نتائج هزيلة.. المعارضة الاتحادية تستدعي بنموسى ورؤساء الجامعات بسبب الأولمبياد

استدعى الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، ورئيس اللجنة الأولمبية فيصل العرايشي، ورؤساء الجامعات الرياضية المغربية، للمثول أمام البرلمان بعد الحصيلة الهزيلة للمشاركة المغربية بأولمبياد باريس.
ودعت المعارضة الاتحادية، في الطلب الذي اطلعت عليه جريدة “مدار21″، إلى انعقاد لجنة التعليم والثقافة والاتصال بحضور وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ورئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، ورؤساء الجامعات الرياضية المغربية التي شاركت في الألعاب الأولمبية، ورؤساء الجامعات التي لم تتمكن من التأهل لهذه الألعاب.
طلب عقد اللجنة يأتي “من أجل تقييم المشاركة المغربية في النسخة الأخيرة من الألعاب الأولمبية، وللوقوف على مدى حضور الرياضة الوطنية في مثل هذه التظاهرات الدولية في مختلف المسابقات والتخصصات”.
كما يأتي، وفق المصدر نفسه، “من أجل تدارس أسباب النتائج السلبية وغير المقبولة قياسا بالإمكانيات الهائلة التي تم توفيرها للجامعات الرياضية، والاستثمارات الضخمة في المجال الرياضي عامة وفي البنيات التحتية الرياضية على وجه الخصوص”.
ولفت الطلب إلى أن الرأي العام الوطني، تابع “باهتمام بالغ وبقلق كبير النتائج السلبية والهزيلة وغير المشرفة التي حققتها الرياضة الوطنية خلال الدورة 33 للألعاب الأولمبية “باريس 2024″، حيث لم يحرز الرياضيين المغاربة في هذه النسخة إلا على ميدالية ذهبية واحدة ويتيمة في ألعاب القوى بفضل العداء “سفيان البقالي”، وميدالية برونزية بفضل الإنجاز التاريخي للمنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم”.
واستحضرت المعارضة الاتحادية أن أغلب المشاركين لم يستطعوا “التأهل إلى الأدوار النهائية في جل المنافسات الرياضية (19 رياضة) كما هو الشأن – على سبيل المثال وليس الحصر – بالنسبة للمنتخبات الوطنية في الفنون القتالية والملاكمة بجميع الفئات، وفي ألعاب القوى باعتبارها القاطرة التي قادت التألق المغربي وحصد العديد من الألقاب والميداليات في المسابقات القارية والدولية، والتي لم تتمثل فيها بلادنا خلال هذه الأولمبياد إلا بـ13 عداء وعداءة (8 ذكورا و5 إناثا) في مختلف التخصصات كأضعف مشاركة في تاريخ المشاركات المغربية في الألعاب الأولمبية”.
وكانت المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية بدورها وجهت استدعاء إلى كل من وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى وفيصل العرايشي، إضافة إلى عدد من النجوم المغاربة للحضور إلى البرلمان بسبب النتائج المحبطة للرياضة المغربية في أولمبياد “باريس 2024”.
وقالت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، في طلب انعقاد لجنة التعليم والثقافة والاتصال، اطلعت عليه جريدة “مدار21″، إن الرياضة المغربية سجلت “مشاركة باهتة في أولمبيات باريس 2024، حيث لم تحصد بلادنا في هذا المحفل الرياضي العالمي، سوى ميداليتين يتيمتين، ذهبية في سباق 3000 متر موانع، ونحاسية في كرة القدم”.
وتابعت المجموعة النيابية بأن هذه الحصيلة جاءت “في وقت تجاوزت فيه حصيلة دول عربية وأخرى مغمورة، هذه الحصيلة المؤسفة لبلادنا”.
وطلبت المجموعة النيابية عقد اجتماع للجنة التعليم والثقافة والاتصال، “لمناقشة الحصيلة المؤسفة والمحبطة للرياضة المغربية في أولمبياد باريس 2024، وذلك بحضور وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ورئيس اللجنة الأولمبية المغربية، وعدد من الأبطال المغاربة السابقين، والاطر التدريبية، بصفتهم خبراء يمكنهم إفادة اللجنة، تطبيقا للمادة 130 من النظام الداخلي لمجلسنا الموقر”.
ويتعلق الأمر، وفق المجموعة النيابية بكل من عزيز داودة، وسعيد عويطة، ونوال المتوكل، ونزهة بدوان وخالد السكاح وهشام الكروج، وهؤلاء سبق أن لهم الحصول على ألقاب أولمبية والمساهمة في نجاح الرياضة المغربية.
وتوجت الرياضة المغربية بميداليتين فقط من مجموعة مشاركة 60 رياضيا في 19 صنف رياضي، إضافة إلى عدم تأهل أعداد كبيرة لهذه المنافسات العالمية.
وأثارت المشاركة المغربية الضعيفة انتقادات كبيرة من طرف الشارع الرياضي المغربي، الذي انتقد تكرار مشاهد الفشل، في حين تتوفر المملكة على كل الطاقات والإمكانيات لتبوء مكانة أفضل في مثل هذه المنافسات.
ووجهت انتقادات كبيرة إلى المسؤولين عن عدد من الجامعات الرياضية والذين عمرو على رأسها سنوات طويلة، مقابل مراكمة الفشل والنتائج السلبية، مع استمرارهم في التشبث بمواقعهم التسييرية.
واجتهدت آراء المتتبعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تشخيص مكامن العطب، والذي ينطلق بحسبهم من الرياضة المدرسية وصولا إلى طريقة تدبير الرياضة بالمغرب، ما يجعل البلاد تراهن في كل مرة على أبطال صنعوا أنفسهم بعيدا عن الرعاية الرسمية.