بوعياش تدعو إلى تعزيز حرية التعبير

سلطت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الضوء على تطور ممارسة الحق في حرية الرأي والتعبير في المغرب والعالم، خلال العصر الرقمي وعصر التكنولوجيات الناشئة، في لقاء خاص مع برلمانيين ودبلوماسيين بالبرلمان البريطاني.
وأبرزت بوعياش، أمس الإثنين بلندن، أنه “في تقاريرنا السابقة وقفنا على تبلور نموذج ناشئ وجديد للحريات، انتقلت معه النقاشات والحوار إلى المنصات الرقمية، بشكل توسعت معه الحريات، وعلى رأسها حرية التعبير، لكن أصبح في نفس الوقت يطرح تحديات وإشكالات تنظيمية جديدة”.
وتساءلت رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان عن كيفية حماية حقوق الإنسان في الفضاء الرقمي دون المساس بحرية التعبير، مشددة على ضرورة الموازنة الدقيقة لهذه الديناميات بتعقيداتها، داعية إلى حلول مبتكرة تضمن فعلية الحق في حرية التعبير في الفضاء الرقمي وتحمي في نفس الوقت باقي الحقوق، وطنيا ودوليا.
وأشارت بالصدد ذاته إلى أهمية ازدهار حرية التعبير عبر الإنترنت، منبهة إلى أولوية الانكباب على تطوير آليات مواكبة وتأطير هذه الحرية، من أجل حماية حقوق وحريات رئيسية أخرى، في اتساق تام مع مقتضيات المادتين 19 و20 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وحثت بوعياش، في ظل سياق هذا النموذج الناشئ بالمغرب وإنجلترا والعالم، على ضرورة إلغاء أي نصوص لا تتلائم مع العهد الدولي الخاص وكل ما من شأنه أن يحد بشكل خطير من الحق في حرية التعبير.
وشددت في الوقت نفسه على أولويات الحماية من التضليل والاستغلال والمس بالحق في السمعة والحياة الخاصة للأشخاص، وحماية الأطفال والفئات الهشة، فضلا عن محاربة خطاب الكراهية والتحريض على العنف والتمييز.