الاستقلال يرفض “التشويش” على انسجام الحكومة وأغلبيتها
نفى حزب الاستقلال إعلان رئيس فريقه بمجلس النواب نور الدين مضيان “اتخاذ مسافة مع الحكومة، وعدم التماهي معها”، مؤكدا أن الاجتماع الأسبوعي للفريق الاستقلالي للوحدة التعادلية الذي انعقد مطلع الأسبوع الجاري “لم يتداول مطلقا في موضوع العلاقة مع الحكومة”.
وقال الفريق الاستقلالي بالغرفة الأولى، في بلاغ توصل “مدار21” بنسخة منه، إنه “ينفي بشكل قاطع ما نشرت بعض المواقع الإخبارية الإلكترونية والورقية، الذي يحمل في طياته محاولة للإساءة لشخص ولصفة رئيس الفريق الاستقلالي”، مسجلا في المقابل أن مكوّنات الأغلبية الحكومية “يطبع عملها الانسجام الكبير والمتواصل مع مكوّنات الأغلبية البرلمانية”.
ورفض الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، ما وصفه بـ”المحاولات الممنهجة الهادفة للتشويش على عمل الحكومة وانسجام أغلبيتها،” مشددا على “عدم تداول الفريق في أي دعوة من أي من الأعضاء لمعارضة الحكومة التي يشكل حزب الاستقلال جزءا رئيسيا منها، وداعما أساسيا لها”.
وأوضح المصدر ذاته، أنه “اعتبارا للمهنية التي تتميز بها الجرائد المعنية، وتقديرا للتعاون المستمر والاحترام المتبادل الذي يجمع رئاسة الفريق بمختلف مكونات الجسم الصحفي الوطني، فإن الفريق يؤكد استمراره في التواصل الدائم مع مختلف مكوّنات الجسم الصحفي الوطني بكل مهنية وتقدير متبادل”.
وأعلنت أحزاب التحالف الحكومي، في وقت سابق أنه تقرر صياغة وتوقيع ميثاق الأغلبية الذي يعتبر إطارا مؤسساتيا ومرجعا يحدد أساليب الاشتغال والتعاون بين مختلف المؤسسات، الحكومية والبرلمانية والحزبية.
وكشفت مكوّنات الأغلبية، في بلاغ مشترك أصدرته عقب اجتماع تنسيقي لها يوم الخميس 4 نونبر 2021، والذي خُصّص لتدارس مجموعة من النقط الراهنة والمتعلقة بتكثيف الجهود بين الحكومة والأغلبية البرلمانية، أنه تم تحديد موعد التوقيع على ميثاق الأغلبية الحكومية، في غضون شهر نونبر 2021.
رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، نور الدين مضيان، كان قد أكد أنه “من حق المعارضة، أن تنتقد وتقدم البدائل وهذا دورها، ومن حق الأغلبية كذلك، أن تقدم النصيحة والتنبيه للحكومة من أجل التصحيح”.
و أشار مضيان بمناسبة مناقشة مشروع قانون المالية 2022، إلى أن الفريق الاستقلالي، انتقل إلى الحكومة بعد سنوات من اصطفافه في المعارضة “وهذا شرف لنا أن نساهم في تشكيل هذه الحكومة والشرف الأكبر لهذه الحكومة هو أن محطة الانتخابات مرت في جو سلس وعادٍ جدا وتوجت بتشكيل أغلبية مريحة وتشكيل حكومة في ظرف قياسي وهو مؤشر يتعين أن يتم استثماره من أجل نجاح هذه الحكومة”.
وقال رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، إن “هذا لا يمنعنا ولو أننا جزء أساسي من الأغلبية الحكومية الحالية، من التعبير عن مواقفنا وتبليغ رسائل الأمة ومطالب الشعب الذي منحنا صوته”، مضيفا أن “الشعب له رسائل وصوت الشعب أمانة، ولا بد من تبليغه بصيغ مختلفة سواء من خلال المعارضة أو من خلال الأغلبية”.
