حزب الله يتهم الحكومة بتسليم لبنان لإسرائيل بعد قرار نزع سلاحه

هاجم الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الحكومة اللبنانية اليوم الجمعة، متهما إياها بـ”تسليم” البلاد الى إسرائيل بقرارها تجريده من سلاحه، محذرا من أن ذلك قد يؤدي إلى “حرب أهلية”.
وقررت الحكومة مطلع غشت تجريد حزب الله من سلاحه، وكلفت الجيش وضع خطة لإنجاز ذلك بحلول نهاية العام، وذلك على وقع ضغوط أميركية على السلطات، وتخوف أن تنفذ إسرائيل تهديدات بحملة عسكرية جديدة بعد أشهر من مواجهة واسعة بينها وبين الحزب الذي تلقى ضربات قاسية خلال الحرب.
وسبق للحزب المدعوم من طهران أن أعرب عن رفضه للقرار. وأتت تصريحات قاسم الجمعة بعد يومين من لقائه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني أثناء زيارته الى بيروت.
وقال قاسم إن دور الحكومة هو “تأمين الاستقرار، وإعمار لبنان” وليس “تسليم البلد إلى متغو ل إسرائيلي لا يشبع، ولا طاغية أمريكي لا حدود لطمعه”.
أضاف في كلمة متلفزة في ذكرى أربعين الإمام الحسين “لكن هذه الحكومة تنفذ الأمر الأمريكي الاسرائيلي بإنهاء المقاومة، ولو أدى ذلك إلى حرب أهلية وفتنة داخلية”.
وشدد الأمين العام للحزب “لن تسلم المقاومة سلاحها والعدوان مستمر والاحتلال قائم وسنخوضها معركة كربلائية اذا لزم الأمر في مواجهة هذا المشروع الاسرائيلي الأمريكي مهما كلفنا ونحن واثقون أننا سننتصر في هذه المعركة”.
ويعتبر قرار الحكومة في شأن نزع سلاح حزب الله غير مسبوق منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990)، أي منذ أن سل مت الميليشيات المتحاربة آنذاك سلاحها الى الدولة، باستثناء حزب الله الذي احتفظ به بذريعة “مقاومة إسرائيل”.