أوجار: المغرب نظم انتخابات مثالية وقوس الإسلاميين أغلق دون مشاكل

قال محمد أوجار، وزير العدل السابق وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إنه يتعين مواجهة التيار الإسلامي المحافظ بوسائل ديمقراطية وليس بالعنف والسلاح، موردا أنها مكونات مهمة في المجتمع يجب إقناعها بعقلانية للإندماج في المؤسسات.

وأوضح محمد أوجار، في مداخلة له في ندوة بعنوان “مستقبل الديمقراطية الانتخابية” نظمتها مؤسسة منتدى أصيلة في إطار الدورة الـ35 لجامعة المعتمد ابن عباد المفتوحة بمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية بمدينة أصيلة، أن المغرب نظم انتخابات مثالية لكن لا يعبأ بها أحد ولم يعبأ، مشددا على أن “الديمقراطية المغربية قادرة على تقديم نموذج سلس وسلمي دون مشاكل”.

العالم الغربي يواجه سؤال تدبير الإسلام السياسي، وبأكثر وقاحة كيفية التخلص من الإسلام السياسي، وهو ما حدث في العراق وأفغانسان، مشيرا إلى أنه تم إغلاق عقد من تدبير الإسلاميين بدون مشاكل حتى أن حزب العدالة والتنمية لم يطعن في نتائجها.

أوجار يرى أنه لا حل أمام الإنسانية والدول إلا تبني النموذج الديمقراطي، رغم كل مساوئه، قبل أن يتساءل هل بالإمكان أن تكون هناك ديمقراطية بدون دول أصل، وهل يمكن الحديث عنها في دول تسلطية؟

وشدد القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، على أن الديمقراطية لا تقتصر على الانتخابات فحسب، بل إنها تشمل أيضًا ما وصفه بـ”القبول الإداري والطوعي لنتائج الانتخابات” وقال في مداخلته: “كيف يمكن التوافق على آلية ديمقراطية نتقبل نتائجها”.

وأبرز أوجار في معرض حديثه أيضا أن المنطقة التي ننتمي لها تبدو عصية على الانتقال الديمقراطي، التي يمكنها قبول الديمقراطية، مشددا على أنه لا مفر للمنطقة العربية من الانفتاح على الآلية الديمقراطية من دون خلفيات.

وعلاقة بالأحزاب المغربية تساءل أوجار إن كانت لها برامج للتنافس بالبرامج للتداول عن السلطة أم أنها دكاكين سياسية تتنافس على المقاعد البرلمانية فقط، داعيا إلى إدخال المؤسسات الحزبية إلى زمن الحداثة الديمقراطية والشفافية المالية، لأن من يجلب المفسدين هو بروز عدد من السلوكات الفاسدة داخل الأحزاب التي تسمح بمراكمة المقاعد بالمال والفساد والدين.