سياسة

ابن كيران يرفض الانضمام لـ”جوقة” معارضة أخنوش ويدعو لتجاوز نكسة الانتخابات

ابن كيران يرفض الانضمام لـ”جوقة” معارضة أخنوش ويدعو لتجاوز نكسة الانتخابات

أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران، أن “دعوته إلى الهدوء في ممارسة المعارضة إنما هدفه هو التميز وعدم الانضمام إلى “الجوقة” التي انقلبت بين عشية وضحاها من مؤيدة إلى منتقدة”، مسجلا أنه “ينبغي أن تكون للحزب القدرة، إن كان هناك شيء ليس على  ما يرام، أن ينبه له وأن يتخذ الموقف الصحيح الذي يجب اتخاذه”.

وأضاف ابن كيران، في كلمة له خلال اجتماع الأمانة العامة المنعقدة تحت رئاسته، يوم أمس السبت، أنها “كذلك نقطة نظام تدعو إلى الكف عن اللعب بمصالح البلاد والعباد، وهو توجيه لكي يكون الحزب متميزا عن هذه الممارسات من خلال معارضة وطنية معقولة بهدوء وتؤدة”.

وأوضح ابن كيران، وفق ما نقل عنه بلاغ صادر عن اجتماع الأمانة العامة، أن معارضة العدالة والتنمية، يتعين أن تكون “بوصلتها الرئيسية خدمة مصلحة الوطن والمواطن وتحصين الاختيار الديموقراطي وحماية حقوق المواطنين وحرياتهم الأساسية إلى جانب كافة الشرفاء من مختلف التيارات الوطنية الديموقراطية”.

وبحسب المصدر ذاته، فقد ذكر ابن كيران، “أعضاء الأمانة العامة وباقي أعضاء الحزب بالمبادئ والمنطلقات الأساسية التي بني عليها الحزب منذ أول يوم، والتي جعلت منه حزبا وطنيا حقيقيا، يسهم بإيجابيه في الساحة السياسية، وسيظل بفضل التمسك بتلك المبادئ والمنطلقات”.

وأوضح الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أنه “بغض النظر عن النتائج المعلنة في الانتخابات الأخيرة، فإن حزب العدالة والتنمية، ما يزال يتمتع بمكانة معنوية وسياسية محترمة ويحمل رصيدا كبيرا من البذل والعطاء لمصلحة الوطن والمواطنين والانتصار لقضايا الوطن وهموم المواطنين”.

وشدد ابن كيران، على أنه ” لا ينبغي أن تكون هذه النتائج، “عائقا أمام الحزب ليقوم بوظائفه الأساسية في التنظيم والتأطير والتنشئة السياسية وبلورة الأفكار والبرامج والأطروحات المناسبة للإجابة على التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تعرفها بلادنا، وكذا التوقف عند المسار الديمقراطي لبلادنا ككل”.

وفي هذا الصدد، أكدت أمانة “البيجدي”، أن الموقع الطبيعي للحزب في هذه المرحلة هو القيام بالمعارضة القوية والبناءة والمسؤولة التي تسهم في تقوية المؤسسات والدفاع عن المواطنين وتحصين الاختيار الديموقراطي ببلادنا، وتتخذ المواقف المنسجمة مع الرسالة الإصلاحية لحزب العدالة والتنمية ومع مبررات وجوده، وهي معارضة وطنية مستقلة في اختياراتها ولا يمكن أن تكون جزءا من أي أجندات أخرى.

وسجلت الأمانة العامة، ” اعتزازها الكبير بنجاح محطة المؤتمر الوطني الاستثنائي التي كانت محطة ديموقراطية بامتياز عبرت فيها قيادة الحزب السابقة عن تحمل مسؤوليتها السياسية”، مشيرة إلى أن هذه المحطة، شكلت مناسبة “عبر فيها مناضلو الحزب في مختلف ربوع الوطن عن جاهزيتهم العالية واستعدادهم لتدشين مرحلة جديدة من تاريخ الحزب عنوانها مواصلة النضال والتضحية من أجل الإصلاح الديموقراطي والدفاع عن حقوق المواطنين الأساسية”.

إلى ذلك، دعت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ضمن بلاغها الذي توصل “مدار 21” بنسخة منه، “عموم المناضلين والمسؤولين المركزين والجهويين والإقليميين والمحليين للحزب إلى الانخراط في هذه الدينامية الجديدة والتعبئة واستحضار المسؤولية الفردية والجماعية في إعادة تنشيط هيئات الحزب ومختلف هياكله”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News