فيلم سعيد الناصري عن “الاتجار بالرضع” يقترب من دخول صالات العرض

كشف محسن ناشط الذي انتقل مؤخرا إلى عالم الفن، أن موعد عرض فيلمه الجديد للمخرج سعيد الناصري بمختلف صالات العرض، أصبح قريبا، بعدما انتهى الطاقم المشرف على المونتاج من توضيبه.
وقال ناشط في تصريح لجريدة “مدار21” إنه سعيد بالتعاون مجددا مع المخرج سعيد الناصري، الذي وضع فيه الثقة من جديد وأسند إليه دور البطولة في فيلم يعالج العديد من القضايا، وفق التصور والرؤية الإخراجية التي دأب الناصري الاشتغال بهما في أعماله السينمائية.
وبخلاف ما يروج في صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه يجري حاليا تصوير فيلم جديد في مدينة فاس، بالأسماء ذاتها، ناشط أوضح أنه لا يتم تصوير أي فيلم سينمائي جديد في الوقت الحالي، وأن الأمر يتعلق بفيلم صور قبل أشهر، يرتقب دخوله إلى صالات العرض قريبا.
ويحمل هذا الفليم الجديد الذي لم يعلن بعد عن اسمه لمسة كوميدية، وينقل مواضيع اجتماعية من قبيل التسول والاتجار في الأطفال والرضع، وينقل أيضا خبايا عصابات الاتجار في هذه الفئة، إلى جانب البحث عن حل لغز “العقد” المفقود.
وسيجسد الممثل سعيد الناصري في هذا الفليم الذي يُشرف على إخراجه، شخصيتين، إحداهما تتمثل في رجل فقير وأخرى في شكل رجل غني.
وصور الناصري فيلمه السينمائي الجديد بمدينة فاس، بالاعتماد على بعض الممثلين الذين شاركوا معه في سلسلته الكوميدية التي بثت في شهر رمضان المنصرم وفي فيلمه السينمائي “نايضة”، مسلطا الضوء على جانب من الهوية الثقافية والتراثية للمدينة، بإبراز جمالية معمارها وهندستها، بعدما كان يُصوب الكاميرا في أعماله بقلب مدينة الدار البيضاء.
وأشرك الناصري، الذي أصبح يعتمد على الإنتاج الخاص لصناعة أعمال بعد أزمته مع القائمين على التلفزيون وابتعاده من الاشتغال فيه وعدم حصول أفلامه السينمائية على الدعم؛ الأمر الذي عده في وقت سابق “مقصودا”، كل من محسن ناشط، وصوفيا بنكيران، وعبد الحق بلمجاهد، والصديق مكوار، ورانية منصور، إلى جانب إسناد دور البطولة له.
وكان الناصري قد طرح قبل أشهر فيلم “نايضة” الذي عمر لأسيابيع طويلة في القاعات السينمائية وحمل طابعا كوميديا، ويعالج قضية اجتماعية تتعلق بتنامي أحياء دور الصفيح في المغرب، في قالب هزلي، في القاعات السينمائية.
ونقل فيلمه السابق “نايصة” معاناة الشباب المغربي الذي يشكل نواة المجتمع في المستقبل، موجها عبره رسالة للمسؤولين في الدولة، من أجل فتح باب التواصل مع باقي المواطنين لإيجاد حلول فعالة لعدد من المشاكل الواقعية.
وناقش الناصري في فيلمه السينمائي مسألة غياب التواصل الحكومي مع المواطنين المغاربة بشأن قضاياهم الاجتماعية والسياسية التي تهمهم، وما ينتج عنه من تخبط وسوء فهم ومشاكل كثيرة منها تفاقم الشائعات بداخل شبكات التواصل الاجتماعي، أمام انعدام التواصل.
ودارت أحداث الفيلم حول ثلاث عائلات تعيش ظروفا صعبة في “كاريان” أو دور الصفيح، ويرصد أيضا الجانب المظلم من حياة المسؤولين السياسيين الذين يتخلفون عن تنفيذ وعودهم، في المقابل ينتهزون الفرص دون الالتفات لشرائح المجتمع التي تتخبط وسط الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المزرية.
وشارك في هذا العمل، ثلة من الممثلين إلى جانب عبد الحق بلمجاهد، من بينهم عبد الكبير حزيران، رفيق بوبكر، الصديق مكوار، جناح التامي، ومحسن ناشط، وغيرها من الأسماء.