مجتمع

ندوة بكلميم حول الديمقراطية المحلية

ندوة بكلميم حول الديمقراطية المحلية

شكل موضوع “دور الفاعل الإعلامي والمدني في تنزيل الديمقراطية المحلية”، محور ندوة علمية نُظمت مساء أمس السبت بكلميم، بمبادرة من مركز وادنون للإعلام والتواصل الثقافي، وذلك بمشاركة فاعلين في المجال الحقوقي والإعلامي والتربوي والجمعوي.

وتندرج هذه الندوة ضمن فعاليات الملتقى الربيعي الأول للصحافة والإعلام بجهة كلميم- وادنون، الذي نُظم تحت شعار “من أجل صحافة جهوية مهنية وإعلام مدرسي رائد”، بتنسيق مع المديرية الجهوية لقطاع التواصل، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين.

وأكد رئيس مركز وادنون للإعلام والتواصل الثقافي، الحسين هداري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الملتقى يشكل فرصة للوقوف على أهمية العمل الصحفي المهني، وكذا مناسبة للتواصل والتشارك بين الصحافة المهنية الجهوية من خلال المقاولات الصحفية، والإعلام المدرسي عبر النوادي الإعلامية بالمؤسسات التعليمية بالجهة.

وأشار إلى أن تنظيم هذه الندوة ضمن فعاليات هذا الملتقى، يعد مناسبة لإبراز دور الفاعل الإعلامي سواء كان صحفيا مهنيا أو تلميذا بنادي الإعلام، وكذا دور الفاعل المدني سواء كان شخصا أو هيئة مدنية، وذلك لإبراز دورهم في تنزيل الديمقراطية المحلية والمساهمة في التسويق للجهوية المتقدمة.

من جهته، أكد المدير الجهوي لقطاع التواصل، مصطفى جبري، أن اختيار شعار هذا الملتقى “من أجل صحافة جهوية مهنية وإعلام مدرسي رائد”، يعكس التوجه الواعي نحو ترسيخ إعلام مسؤول، منفتح ومؤطر بقيم المواطنة؛ إعلام يكون في خدمة المجتمع ويواكب التحولات التي تعرفها الجهة في مختلف المستويات.

وأضاف أنه بات من الضروري تعزيز مهنية الصحافة الجهوية، عبر التكوين والتأطير والانفتاح على المحيط المدرسي والتربوي باعتباره مشتلا لإعداد جيل واع بدور الإعلام في التنمية والديمقراطية، ومتمكن من أدواته وآلياته وفق ضوابط أخلاقية ومهنية، مبرزا أن الإعلام الجهوي يتمتع بقدرة فريدة على التعبير عن هموم وتطلعات الساكنة، ويعد وسيلة فعالة لنقل الصورة الحقيقية للجهة.

وخلال هذه الندوة، قارب عدد من المتدخلين، بالخصوص، دور الإعلام في تعزيز الديمقراطية المحلية، وتقاطع العلاقة بين الصحافة المهنية الجهوية (المقاولات الصحفية) والإعلام المدرسي من خلال النوادي المدرسية بالمؤسسات التعليمية بالجهة.

وفي هذا السياق، أكد يوسف تيدرارين، عضو نادي قضاة المغرب، أن هذه الندوة تأتي في سياق الدينامية التي تعرفها حرية الصحافة وما يواكبها من تحديث للترسانة القانونية لخلق توزان حقيقي بين حرية التعبير والمسؤولية القانونية في إطار مجموعة من القوانين ذات الصلة ومنها قانون الصحافة والنشر.

وتطرق في مداخلة له، بالتفصيل، إلى القواعد الإجرائية المتعلقة بالإثبات والحجز والاختصاص في جرائم الصحافة، وكذا الإجراءات المتعلقة بتحريك الدعوى وتقادمها في جرائم الصحافة، وذلك من حيث إجراءات إقامة الدعوى العمومية، والجهات المخول لها تحريك هذه الدعوى وتقادمها.

من جانبه، أكد رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بكلميم وادنون، إبراهيم لغزال، على أهمية النهوض بأدوار الحياة المدرسية والجامعية ومراكز التكوين وفضاءات التربية والتنشئة الاجتماعية، وكذا أهمية التربية والتثقيف في مجال حقوق الإنسان داخل هذه الفضاءات.

كما تطرق إلى خطة العمل الخاصة بالبرنامج العالمي للتثقيف حول حقوق الإنسان، مؤكدا أن هذه الخطة التي تندرج في إطار انخراط المملكة في هذا البرنامج العالمي، ترتكز على مبادئ وقيم أساسية، منها تعزيز المساواة ومناهضة التمييز بكل أشكاله، وإرساء دعائم التسامح واحترام التنوع.

أما فاطمة هداري، منسقة النوادي المدرسية بمجموعة مدارس مولاي أحمد الدرقاوي بجماعة تكانت إقليم كلميم، فتطرقت إلى دور الإعلام المدرسي والتحديات التي يواجهها، مشيرة إلى أن من أدوار الإعلام المدرسي اكتساب المعرفة للتعلم الذاتي، واكتساب المهارات الحياتية للتلميذ.

وشددت على أهمية الإعلام المدرسي في الخارطة المدرسية، وضرورة توفير الموارد والفضاءات لممارسة هذا المجال.

بدوره، أبرز بوبكر أونغير، فاعل جمعوي وحقوقي، المساهمة الفعالة للإعلام والمجتمع المدني في تنزيل السياسات العمومية، ومواكبة الأوراش الكبرى التي انخرطت فيها المملكة.

وبعد أن تطرق إلى مختلف المراحل التي مر منها المجتمع المدني، أكد أن هذا الأخير له دور مهم في بناء الديمقراطية المحلية عبر عدة مداخل؛ منها التحسيس والتوعية، والتكوين والتأطير القانوني، وكذا المساهمة في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني عبر خلق فرص للشغل وتأطير التعاونيات والجمعيات.

وتوجت هذه الندوة بتوزيع الجوائز على عدد من التلاميذ ومؤسسات تعليمية، الفائزين في المسابقة الجهوية “كلميم بريس” للصحافة المدرسية.

ويتعلق الأمر بجائزة وادنون الكبرى للصحافة المدرسية التي آلت لمجموعة مدارس مولاي احمد الدرقاوي بجماعة تكانت إقليم كلميم، بينما عادت جائزة التنويه وادنون للصحافة المدرسية للثانوية الإعدادية ابن بطوطة بطانطان.

أما الجائزة الخاصة بأحسن مادة إعلامية، فكانت من نصيب 9 تلاميذ بمختلف الأسلاك بعدد من المؤسسات التعليمية.

وتضمن برنامج الملتقى الربيعي الأول للصحافة والإعلام أيضا، تنظيم ورشة تكوينية لفائدة العاملين بمجال الصحافة والإعلام، حول “المسؤولية الجنائية للصحفي بين القانون الجنائي وقانون الصحافة والنشر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News