ساويرس يخطط لضخ 100 مليون دولار في المغرب عبر مشروع للنقل الكهربائي
في خطوة استثمارية جديدة تعكس اهتمامه المتزايد بالطاقات النظيفة، يعتزم رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس دخول السوق المغربية من بوابة النقل الكهربائي، عبر شركته “بلو إي في” المختصة في خدمات تحويل الدراجات النارية إلى العمل بالكهرباء، باستثمار مرتقب يصل إلى 100 مليون دولار.
وأكد رضا بعلبكي، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لقطاع التشغيل في الشركة، في تصريح لـ”الشرق”، أن دخول المغرب سيكون قبل نهاية السنة الجارية، كجزء من خطة توسعية تشمل دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط، إلى جانب مواصلة تغطية السوق المصرية بالكامل.
وأبرز المتحدث أن الحلول التي تقدمها “بلو إي في” تتيح تقليص كلفة تشغيل الدراجات ذات العجلتين بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بتلك التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي.
وتأسست الشركة سنة 2023 بدعم مباشر من نجيب ساويرس، الذي يرأس مجلس إدارتها، وخصص لها استثماراً أولياً بقيمة 120 مليون دولار من خلال “أوراسكوم للاستثمار القابضة”، وهي الذراع المالية لعائلة ساويرس.
وتهدف هذه المبادرة إلى إحداث تحول في قطاع النقل الخفيف نحو الطاقة النظيفة، بشكل منخفض التكلفة وشامل، في إطار الجهود المبذولة لخفض الانبعاثات والحفاظ على البيئة.
ويتركز نشاط “بلو إي في” على تحويل الدراجات النارية التي تعمل بالوقود إلى دراجات كهربائية، عبر استبدال المحركات التقليدية بمحركات كهربائية، وتوفير شبكة ذكية لمحطات تبديل البطاريات.
وقد نجحت الشركة في تغطية مناطق عدة في مصر من بينها شرق القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية والساحل الشمالي والجونة، وذلك من خلال أكثر من 50 محطة تبديل، مع خطط لتوسيع هذه الشبكة إلى باقي المحافظات خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقبيل أشهر، كانت مصادر إعلامية متفرقة أكدت أن شركات مصرية تعتزم إطلاق 4 مشاريع صناعية جديدة في المغرب باستثمارات تصل إلى 200 مليون دولار خلال 2025
وأوضح رئيس مجلس الأعمال المصري المغربي، نزار أبو إسماعيل، في حديث مع “الشرق” آنذاك، أن المشاريع الجديدة “ستغطي قطاعات حيوية مثل الأغذية، والمشروبات، والمناطق الصناعية، وقطاع النفط والغاز”.
وبحسب بيانات سابقة لمجلس الأعمال، يبلغ عدد الشركات المغربية العاملة في مصر 295 شركة، بحجم استثمارات تصل إلى نحو 230 مليون دولار.
كما أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ نحو 1.3 مليار دولار سنوياً. وتصدّر مصر إلى المغرب، بشكل أساسي، الحديد، والأسمنت، والسيراميك، وفحم الكوك، والمحاصيل الزراعية، والأجهزة الكهربائية والإلكترونية.
