المغرب يطمح لخلق وتطوير 1700 مقاولة سياحية في أفق 2026

كشفت وزيرة السياحة، فاطمة الزهراء عمور، عن تفاصيل الاستراتيجية الوطنية للسياحة، التي تؤطر خارطة الطريق للفترة 2023-2026، مؤكدة أنها تنبني على تصور جديد للعرض السياحي، يتمحور حول تجربة الزبون، ويرتكز على تسع سلاسل موضوعاتية وخمس سلاسل أفقية، بهدف تنويع المنتجات السياحية بما يسمح لكل جهة من جهات المملكة بتطوير عرض يتماشى مع مؤهلاتها الطبيعية والثقافية.
وأوضحت أن الوزارة شرعت في تنفيذ مجموعة من المحاور لضمان التنزيل الأمثل لخارطة الطريق. إذ يهم المحور الأول الترويج والنقل الجوي، حيث تم إطلاق الحملة الترويجية “المغرب أرض الأنوار” في عدد من الأسواق الدولية، إلى جانب مضاعفة بث محتويات فيديوهات “VISIT MOROCCO Originals”، وتفعيل حملات تأثير رقمية موجهة نحو أبرز الأسواق المصدرة للسياح.
كما أشارت المسؤولة الحكومية، في جواب كتابي على سؤال وجهه النائب البرلماني إدريس السنتيسي عن الفريق الحركي، واطلعت عليه جريدة “مدار21” الإلكترونية، إلى أنه تم إبرام شراكات مع شركات الطيران ومنظمي الرحلات ووكالات الأسفار الرقمية، بهدف تعزيز الربط الجوي وتسهيل الولوج إلى الوجهات المغربية.
أما المحور الثاني، وبحسب عمور، فيرتبط بتنويع العرض وتعزيز البنيات التحتية، من خلال تشجيع الاستثمار في مجالات الإيواء والترفيه، وذلك عبر برامج مهيكلة من بينها برنامج “CAP Hospitality” الذي يستهدف تجديد 25 ألف غرفة في مؤسسات الإيواء السياحي المصنف، وبرنامج “GO سياحة” الذي يروم خلق وتطوير 1700 مقاولة سياحية في أفق سنة 2026.
كما سجلت وزيرة السياحة في جوابها، أنه تم إيلاء أهمية خاصة لتأهيل الرأسمال البشري، عبر برامج تكوين وتأهيل متعددة، منها برنامج “كاب للتميز”، وبرنامج “الأطر المتوسطة”، وبرنامج “التكوين المستمر المتميز”.
وأضافت الوزيرة أن تطوير السياحة الداخلية يشكل محورا ثالثا ضمن خارطة الطريق، حيث تم تخصيص سلسلتين موضوعاتيتين لهذا الغرض، وهما السياحة الداخلية الشاطئية والسياحة الداخلية في الفضاءات الطبيعية، وذلك بهدف تمكين المواطنين من الاستفادة من المؤهلات السياحية التي تزخر بها بلادهم على مدار السنة، خارج نطاق الموسمية.
وختمت الوزيرة جوابها بالتأكيد على أن هذه الاستراتيجية بدأت تعطي ثمارها، إذ سجلت المملكة خلال سنة 2024 أرقاما قياسية غير مسبوقة في القطاع السياحي. كما واصل هذا المنحى التصاعدي تسجيل نتائجه الإيجابية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2025، التي عرفت ارتفاعا بنسبة 22 في المائة في عدد السياح مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2024، ما يؤشر على دينامية قوية تشهدها السياحة المغربية في ظل خارطة الطريق الجديدة.