مشروع تحلية مياه الداخلة يشارف على الاكتمال ويوفر 25 ألف فرصة عمل

أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات خلال زيارة ميدانية لمشروع تحلية مياه البحر في الداخلة، أن يقترب من الاكتمال بنسبة إنجاز شاملة بلغت 75 في المئة.
وأضاف الوزير في تصريحه للجريدة أن هذا المشروع يهدف إلى تحلية مياه البحر لإنتاج 37 مليون متر مكعب من المياه سنويا، منها 30 مليون متر مكعب ستُخصص لري الأراضي الفلاحية وتوفير المياه الصالحة للشرب لمدينة الداخلة وميناء الداخلة الأطلسي.
وحسب الوزير، سيُسهم المشروع بشكل كبير في تعزيز الإنتاج الفلاحي في المنطقة، إذ من المتوقع أن يصل إنتاج الخضروات إلى أكثر من 500 ألف طن سنويا، مما سيعزز القيمة المضافة لهذا القطاع بأكثر من مليار درهم سنويا.
ويضيف الوزير في تصريح لجريدة “مدار21” أن المشروع سيوفر فرص عمل هائلة، حيث يتوقع خلق أكثر من 25 ألف منصب شغل في مختلف المجالات المتعلقة بالقطاع الفلاحي.
وأبرز أن المشروع، الذي يعتمد في جزء كبير من آلية عمله على الطاقة الريحية، سيستفيد من الرياح الطبيعية المتوفرة في المنطقة لتحلية مياه البحر، باعتبارها خطوة مبتكرة في استخدام الطاقة المتجددة.
وكشف أن معدل إنجاز المشروع وصل إلى 75 في المئة، إذ بلغت نسبة إنجاز محطة تحلية مياه البحر 60 في المئة، فيما وصل تقدم العمل في المحيط السقوي إلى 90 في المئة، بينما يُتوقع أن يكون المشروع جاهزا بالكامل بحلول نهاية عام 2025.
ويقول المدير الجهوي للفلاحة بجهة الداخلة واد الذهب، خالد اليعلاوي، إن هذا المشروع يعكس طموحا كبيرا، ومن المرتقب أن يشمل سقي أكثر من 5200 هكتار من الأراضي الفلاحية.
وأضاف المدير الجهوي أن هذا المشروع يعتمد على شراكات في القطاع العام والخاص سواء على مستوى التمويل أو الإنجاز، وكذلك يستند على الطاقة الريحية من أجل إنتاج الكهرباء التي ستُستعمل في تحلية مياه البحر.
بدوره أشار في تصريحه لجريدة “مدار21” إلى أن “المشروع في مراحل متقدمة من الإنجاز، وصل إلى 75 في المئة، ومن الناحية الاقتصادية والاجتماعية، يُتوقع أن يترك المشروع أثرا بالغا، حيث سيُسهم في رفع الإنتاج الفلاحي من 105 ألف طن سنويا إلى 600 ألف طن بحلول عام 2030، إلى جانب إسهامه في زيادة عدد أيام العمل في القطاع الفلاحي، برفعها من مليوني يوم عمل إلى 15 مليون يوم عمل سنويا”.