مطالب بالتراجع عن حظر تصدير البطاطس والبصل للأسواق الإفريقية
عاد مصدرو السلع للأسواق الإفريقية للمطالبة بالسماح لهم بتصدير البصل والبطاطس، إسوة بالأسواق الأوروبية، مؤكدين أن الاستمرار في الحظر يكبدهم خسائر مهمة.
وقال محمد الزمراني، رئيس الجمعية المغربية لمصدري مختلف السلع نحو إفريقيا والخارج، إنه تمت مراسلة عدد من المسؤولين، لطلب لقاء وتدارس القرار وتداعياته الإجابية على المصدرين، لكنهم لم يتوصلوا بأي رد لحدود الساعة.
وأوضح الزمراني، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن أسعار كل من البصل والبطاطس، ووفرتها في الأسواق المحلية تسمح بالتراجع عن قرار حظر التصدير نحو إفريقيا، والذي اتخذته السلطات المغربية العام الفارط.
ولفت رئيس الجمعية المغربية لمصدري مختلف السلع نحو إفريقيا والخارج إلى أن المصدرين مستعدون للالتزام بوقف التصدير في حالة عودة ارتفاع الأسعار بالمغرب، متسائلا في الوقت نفسه عن أسباب السماح لتصدير البطاطس والبصل للأسواق الأوروبية ومنعها عن الأسواق الإفريقية.
وأبرز أن قرار الحظر تسبب في خسارة عدد من المصدرين والتجار لزبنائهم الأفارقة، خاصة أنهم يعولون على المغرب كمصدر موثوق، منبها إلى أن عددا من منتجي البطاطس قرروا تخفيض إنتاجهم العام المقبل، بسبب تضرر منتوجاتهم وتلفها هذا العام.
وقرر المغرب حظر تصدير الطماطم والبطاطس والبصل منتصف فبراير 2023، وذلك بعد ارتفاع مهول في أسعارها بأسواق المملكة، لتعود الطماطم لأسعارها العادية، وهو ما دفع السلطات للتراجع عن حظرها، وتبقي على منع البصل والبطاطس، وهو ما سبب تراجعا غير مسبوق في صادرات المغرب من البطاطس خلال موسم 2022/2023، ووصلت إلى أدنى مستوياتها منذ خمس سنوات.
وبحسب منصة “إيست فروت”، فمصدرو البطاطس المغربي تمكنوا قبل أربع سنوات من تصدير حوالي 100 ألف طن إلى عدد من البلدان، بقيمة 26 مليون دولار (أكثر من ربع مليار درهم)، لكن بعد ذلك انخفضت الصادرات بـ 44/48 في المائة كل سنة، وتراجعت عائدات تصدير البطاطس بحوالي 5 مرات في بضع سنوات، بحسب ما أفاد موقع “إيست فروت” المتخصص في أسواق الفواكه والخضراوات.
وانتقل المغرب من الرتبة 21 إلى الرتبة 25 من حيث مصدري هذا الصنف من الخضر، وكان الموسم الحالي أسوأ موسم بالنسبة لصادرات البطاطس المغربية، ففي الفترة من يوليوز إلى يونيو ، صدر المغرب 27900 طن فقط إلى الأسواق الخارجية، وحققت المبيعات الحد الأدنى من الإيرادات لمدة خمس سنوات؛ 5.7 مليون دولار (58 مليون درهم).
وفي المقابل توسعت قائمة البلدان المستوردة للبطاطس المغربية بشكل كبير، إذ انتقلت من 24 بلدا خلال موسم 2016/2017، إلى 44 بلدا يستورد هذا الصنف من الخضر اليوم من المملكة المغربية.
وعلى الرغم من أن البلدان الأوروبية تتصدر قائمة مستوردي البطاطس في العالم، إلا أن المصدرين المغاربة يستهدفون دول القارة الإفريقية بالدرجة الأولى.
جدير بالذكر أن صادرات البطاطس المغربية إلى دول الاتحاد الأوروبي بلغت الحد الأقصى خلال موسم 2018/2019 عندما واجهت أوروبا موجة جفاف شديدة، إذ رفع الموردون المغاربة من مبيعاتهم إلى الدول الأوروبية، وهكذا استوردت إسبانيا 22 ألف طن من المغرب. قبل أن تنخفض إمدادات المغرب إلى أوروبا بشكل ملحوظ، ثم اختفت.
