رياضة

الشغب.. آفة تواصل خدش صورة الرياضة المغربية بملاعب الكرة

الشغب.. آفة تواصل خدش صورة الرياضة المغربية بملاعب الكرة

شهد ديربي الشمال الأخير بين فريقي الاتحاد الرياضي لطنجة والمغرب أتلتيك تطوان، يوم السبت الماضي، سلسلة من التصرفات غير اللائقة التي ألقت بظلالها على أجواء المباراة، ما دفع “الماط” إلى إصدار بلاغ رسمي يستنكر فيه بشدة السلوكيات التي وقعت قبل وأثناء وبعد اللقاء، مؤكداً حرصه على الروح الرياضية والتنافس الشريف.

عبّر نادي المغرب التطواني في بيانه عن استيائه من أي تصرفات أو سلوكيات قد تُسيء لصورة كرة القدم الوطنية، مشيراً إلى ضرورة احترام مبادئ الروح الرياضية.

وجاء في البيان: “إدارة النادي تستنكر بشدة أي سلوك أو تصرف أو إهانة من شأنها تشويه صورة كرة القدم الوطنية أو تعكير الأجواء بين جماهير الفريقين، مهما كان مصدرها”.

كما أعرب النادي التطواني عن أسفه لجماهير مدينة طنجة وكل مكونات الاتحاد الرياضي لطنجة عن أي تجاوزات صدرت خلال المباراة، مؤكداً التزامه بفتح تحقيق داخلي في الواقعة واتخاذ الإجراءات التأديبية المناسبة لضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات.

لا تعد التصرفات غير اللائقة في الملاعب المغربية وليدة اللحظة، بل إنها آخذة في الانتشار، ما يثير مخاوف من تأثيرها على سمعة كرة القدم الوطنية.

وتتراوح هذه السلوكيات بين الشغب الجماهيري، والإهانات بين الجماهير، وصولاً إلى تصرفات غير رياضية داخل وخارج الملعب.

وتمثل هذه الأحداث تحدياً كبيراً للأندية وللجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي تعمل على تعزيز صورة اللعبة وطنياً ودولياً، فمع تزايد الاهتمام العالمي بالكرة المغربية بعد الإنجازات الأخيرة، بما في ذلك تألق المنتخب الوطني في مونديال قطر 2022، بات من الضروري معالجة هذه الظاهرة بشكل جذري لضمان استمرارية التقدم.

هذه التصرفات لا تقتصر على تعكير أجواء المباريات فقط، بل تؤثر سلباً على العديد من الجوانب، والتي تتقدمها سمعة الكرة المغربية والمتمثلة في الأحداث غير اللائقة التي تُضعف من صورة الكرة المغربية على المستويين القاري والدولي.

كما أن ذلك يؤثر سلبا على الاستثمارات والرعاية، فالشغب والسلوكيات غير المقبولة قد تُثني المستثمرين والرعاة عن دعم الأندية والدوريات.

اللاعبون والجماهير ينالون نصيبهم كذلك من هذا التأثير، إذ تُضعف هذه الأجواء المعنويات وتزيد من حدة الاحتقان بين الجماهير، مما ينعكس على أداء اللاعبين.

ولمواجهة هذه الظاهرة المتكررة، اقترح متتبعو الشأن الرياضي بالمغرب وعدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عددا من الحلول والمتمثلة في جهود مشتركة بين كل من الأندية، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والجهات الأمنية.

ويرى المتتبعون أن تعزيز الوعي الجماهيري، يعد الحل الأمثل لتفادي مثل هذه التصرفات، وذلك من خلال حملات إعلامية وتثقيفية تسلط الضوء على أهمية الروح الرياضية.

كما شددوا على ضرورة تشديد العقوبات عبر فرض عقوبات صارمة على الأفراد أو الجماعات المتورطة في الشغب، إلى جانب تحسين التنظيم الأمني، عن طريق زيادة عدد أفراد الأمن وتأمين الملاعب بشكل أفضل لضمان أجواء آمنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News