مسرة: الإحالة على المجلس العلمي “طمأنة” من إمارة المؤمنين بعد “نقاش” مدونة الأسرة

اعتبر أستاذ القانون الخاص بجامعة محمد الخامس بالرباط، فؤاد مسرة أن الإحالة الملكية لبعض المقترحات المرتبطة بنصوص دينية على المجلس العلمي الأعلى، دليل على المتابعة السامية للملك وإشرافه على هذا الورش الهام.

ولفت مسرة في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية إن المتابعة والتتبع الدقيق للملك تظهر من خلال العديد من النصوص، أولها الخطابات الملكية وخاصة خطاب العرش وأيضا الرسالتين الملكيتين، إلى جانب بلاغي الديوان.

وأشار أستاذ القانون الخاص، إلى أن هذه الإحالة دلالة على اهتمام الملك البالغ بهذا الورش وتأكيد على طموح الحفاظ وصيانة حقوق جميع المغاربة وفق هذه الرؤية الملكية التي تروم إنصاف كل أطراف الأسرة في ظل مقاصد الشريعة الإسلامية.

وفي سياق متصل، لفت فؤاد مسرة إلى أن هذه الإحالة “طمأنة” من المؤسسة الملكية، والتي ظهرت بجلاء منذ منذ إطلاق هذا الورش،اذا جاء الخطاب الأول الذي دعا لفتح النقاش العمومي، ثم البلاغ لرئيس الحكومة، وبعد النقاش المجتمعي والتأويلات، وبغض النظر على أسبابها والأهداف ورائها ومن قام بها، جددت الرؤية الملكية طمأنتها من خلال نشر الرسالة الملكية.

وأبرز أن هذه الطمأنة مصدرها أيضا مكانة إمارة المؤمنين، بدلالتها الدينية في السياق المغربي، إذ أن إشراف الملك على هذا الورش يؤكد أن هذا الورش والقانون المهيكل في أيد أمينة، وذلك بفضل تسييجه في في إطار المقولة المانعة الشاملة مفادها أنه لن يسمح بتحليل حرام أو بتحريم حلال.

وسجل أن هذه الطمأنة أيضا نابعة من الجهة التي أحيلت إليها هذه المقترحات، وهي المجلس العلمي الأعلى بحكم الاختصاص، بصفحته المؤسسة الرسمية المختصة بإصدار الفتاوى في المملكة، بناء على مقاصد الشريعة الإسلامية وأحكام الدين الإسلامي الحنيف وفي إطار الاجتهاد المعتدل والمنفتح.

وأمس الجمعة، أعلن الديوان الملكي، أن أمير المؤمنين الملك محمد السادس، رئيس المجلس العلمي الأعلى، أصدر توجيهاته، اليوم الجمعة، لدراسة المسائل الواردة في بعض مقترحات هيئة مراجعة مدونة الأسرة، استنادا إلى مبادئ وأحكام الإسلام، ومقاصده السمحة، ورفع فتوى بشأنها إلى نظر الملك.