رياضة

هل ينهي حكيمي عقدة الثلاثة عقود ويهدي إفريقيا الكرة الذهبية الثانية؟

هل ينهي حكيمي عقدة الثلاثة عقود ويهدي إفريقيا الكرة الذهبية الثانية؟

أعاد الجدل المُثار حول مُستحِق الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم بين النجم المغربي أشرف حكيمي وزميله في باريس سان جيرمان الفرنسي، عثمان ديمبيلي، حرمان اللاعبين الأفارقة من التتويج بالجائزة للواجهة، رغم المستويات الكبيرة التي يقدمونها مع أنديتهم الأوروبية ومنتخباتهم على حد سواء.

وأظهر استطلاع رأي شكلي لجريدة “ليكيب” الفرنسية حول من يستحق الفوز بالكرة الذهبية تفوقا كبيرا لأشرف حكيمي على باقي منافسيه، وعلى رأسهم ديمبيلي، ونجم برشلونة الإسباني، لامين يامال.

ولم تحظ القارة الإفريقية سوى بكرة ذهبية يتيمة، وكانت من نصيب الليبيري جورج وياه سنة 1995، رغم تألق لاعبين طيلة الـ30 سنة الماضية أوروبيا وقاريا، واكتفوا بـ”الحضور الشرفي” بالوصول إلى مراكز متقدمة في الترتيب النهائي.

وسنة 2022، احتل السنغالي ساديو ماني والمصري محمد صلاح المركزين الثاني والخامس تواليا، بينما احتل الجزائري رياض محرز الرتبة السابعة سنة 2016، والإيفواري ديدييه دروغبا المركز الرابع سنة 2007، وصامويل إيتو المركز الخامس سنة 2009.

في هذا السياق، أوضح المحلل الرياضي جمال اسطيفي، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن مسار التتويج بالكرة الذهبية تحكمه عوامل كبرى، أبرزها الألقاب الجماعية في البطولات الأكثر متابعة، مبرزا أن “أغلب الفائزين بالكرة الذهبية منذ منتصف التسعينيات كانوا أبطالا لدوري أبطال أوروبا أو كأس العالم، وهي بطولات غالبا ما تسيطر عليها منتخبات وأندية أوروبية، فيما المنتخبات الإفريقية لم تصل إلى المراحل النهائية في كأس العالم، ما أثر على فرص لاعبيها في المنافسة”.

وأضاف اسطيفي أن التنافس كان أصعب بالنسبة للاعبين الأفارقة مع ظهور جيل ذهبي من الأساطير بعد سنة 1995، مثل البرازيلي رونالدو، وزين الدين زيدان، ولويس فيغو، ورونالدينيو، وكاكا، ثم ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، اللذين احتكرا الجائزة سنوات طويلة”.

وتابع المتحدث ذاته “حتى في المواسم القوية للاعبين الأفارقة مثل إيتو في 2009 أو محرز في 2016 أو صلاح في 2018 و2022، كان هناك منافسون بأرقام قياسية وألقاب أكبر”، الأمر الذي حال دون تتويج القارة السمراء بكرة ذهبية ثانية حسب رأيه.

وأكد اسطيفي أن الإعلام الأوروبي يلعب دورا أيضا في تحديد هوية صاحب الكرة الذهبية، وصرح بالقول: “الإعلام الأوروبي يملك تأثيرا كبيرا في تشكيل صورة اللاعب الأفضل، وغالبا ما يسلط الضوء على النجوم الأوروبيين أو اللاتينيين، رغم توسيع قاعدة المصوتين في السنوات الأخيرة”. ورغم استمرار غياب الجائزة عن القارة السمراء لقرابة 30 سنة، فإن وجود أشرف حكيمي ومحمد صلاح وسيرهو غيراسي في القائمة الموسعة للمرشحين هذا العام يفتح الباب أمام إنهاء عقدة الكرة الذهبية للأفارقة، سيما أن الدولي المغربي يعد أبرز المرشحين إلى جانب عثمان ديمبيلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News