ثقافة

بشرى بيبانو لـ”مدار21″: سعيدة بتتويج كتابي الأول “الطريق نحو القمم السبع” بباريس

بشرى بيبانو لـ”مدار21″: سعيدة بتتويج كتابي الأول “الطريق نحو القمم السبع” بباريس

توّج الإصدار الأول لمتسلقة الجبال المغربية، بشرى بيبانو، المعنون بـ”الطريق نحو القمم السبع” بجائزة أفضل كتاب في صنف الشهادات، في يوم الاحتفاء بالمخطوطات الفرنكفونية بباريس، الذي يصادف الـ24 من أكتوبر من كل عام.

وقالت بيبانو، في تصريح خصت به جريدة “مدار21″، “إنها سعيدة جدا بهذا التتويج” خاصة وأنه أول كتاب تصدره ويحصل على جائزة من قلب باريس، معتبرة إياه “تشجيعا لها”، ومتمنية أن يلقى صدى جيدا لدى القرّاء.

وعن فكرة إصدارها لكتاب يجمع تفاصيل حياتها الخاصة ورحلتها في تسلّق الجبال، أوضحت بيبانو أنها قرّرت تأليفه بطلب من عدة أشخاص، مضيفة أنها وبعد سنوات من تسلق الجبال والحكايات التي رافقت مشوارها الطويل وكانت تختصرها في دقائق خلال المحاضرات التي تقدمها نظرا لضيق الوقت، مما كان يضطرها إلى إعطاء فكرة عامة عن رحلتها دون الخوض في تفاصيلها، ومن هنا جاءت فكرة تدوينها للكتاب.

وأوضحت بيبانو أن الكتاب “يجيب عن مجموعة من الأسئلة التي قد تتبادر إلى ذهن عشاق تسلّق الأجبال، من بينها كيف استطعتُ أن أنجح في الوصول إلى ‘القمم السبع’، وكيف تجاوزت كل العقبات والصّعاب التي اعترضت حياتي سواء باعتباري امرأة، أو عربية، أو مسلمة، أو زوجة، أو أم.”

ويتكون الكتاب من جزأين، القسم الأوّل تتناول فيه بيبانو أصولها وتفاصيل عن حياتها الخاصة، فيما خصّصت القسم الثاني للحديث عن رحلتها في الوصول إلى “القمم السبع”.

وتسرد بيبانو في الجزء الأول من كتابها تفاصيل عن تربيتها وتكوينها والجو العائلي، وكذا دراستها والتحديات التي عاشتها إلى جانب شغفها وهوايتها المتعلقة بتسلق الجبال، في إشارة منها إلى أن كل هذه الأشياء خليط مكنها من خوض مغامرات قادتها إللى “القمم السبع”.

أمّا الجزء الثاني؛ القسم الأكبر في الكتاب، تروي فيه بيبانو تجربة “القمم السبع” التي خاضتها، إذ يعتبر هذا الفصل في الوقت نفسه بمثابة مرشد سياحي بالنسبة للأشخاص الراغبين في سلك مسارها، وسيجدون فيه كل المعلومات التي قد تفيدهم، سواء فيما يخص مدة الرحلة أو معطيات عن الأماكن أو تحديات الجبل، إضافة إلى سرد المغامرات التي عاشتها خلال هذه الرحلة الطويلة.

وتابعت بشرى في سياق حديثها للجريدة أنها تتمنى أن “يستمتع القرّاء بكتابها، وأن يجد كل شخص فيه نفسه”، معتبرة أن تحدي القمم السبع كان بالنسبة لها مشروعا كبيرا، مشيرة إلى أن لكل شخص قمة وهدف يرغب في الوصول إليه، متمنية أن يكون هذا الكتاب محفّزا يقوده إلى الوصول إلى قمته قصد تحقيق حلمه.

ويذكر أن بشرى بيبانو امرأة مغربية، من مواليد سنة 1969، متسلقة جبال تلقب بالمرأة العنكبوتية، تهوى تسلق القمم العالية، إذ انطلق عشقها لهذه الرياضة في وقت مبكر من حياتها ووصل بها لتكون أول امرأة مغربية تتسلق قمة “إيفريست”، وهي حاصلة على دبلوم هندسة في المعلوميات من المعهد الوطني للبريد والمواصلات بالرباط وعلى دبلوم الدراسات العليا في التدبير جامعة “HEC” بمونتريال بكندا، وهي الآن مهندسة دولة في المعلوميات في وزارة التجهيز والنقل المغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News