سياسة

صديقي يُشيد بمنجز الحكومة ويصف إجراءاتها في مواجهة الأزمات بـ”الشُّجاعة”

صديقي يُشيد بمنجز الحكومة ويصف إجراءاتها في مواجهة الأزمات بـ”الشُّجاعة”

اعتبر عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، محمد صديقي، أن “الحكومة واجهت صعوبات التدبير الحكومي بشجاعة”، معتبرا أن “الالتقائية هي عنصر القوة الذي تفوقت الحكومة في اعتماده عند تنزيل السياسات العمومية عكس الحكومات السابقة”.

ووصف صديقي، في كلمة ألقاها بمناسبة اختتام فعالية الجامعة الصيفية لشبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت بأكادير، الحكومة الحالية بـ”الحكومة الشُجاعة في تدبير الأزمات”، مشيرا إلى أن “عدة أوراش لم تنجح خلال الولايات السابقة لكونها لم تلتزم بمبدأ الالتقائية بين القطاعات الوزارية في إقرار السياسات العمومية”.

وأورد المتحدث أن “إقرار التقائية قطاعية في تنزيل السياسات العمومية من ضمن أولويات ومنهجية اشتغال هذه الحكومة”، مبرزا أن “هذه الحكومة سيذْكرها التاريخ لأنها عملت في أزمات متعددة خلال الـ3 سنوات الماضية”.

وبالإضافة إلى وفاء الحكومة بالتزاماتها مع المواطنين في القطاعات الاجتماعية والاقتصادية، أورد ذاته أن “الحكومة الحالية تنزل برامج وأولويات جديدة لم تكن ضمن البرنامج الحكومي والتي لها علاقة بالظرفية المناخية الصعبة وتداعيات الصراعات الدولية على الاقتصاد الوطني وغيرها من التحديات”.

وعن أوجه نجاح الحكومة في تبديد هذه الصعوبات، أشار المتحدث ذاته إلى أنها “دبرت الأزمات التي واجتها دون أن تمس بالاستثمارات الأساسية أو تتسبب في عجز ميزانياتي أو تزيد من حجم الديون وتثقل البلاد بالديون”.

وتحدث لوزير ذاته عن “شرعية المنجز الحكومي”، مشيرا إلى أن “الحكومة نزلت البرنامج الحكومي بأكمله”، لافتا إلى “أهمية برماج إصلاح قطاع التعليم والصحة والتشغيل التي تزامنت مع أوراش أخرى مهمة خاصة في قطاع الماء”.

وعلى مستوى أزمة التشغيل التي أشارت إليها عدد من التقارير الوطنية والدولية، أورد عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار أن “خلق مناصب الشغل وتحسين وضعية قطاع التشغيل ستكون موضوع الدخول السياسي الجديد”.

ويراهن صديقي، الذي يشغل منصب وزير الفلاحة في الحكومة التي يقودها “الأحرار”، حسب الكلمة التي ألقاها أمام شبيبة حزبه على “تحسن الأحوال المناخية وانتظام التساقطات المطرية لانتعاش القطاع الفلاحي ويسترجع العالم القروي ديناميتها”، مشددا على أن القطاع الفلاحي “يساهم بشكل كبير في تقليص نسب البطالة وخلق مناصب الشغل”.

وأشار صديقي إلى أن “أزمة الجفاف وندرة الموارد المائية هي بمثابة المعادلة الصعبة التي تعاني منها كل بلدان شمال إفريقيا”، معتبرا أن “البلدان المجاورة تتساءل كيف نجحنا في ضمان الأمن الغدائي وتوفير الموارد الغدائية الكافية في الأسواق الوطنية”.

وخاطب وزير الفلاحة من ينتقد أداء الحكومة علة مستوى تزويد الأسواق الوطنية بالمنتجات الغدائية من خضر وفواكه بالقول إن “ما ترونه في الأسواق يأتي بنسب ماء قليلة جدا مما هو متوقع”، مشددا على أنه “لا يمكن أن نطور إنتاجنا من المنتجات الفلاحية دون ماء وتساقطات كافية”.

وألح السياسي بحزب “الحمامة” على أنه “اليوم علينا تنزيل رؤية الملك لدعم سلاسل الإنتاج”، مشددا على أن “هذا ما التزمت به الحكومة لا على مستوى الإنتاج الحيواني أو المنتوج النباتي”.

وواصل صديقي قائلا: “السؤال الذي يجب أن يطرح اليوم هو كيف سيكون حالنا لولا هذه الإجراءات التي اتخدتها الحكومة التي يقودها حزبنا”، مسترسلا في الصدد ذاته: “الحكومة خصصت ملايير الدراهم ليظل ثمن الخبز في مكانه دون أي تأثير بموجات الغلاء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News