ضريح “سيدي عبد الرحمان” بالبيضاء يجذب الزوار بعد تخليصه من الشعوذة
تفاعل العديد من النشطاء ومشاهير السوشل ميديا بالدار البيضاء، مع إعادة فتح ضريح “سيدي عبد الرحمان” في حلة جديدة، بعدما ارتبط في السابق بأعمال السحر والشعوذة، بنشر مقاطع فيديوهات ترصد مرافقه الجديدة.
وفي هذا الصدد، قالت زائرة في تصريح لجريدة “مدار21” إن هذا “الضريح تطهر مكانيا وأتمنى أن يساهم هذا التغيير في تطهير العقول من الأفكار المرتبطة بالخرافة والشعوذة اللتين كانتا تجران فئة شعبية محاطة بالجهل والتخلف أو تلك التي لم تتح إليها فرصة التعلم أو تعيش في وهم بشأن وجود أماكن من الممكن أن تمارس فيها أشياء تساهم في العلاج أو إتاحة فرص في الحياة”.
وأضافت أن هذه الفئة يجب أن تقتنع أن الفرص في الحياة تأتي بالعلم والقراءة والتحرر من التفكير الخرافي والارتباط بالمكان والارتقاء بالروح والعقل والفكر للمساهمة في تطور المغرب وتقدمه.
وتمنت هذه الزائرة أن يتم “تطهير أماكن أخرى وتحريرها مكانيا وفكريا وروحيا، وأن تمتلأ القلوب بالإيمان والقدرة على السيطرة على السلوكات والتصرفات دون الوقوع في مأزق فكري يسير بنا نحو التخلف”.
زائر آخر قال في تصريح لجريدة “مدار21” إنه “من الجيد أن المكان تطهر من أعمال الشعوذة ليُصبح معلمة سياحية ودينية خالية من ممارسات سيئة طالته في السابق”، مشيدا بالحلة الجديدة للضريح مما يتيح للزوار القدوم إليه في راحة للتعرف على تاريخ المنطقة.
وفي أول زيارة لفتاة أخرى، كشفت هذه الأخيرة في حديث لجريدة “مدار21” أنها سعيدة بقدومها إليه في حلته الجديدة، مبرزة “لم أفكر في زيارته من قبل نظرا لارتباطه بأعمال السحر والشعوذة، لكنه الآن يبدو في حلة جيدة بتوظيف المعمار والهندسة، وتعدد المرافق للاستمتاع به”.
زائرة أخرى أعربت عن سعادتها بالحلة التي أصبح عليها الضريح، بعدما كان مليئا بالشعوذة والسحر ولا يستوفي شروط النظافة بسبب السلوكات المرتبطة بهما، غير أنه أصبح ضريحا يمكن زيارته من قبل السياح.
وقالت سيدة أخرى أنها وعائلتها كانوا يزورونه في السابق وهي غاضبة بسبب الممارسات التي ارتبطت به، مردفة: “لكنه اليوم أصبح جيدا وبه خزانة وتفاصيل هندسية جميلة، نتمنى أن يتوافد عليه السياح”.
وفي تصريح آخر، قال زائر إن “المكان كان يعاني في السابق من ممارسات الشعوذة والسحر والنصب والاحتيال على الناس باستغلال أصحاب العقول الضعيفة”عكس ما أضحى عليه الآن.
