سياسة

ضمنهم قياديون..التقدم والاشتراكية يطرد 11 عضوا بسبب “الاخلال” بقوانينه

ضمنهم قياديون..التقدم والاشتراكية يطرد 11 عضوا بسبب “الاخلال” بقوانينه

قرر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، طرد عدد من أعضاء الحزب من كافة تنظيماته، وذلك على خلفية إطلاقهم لمبادرة “سنواصل الطريق” لتقويم انحراف الحزب السياسي والإديولوجي، معلنا أنه  لم تعد تربط هؤلاء الأعضاء، منذ صدور هذا القرار، أي صلة بالحزب ولا بأيٍّ من تنظيماته”.

وأطلق قياديون بحزب التقدم والاشتراكية، مبادرة تهدف إلى “تقويم انحراف حزب الكتاب وصون تاريخه وتحسين صورته، للاستمرار في خدمة الشعب والوطن انطلاقا من ثقافة ومن مرجعية الحزب كحزب وطني، تقدمي، اشتراكي”، مع الدعوة إلى “عقد مصالحة تاريخية كبرى مع جميع مناضلات ومناضلي الحزب حتى يساهموا في إعادة بنائه من جديد على أسس قوية وسليمة”.

ويأتي هذا القرار وفق بلاغ للمكتب السياسي، نشر على موقع الحزب الرسمي، “طبقا لمقتضيات القانون الأساسي للحزب ونظامه الداخلي، وبعد تداوله في المخالفات التي ارتكبها كل من: سفيان بنلقدم، ويوسف بلوق، ولحسن ياسين، وسلوى زاعفر، ومنية الحكيم، وعلي هبان، ورضوان الذهبي، وفاطمة السباعي، ومحمد خوخشاني، ويونس أبا تراب، وعزالدين العمارتي”.

واعتبر رفاق بنعبد الله، أن هذه المخالفات، ” تندرج ضمن الإخلال الجسيم بمقتضيات المادة 9 من الباب الثالث، وبمقتضيات المادة 82 من الباب السادس عشر، والمادة 90 من الباب السابع عشر، من القانون الأساسي للحزب، والتي تتعلق موضوعاً، بخرق مبادئ الحزب وقوانينه، وعدم احترام قرارات هيئاته، وعدم التقيد بمستلزمات وحدة الحزب وتوجهاته وأنظمته وضوابطه ومنهجية عمله”.

وبرّر التقدم والاشتراكية قرار طرد الأعضاء المذكورين، بضلوعهم في ما وصفه بـ”التشهير والإساءة المتكررة في حق الحزب وتنظيماته، واتخاذ المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري كمنصاتٍ للخوض في الحياة الحزبية الداخلية، لا سيما ما تم الإقدام عليه، من نشر وتوزيع وتوقيع منشورات مُسيئة تحمل، عن غير وجه حق، الرمز الرسمي للحزب وهويته البصرية، ويتعلق فحواها بحياته التنظيمية الداخلية”.

وأضاف المصدر ذاته، أن هذا القرار يأتي “بالنظر إلى السلوكات غير القانونية المذكورة والمُــثْــبَــتَـــة والتي ساهمت في إلحاق إساءة بليغة وضرر كبير بحزب التقدم والاشتراكية، أخلاقيا ومعنويا وسياسيا، لِمَا تمثله من إخلال جسيم بمبادئ الحزب، وما تجسده من عملٍ تجزيئي يتناقض كلياًّ مع مبدأ وحدته، ومع عمق هويته ومبادئه وقيمه، ومجد تاريخه وسمو أخلاقياته”.

واستند قرار المكتب السياسي لحزب “الكتاب”إلى قيم الحزب وثقافته وقوانينه، وبناء على مقتضيات الباب 16 من القانون الأساسي للحزب، لاسيما المواد 82 و83 و84 و86 و88 منه، وبعد تفعيل مسطرة الاستدعاء قصد الاستماع، مشددا أنه “سيواصل مع باقي الهيآت الحزبية المعنية دراسة باقي حالات الإخلال بقواعد الانضباط الحزبي المرتبطة بالموضوع قصد القيام بالإجراءات الضرورية واتخاذ القرارات المناسبة طبقا للقانون”.

وكشف عز الدين العمارتي عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ومنسق أعمال مبادرة “سنواصل الطريق”، أنه تعرض إلى جانب القيادية بالحزب فاطمة السباعي “للتهجم والإهانة والتعنيف اللفظي من طرف بعض الأعضاء بالمكتب السياسي انبروا لـ”خدمة” الأمين العام وتنفيذ قراره بمنع الرفيقين من حضور الاجتماع.”

وأوضح العمارتي، في تصريح  سابق لـ “مدار 21″، أن أسباب هذا القرار الذي وصفه بـ”غير القانوني” تعود إلى كونهما يوجدان ضمن الموقعين على وثيقة “سنواصل الطريق”، والتي وقعها عدد من مناضلات ومناضلي الحزب، وتعبر عن رؤيتهم لواقع الحزب وآفاقه، مشيرا إلى  أنهما بادرا إلى مراسلة الأمين العام و أعضاء من المكتب السياسي قصد إدراج وثيقة المبادرة ضمن نقط جدول أعمال اجتماع المكتب السياسي و الدورة المقبلة للجنة المركزية.

واعتبر القيادي بحزب “الكتاب”، قرار منعه إلى جانب السابعي من حضور اجتماع المكتب السياسي، يعد “سلوكا مشينا، لا يمت بصلة إلى ثقافة الحزب وتقاليده ولا إلى ما تقتضيه روح الديموقراطية من احترام الحق في الاختلاف، إلى كون الرفيقين”، مضيفا أن “هذا التصرف هو إجراء غير قانوني ويوضح بجلاء ما وصل إليه حزبنا من تسلط وتجبر الأمين العام وتصرفه في حزب تاريخي عريق كأنه ضيعة، ويؤكد أن المبادرة التي أطلقناها للمصالحة الشاملة والنقد الذاتي على صواب وأصبحت ضرورة حتمية لإنقاذ الحزب وتصحيح مساره”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News