دين وحياة

هذه تفاصيل تنازل منير القادري عن مشيخة الطريقة البودشيشية

هذه تفاصيل تنازل منير القادري عن مشيخة الطريقة البودشيشية

خرج وريث مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية، منير القادري، عن صمته، بعد الجدل الذي خلفته مراسم دفن والده الراحل، جمال القادري بودشيش، وخلافته له على رأس الزاوية، عن صمته، معلناً تنازله عن مشيخة الطريقة، ومؤكداً أنها تعرضت خلال الأيام الماضية للإساءة “ممن يفهمون ومن لا يفهمون التصوف، الذي يعد من ثوابت الأمة المغربية وتحتضنه إمارة المؤمنين”.

وكان بلاغ صادر عن القادري أكد تنازله عن المشيخة؛ “سواء لأخيه أو لشخص آخر” جاء فيه “أصبحت الطريقة مادة دسمة للصحافة التي تصطاد نقل الخبر دون تبين أو نقل عن أصل، وواجب الجمهور أن يعرف الطريقة حتى لا يحملها ما لا تحتمل”. مستطرداً: “وإنني لا ألومهم في النقل فتلك مهمتهم أعانهم الله، ولكن ألوم تقصيرهم في التعريف بأن الطريقة البودشيشية كانت ولا تزال وستبقى بإذن الله على نهج أهل السنة، فمن خالف رسول الله خالفنا، ومن خالفنا لنصرة رسول الله فإننا معه نخالف من خالفه”.

وأضاف: “كما أؤكد أن السر في المشيخة لا يتقصر على ظاهر تسييرها، فكل من هنا غايته الله وحده، أما نحن فلسنا شيوخا، وحاشا لله أن نبتغي لأنفسنا المشيخة؛ لا اتباعا أعمى للوصية -وإنها بأمر الله حق-، ولا محبة في السلطة والظهور؛ إننا أكرمكم الله جميعا فقراء إليه سبحانه، وهو الغني عنا جلاله وعظم مقامه، ونحن خدام بيته”.

كما صرح منير القادري على مرأى ومسمع مريدي الطريقة أنه اتخذ قراراه “بعد استخارة من الله سبحانه وتعالى وبعد أن لاحظت أن الطريقة تعرف نوعا من التشرذم والانقسام، حيث أصبحت هذه الطريقة مادة إعلامية لكل من يفهم التصوف ولا يفهمه، ومن يريد أن يسيئ إليه…”

وشدد المتحدث ذاته على أن “طريقتنا كانت دائما طريقة كونية، تابعة للكتاب والسنة؛ كما كان يقول سيدي حمزة وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا، وهي بالتالي نموذج لهذا الاقتداء بهذا القبس المحمدي”.

وواصل استعراض مبررات تنازله: “فارتأيت ورأيت أن حامل هذا السر هو الذي يجمع الشمل؛ لأن هدفنا في هذه الطريقة القادرية البودشيشية ليس هدفا سياسيا دنيويا، ولا نبحث أن نكون شيوخا بل أن نكون فقراء لله، لأن حب الرياسة هو رأس كل الخطايا”.

ودافع القادري عن الطريقة التي تنازل عن مشيختها قائلاً إنه “في مملكتنا المغربية، مملكة التصوف، وهو من ثوابتها الثلاثة أي: الفقه المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف السني الجنيدي، التي تحتضنها إمارة المؤمنين حامية الملة والدين”.

وخلص القادري؛ “الحمد لله خرجنا من هذا الامتحان متفوقين بأخلاقنا وسنعطي درسا لكل من يهمه الأمر، سواء من هذا الجانب أو من ذاك، وفي جميع الدول، رغم إساءتهم لها والإساءة لهذا العبد الضعيف”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News