تكنولوجيا

مُضادات “الدرونز” وصناعات فضائية.. مزور يصف مشروع شباب مغاربة بـ”بايكار المغربي”

مُضادات “الدرونز” وصناعات فضائية.. مزور يصف مشروع شباب مغاربة بـ”بايكار المغربي”

استعرضت ثلة من المقاولين المغاربة الشباب، اليوم الخميس بمراكش، مجموعة من أحدث الابتكارات المغربية في صناعات الطيران والفضاء، والصناعات الذكية بشكل عام، ضمن فضاء “التجمع المغربي للطيران والفضاء” (Aerospace Moroccan Cluster)، بالمعرض الدولي للطيران والفضاء “إير شو 2024″، بحضور وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور.

ومن بين أحدث الابتكارات التي عرضت على الوزير، شركة تنشط في مجال صناعة الروبوتات، تتوفر على عدة براءات اخترع لهياكل خارجية للرجال الآليين، بالإضافة إلى طائرة مسيرة فائقة السرعة.

وأكد المتحدث باسم المشروع أن المقاولة الناشئة التي يديرها اشتغلت على تطوير سرعة “الدرون”، لتستجيب لحاجيات التدابير الأمنية المضادة للمُسيرات لفائدة زبناء عسكريين.

كما تم التطرق لمقاولة “القَمَر سبيس”، والتي تم إنشاؤها منذ عام واحد فحسب، وتشتغل في مجال الصناعة الفضائية؛ وهي أول شركة مغربية تقدم خدمات “Upstream”. ويتعلق الأمر بالأدوات والأجهزة (Hardware) التي يتم إرسالها إلى الفضاء. وأضاف المتحدث باسم المقاولة أن الأخيرة تشتغل أيضا في مجال “Downstream”، أي معالجة صور الأقمار الصناعية.

ابتكارات “قمر سبيس” لا تقف عند هذا الحد، فلإرسال أجهزة إلى الفضاء يتطلب الأمر نِظام دفع متوفر بنوعين، “الأول كيميائي يشتغل بالمحروقات، والآخر كهربائي يعمل على إنتاج البلازما من خلال المحروقات، غير أن مشكلة أنظمة الدفع الكهربائية المستخدمة في العالم حاليا أنها تعمل بفضل مادة “الزينون”، وهي مادة نادرة ومرتفعة الكلفة، وتشير الدراسات إلى أنها ستنفذ نهائيا بحلول سنة 2030”.

وهو ما دفع هذه المقاولة المغربية، وفقا للمتحدث ذاته، إلى ابتكار أنظمة دفع كهربائية تشتغل باليود الأكثر توفرا وذي الكلفة المنخفضة.

وفي نفس السياق، عرّف شاب آخر بمقاولة “أيرودرايف” التي أنشأها، وانطلقت كمقدم خدمات بالطائرات المسيرة، قبل أن يعمد لبيع مساهماته في المقاولة لتمويل صناعة أول طائرة مسيرة مغربية 100%.

وقال: “منذ ذلك الحين ونحن نطور بمعية البحرية الملكية أنظمتنا الحديثة، وعلى رأسها ما يعرف بالـ”درون كاميكاز” (الطائرة المُسيَّرة الهجومية)، بأسعار تنافسية مقارنة بالأسعار الدولية، كما نهدف إلى النمو في المغرب والسوق الدولية والإفريقية”.

المشروع السالف أدهش رياض مزور الذي أطلق عليه وصف “بايكار المغربي” (بايكار شركة تركية رائدة عالميا في تقنيات الطائرات المسيرة تأسست في عام 1984)، مستفسراً عن المدة التي سيحتاجه المشروع ليصل إلى رقم معاملات شركة بايكار (البالغ 2.3 مليون دولار سنويا)؛ ليجيب صاحبه: “إذا حصلنا على الدعم العمومي فأعدك بالوصول إليه في غضون 5 سنوات”.

وبات “للذكاء المغربي” زبناء في الخارج، على غرار مشروع آخر متعقل بمجال التنقل المستدام والكهربائي، والذي أكد صاحبه أن لشركته “4 براءات اختراع مسجلة كلها في المغرب، وقد أنتجنا شاحنا كهربائيا بٍيع لشركات كبرى في فرنسا وبلجيكا”.

ومن جانبه، تفاعل الوزير مزور مع المتدخلين عارضا على البعض منهم بيع منتجاتهم لوزارة الصناعة والتجارة، قائلا إن ذلك يندرج في إطار الدعم العمومي لقطاع الطيران والفضاء، وللابتكارات والمواهب المغربي عموما.

وتتواصل بمراكش فعاليات الدورة السابعة من المعرض الدولي للطيران والفضاء ضمن مساحة عرض تبلغ 12 ألف و500 متر مربع، وبمشاركة 300 عارض وأكثر من 75 وفداً رسميا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News