الجيش الملكي يضرب بالثلاثية ويعبر بسهولة لمجموعات دوري الأبطال

حسم الجيش الملكي بطاقة التأهل إلى دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا، عقب فوزه على حورويا كوناكري الغيني بثلاثة أهداف دون رد (3-0)، في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم السبت على أرضية ملعب الأمير مولاي عبدالله بالرباط.
وأكد أبناء المدرب ألكسندر دوس سانتوس، بهذا التأهل؛ (4-1) في أجمالي مبارتي الذهاب والإياب، عودتهم القوية إلى الواجهة القارية، بعدما بصموا على أداء منظم وفعالية هجومية كبيرة أمام منافس قوي، مؤكدين رغبتهم الكبيرة في استعادة الأمجاد التاريخية للنادي العسكري لإضافة كأس ثانية لخزانة ألقب الفريق بعد الأولى سنة 1985.
ولم يمهل الجيش الملكي ضيفه فرصة للدخول في أجواء اللقاء، وضغط على مرمى الحارس سيكو سيلا، لكن كل محاولاته اصطدمت بدفاع غيني متراص.
ونجح حورويا في امتصاص حماسة زملاء ربيع حريمات، وبدأ في نهج الدفاع المتقدم الذي استفاد منه العساكر لمباغتة الضيوف في الدقيقة الـ11، بعدما أضاع خالد آيت أورخان هدفا من انفراد بعد تألق الحارس في صد تسديدته الضعيفة.
وحاول يوسف الفحلي من الجهة اليمنى بتسديدة سهلة بين يدي الحارس سيكو سيلا في الدقيقة الـ22، في وقت بدأ فيه العساكر يفرضون إيقاعهم على مجريات اللقاء بفضل تحركات حريمات وآيت أورخان في العمق الهجومي.
ومع مرور الدقائق، واصل الفريق العاصمي ضغطه العالي على دفاع حورويا، محاولا استغلال المساحات التي خلفها الطرد المبكر للاعب مامادي مادي في الدقيقة الـ24، بعد تدخل خشن على خالد آيت أورخان كاد أن يكلف الفريق الغيني أكثر من بطاقة حمراء واحد بعد الاحتجاجات على الحكم.
واستثمر الجيش النقص العددي للفريق الغيني بمزيد من الضغط، وكاد أحمد حمودان أن يضاعف الغلة في الدقيقة الـ28 بعد عرضية متقنة من آيت أورخان، غير أن الحارس سيلا واصل تألقه وتصدى ببراعة للتسديدة القوية.
وفي الدقيقة الـ37، أثمر الضغط العسكري ضربة جزاء، تولى تنفيذها القائد ربيع حريمات بنجاح، واضعا فريقه في المقدمة (1-0) وسط فرحة عارمة في المدرجات.
ومع انطلاق الشوط الثاني، دخل الرباطيون برغبة أكبر في حسم المواجهة مبكرا، وجرّب آيت أورخان حظه بتسديدة قوية من خارج المنطقة تصدى لها الحارس سيلا من جديد، قبل أن يكرر الفحلي المحاولة في الدقيقة الـ52 بكرة عالية كادت أن تباغت الحارس الذي أنقذ مرماه بصعوبة.
واستمر زملاء حمودان في تهديد مرمى المنافس، إذ أرسل هذا الأخير تسديدة قوية في الدقيقة الـ58، اصطدمت برأس أحد المدافعين وغيرت اتجاهها نحو الشباك، لكن الحارس الغيني كان في المكان المناسب لإبعادها، مانعا الجيش من هدف ثان ينهي كل الشكوك.
وسجل حورويا أول تهديد لمرمى رضى التكناوتي، الذي ظل في شبه راحة طيلة أطوار المباراة، في الدقيقة الـ63، من تسديدة لأمادو دجيبو مرت قريبة من القائم.
وفي وقت لم ينجح العساكر في بلوغ المرمى رغم الضغط العالي، تلقت شباك سلا هدفا ثانيا بنيران صديقة من المدافع إبراهيم كابا، الذي حاول إبعاد عرضية يوسف الفحلي في الدقيقة الـ71، لكنه حولها خطأ في مرمى فريقه.
وتلقى حورويا ضربة موجعة ثانية في الدقيقة الـ80 إثر طرد ثان في صفوفه تلقاه أمادو دجيبو، لكيمل فريقه المواجهة بتسعة لاعبين.
وأطلق جمال الشماخ رصاصة الرحمة في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، استقرت في الشباك الغينية، رافعة الغلة العسكرية إلى ثلاثة أهداف.





