سياسة

“الأحرار” يعتز بنتائج الانتخابات الجزئية ويصادق على مشروع الميثاق الأخلاقي

“الأحرار” يعتز بنتائج الانتخابات الجزئية ويصادق على مشروع الميثاق الأخلاقي

عبر حزب التجمع الوطني للأحرار عن اعتزازه بنتائج الانتخابات الجزئية التشريعية الأخيرة، مشيدا بالتزام الأغلبية الحكومية وانضباط هياكلها على دعم مرشحيها في مختلف المواعيد السياسية؛ مؤكدا أهمية الدخول السياسي والبرلماني الجديد، ومجددا انخراطه وتعبئته الكاملة من أجل المساهمة الجادة والمسؤولة في النقاش العمومي والنهوض بأدواره التأطيرية للرقي به.

جاء ذلك في اجتماع عقده المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار اجتماعا، بمدينة أكادير أمس الخميس، برئاسة عزيز أخنوش، تدارس خلاله مجموعة من القضايا الوطنية-السياسية والتنظيمية، إلى جانب مصادقته على مشروع الميثاق الأخلاقي “وفاءً لروح الحزب وعقيدته السياسية، التي جعلت المعنى السياسي ممتزجاً بالأفق الأخلاقي والوطني. وهو الميثاق الذي يلزم في توجهاته المنخرط (ة) التجمعي(ة) بالانضباط لقيم العمل الحزبي والتنظيمي، والتقيد بأخلاقيات الانتداب المحلي والتمثيل الوطني، والالتزام بمبادئ المسؤولية العمومية، وهي القيم الفضلى التي تتقاطع مع نفس الأفق الذي رسمه الآباء المؤسسون للحزب وهو: ربط السياسة بالأخلاق”.

وارتباطا بنتائج الانتخابات الجزئية التشريعية التي تم تنظيمها بدائرتي المحيط بالرباط والفقيه بنصالح، عبر المكتب السياسي عن اعتزازه بنتائج الدائرتين الانتخابيتين. موجها شكره للساكنة “على تجديدها الثقة في مرشحي الحزب”، مشيدا بالتزام الأغلبية الحكومية وانضباط هياكلها على دعم مرشحيها في مختلف المواعيد السياسية، “مما يؤكد تماسكها وانسجامها وإيمان مختلف مكوناتها بأهمية هذا التمرين الديمقراطي وبالاحتكام الشفاف والكامل لمخرجات صناديق الاقتراع”.

وفيما يتعلق بالدخول السياسي والبرلماني الجديد، جدد المكتب السياسي، في بلاغ توصلت جريدة “مدار21” الإلكترونية، انخراطه الكامل وتعبئته المطلقة من أجل مواصلة جهوده في إثراء النقاش العمومي المنتج للحلول والمساهمة في الرقي به إلى مستوى التحديات التي تواجهها البلاد على مختلف المستويات والأصعدة، في إطار من التركيز المسؤول على مناقشة القضايا التي تهم الأمة، والتحلي بمستوى عالٍ من الأخلاق السياسية النبيلة، وتوفير بيئة سياسية حاضنة للنقاش الهادئ والجدي الذي ينشد بالأساس المصلحة العليا للوطن.

كما استحضر الحزب في هذا الدخول السياسي مختلف التوجيهات الاستراتيجية التي رسمها الملك، “خاصة تلك التي تضمنها الخطاب الملكي لعيد العرش 2024، باعتباره بوصلة للعمل السياسي يستلهم منها الحزب توجهاته الكبرى لتجديد انخراطه في خدمة المشروع المجتمعي للبلاد، لاسيما في الملفات الاستراتيجية الكبرى، على غرار إشكالية الماء”، مؤكدا في سياق متصل على محورية التشغيل في البرامج الحكومية وعلى أهمية تجانس السياسات العمومية الموجهة لهذا القطاع، وذلك لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المنشود.

وعلى المستوى الحكومي، وتفاعلا مع الدخول المدرسي، توقف المكتب السياسي على تعبئة الحكومة لإنجاح هذه المرحلة، في إطار سعيها لبناء مدرسة عمومية ذات جودة، من خلال تبني إصلاحات هيكلية في قطاع التعليم، باعتباره أحد مداخل تدعيم ركائز الدولة الاجتماعية، خاصة وأن الدخول المدرسي لهذا العام ينطلق بفلسفة جديدة في تنزيل ورش الدولة الاجتماعية، من خلال تقديم الحكومة لدعم مالي مباشر إضافي للأسر، بغية مساعدتها على اقتناء الكتب واللوازم المدرسية، تنفيذا للتعليمات الملكية، الذي ينضاف إلى الدعم المباشر الذي يستفيد منه ملايين الأطفال المتمدرسين، والذي ستعرف قيمته المالية ارتفاعا مع مطلع السنة المقبلة.


وقال الحزب في بلاغه إنه يستبشر بأمطار الخير التي عرفتها البلاد الأسبوع الماضي، لما لها من آثار إيجابية على الفرشة المائية وحقينة السدود والأنشطة الفلاحية، وفي المقابل تقدم بتعازيه لأسر ضحايا الفيضانات التي ضربت مجموعة من أقاليم المملكة، وخلفت وفاة وفقدان عدد من الأشخاص،

وتطرق المكتب السياسي خلال الاجتماع المذكور، لآخر استعدادات شباب الحزب لتنظيم الدورة الخامسة لــ”جامعة الشباب الأحرار” يومَي 13 و14 شتنبر الجاري بمدينة أكادير، مؤكدا أنه ستتم مناقشة مجموعة من المواضيع الراهنة خلالها على غرار: الدولة الاجتماعية، والديمقراطية الاجتماعية، ومحورية الأسرة في المجهود الاجتماعي لبلادنا، وإصلاح منظومتي التعليم والصحة، وميثاق الاستثمار… وكلها مواضيع تؤكد المشاركة القوية لشباب الأحرار في البناء الحزبي، وانخراطهم في التأطير والنقاش العمومي والمجتمعي الذي يفيد الأمة وشبابها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News