عاجل// أشبال وهبي يقهرون الأرجنتين ويهدون المغرب أول لقب عالمي

كتب المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم الوطنية، بتتويجه بلقب كأس العالم للشباب للمرة الأولى، عقب فوزه المستحق على الأرجنتين في نهائي ناري انتهى بنتيجة 2-0، ليضيف “أشبال الأطلس” منتخب “التانغو” إلى قائمة ضحاياهم التي ضمّت كبار المنتخبات العالمية بمن فيهم إسبانيا، البرازيل، كوريا الجنوبية، ثم الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.
وأظهرت كتيبة الناخب الوطني محمد وهبي انضباطا تكتيكيا عاليا وروحا قتالية كبيرة، مكّنتهم من احتواء ضغط المنتخب الأرجنتيني بذكاء، والاعتماد على سلاح الهجمات المرتدة لتهديد مرمى الخصم بفعالية.
وشهد الشوط الأول من المواجهة الختامية للبطولة المقامة في الشيلي، ندّية كبيرة وإيقاعا مرتفعاً منذ الدقائق الأولى، حيث بادر المنتخب الأرجنتيني إلى اختبار الحارس إبراهيم غوميز مبكراً، غير أن الأخير تألق في التصدي، قبل أن يرد عثمان معمّا بمحاولة خطيرة انتهت بين يدي الحارس سانتينو باربي.
وفي الدقيقة السابعة، باغت ياسر الزبيري الدفاع الأرجنتيني في كرة مثيرة أثارت تدخلاً عنيفاً من الحارس استدعى تدخل تقنية الـVAR، ليُشهر الحكم الإيطالي البطاقة الصفراء في وجه باربي ويمنح المنتخب المغربي ضربة خطأ قريبة من منطقة الجزاء، ترجمها الزبيري إلى هدف رائع في الدقيقة 13، مانحاً التقدم لـ”أشبال الأطلس”.
حاول بعدها رفاق جيانولكا بريستياني تعديل النتيجة عبر سلسلة من المحاولات الهجومية حتى الدقيقة العشرين، لكن الدفاع المغربي كان في الموعد، فيما واصل معمّا تهديد الدفاع الأرجنتيني بهجمات مرتدة سريعة.
وفي الدقيقة 28، نجح معما في مراوغة دفاع الخصم وتمرير كرة عرضية لزبيري الذي أودعها الشباك مسجلاً الهدف الثاني.
وتلقى بريستياني إنذاراً في الدقيقة 31، ليُجري بعدها مدرب الأرجنتين أول تغيير بدخول ماتيو سيلفيتي بحثاً عن إنعاش الهجوم.
ومع اقتراب نهاية الشوط الأول، واصل المنتخب الأرجنتيني فرض سيطرته على مجريات اللعب من حيث الاستحواذ، غير أن المنتخب المغربي بدا أكثر فعالية أمام المرمى، مستثمراً كل فرصة لتأكيد تفوقه في النتيجة.
وفي الدقائق الأخيرة، تحديداً عند الدقيقة 43، أظهر الدفاع المغربي صلابة كبيرة واستبسالاً في الذود عن مرماه، محافظاً على نظافة الشباك رغم الضغط المتزايد من لاعبي “التانغو”، الذين بدت عليهم علامات التوتر مع اقتراب صافرة نهاية الشوط الأول.
ومع بداية الشوط الثاني من نهائي المونديال لأقل من 20 سنة، كاد المنتخب المغربي أن يعمّق الفارق في الدقيقة 49 بعد هجمة مرتدة سريعة أنهاها ياسر الزبيري بتسديدة قوية مرت بجانب القائم، مهدراً فرصة هدف ثالث كان من شأنه إنهاء اللقاء مبكراً.
ورد المنتخب الأرجنتيني بضغط هجومي كثيف منذ الدقيقة 53، باحثاً عن تقليص النتيجة والعودة في المباراة، غير أن التنظيم الدفاعي الصلب لـ”أشبال الأطلس” وهدوء الحارس إبراهيم غوميز حالا دون ذلك.
وفي الدقيقة 57، احتج لاعبو الأرجنتين مطالبين بركلة جزاء عقب احتكاك داخل المنطقة بين أحد مهاجميهم وعثمان معما، غير أن الحكم الإيطالي عاد إلى تقنية الـVAR ليؤكد أن التدخل كان سليماً، لتتواصل المباراة وسط توتر كبير على أرضية الملعب.
وواصل المنتخب الأرجنتيني ضغطه المكثف على مرمى الحارس إبراهيم غوميز مع حلول الدقيقة 63، في محاولة لتقليص النتيجة وإحياء آماله في المباراة، غير أن الدفاع المغربي ظل متماسكاً ومتقنا للتمركز.
وفي المقابل، اعتمد “أشبال الأطلس” على المرتدات السريعة التي أقلقت دفاع “التانغو”، محافظين على تفوقهم بهدفين نظيفين بعد مرور أكثر من ساعة من عمر النهائي.
وفي الدقيقة الـ68، تراجع المنتخب المغربي إلى مناطقه الخلفية معتمداً على التكتل الدفاعي الصلب، في محاولة للحفاظ على تقدمه أمام الضغط المتواصل من لاعبي الأرجنتين.
ومع مرور الدقيقة 73، بدا المنتخب الأرجنتيني الطرف الأكثر سيطرة واستحواذاً على الكرة، مهدداً مرمى الحارس إبراهيم غوميز بعدة محاولات خطيرة، في وقت اكتفى المنتخب المغربي بالتمركز الدفاعي والاعتماد على المرتدات السريعة لامتصاص الضغط والحفاظ على تقدمه الثمين.
ومع حلول الدقيقة 81، أظهر الحارس إبراهيم غوميز وخط الدفاع المغربي مقاومة كبيرة تحت وطأة الضغط الأرجنتيني، مع روح قتالية عالية وتصميم واضح على حماية مرماهم قبل دقائق حاسمة من كتابة تاريخ البطولة.
وفي الدقيقة 84، طالب المنتخب الأرجنتيني بركلة جزاء إثر تدخل عثمان معما على أحد مهاجميهم، فاستشار حكم اللقاء تقنية الفار، ليقرر صحة التدخل وعدم احتسابها، محتفظاً بسير المباراة لصالح المغرب.
ومع اقتراب الوقت الأصلي من نهايته، أعلن حكم المباراة عن إضافة خمس دقائق كوقت بدل ضائع، وسط ضغط متواصل من المنتخب الأرجنتيني وسعي المغرب للحفاظ على تقدمه التاريخي في اللقاء.