صوت الجامعة

طلبة الطب يوسعون التشاور حول مقترحات الوساطة قبل لقاء الحكومة

طلبة الطب يوسعون التشاور حول مقترحات الوساطة قبل لقاء الحكومة

بعدما لاحت بوادر انفراج أزمة طلبة الطب والصيدلة التي علقت الدراسة بالمدرجات الجامعية وأوقفت التداريب الميدانية لأزيد من 6 أشهر باستدعاء الحكومة لممثلين عن الطلبة في حوار أولي يمهد للقاء جديد للتفاوض والنقاش حول المطالب التي أخرجتهم إلى الاحتجاج، يستعد الطلبة لتنظيم جموع عامة إخبارية وطنية، يوم غد الاثنين 10 يونيو 2024، من أجل تقاسم مقترحات الوساطة الحكومية لحلحلة الأزمة، والمستجدات الأخيرة.

وأضافت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، في إخبار عممته على الطلبة، أن هذه الجموع سيعقبها يوم اقتراع وطني يوم الثلاثاء 11 يونيو 2024 من أجل توفير مهلة كافية للتفكير، وذلك بجميع كليات الطب والصيدلة العمومية بالمغرب، في إشارة منها إلى “التمسك بديمقراطيتنا الداخلية المنبنية على النقاش الهادف والرجوع إلى القواعد الطلابية”.

انفتاح الحكومة على الحوار مع طلبة الطب، أعقبه تأكيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، خبر تأجيل امتحانات طلبة الطب الصيدلة التي كانت من المقرر إجراؤها الإثنين المنصرم، مشيرا إلى أن هذا القرار جاء لإعطائهم مهلة “نهائية” لتحديد موقفهم وتبليغه للحكومة.

وسجل ميراوي، في تصريح سابق لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أنه من المقرر أن يتم تحديد الموعد الجديد للامتحانات بعد عقد اجتماع مع ممثلي الطلبة، لافتا إلى أن ذلك “مرتبط بردهم وتجاوبهم”.

مؤشرات إذابة الجليد بين الحكومة والطلبة المحتجين واستئناف جولات الحوار التي توقفت لأشهر بسبب “تعنت” و”صمت” الحكومة، حسب الطلبة، برزت بلقاء أعضاء عن اللجنة الوطنية بـ”الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، خلال الأسبوع الماضي”، حيت أكد عضو من اللجنة أن الأخير “طمأننا بأن الحكومة مستعدة للحوار مع الطلبة”، مسجلا أنه “لم نُحَدِّد موعد لأولى جولات الحوار”.

وبهذه الدعوة، يضيف المتحدث ذاته “أننا في اللجنة الوطنية رحَّبنا بهذا الاستدعاء من طرف الحكومة واستجابتها لفتح هذا الحوار الأولي الذي أذاب الجليد بين الطلبة المحتجين والحكومة”.

ولم ينْف المتحدث ذاته تأثير العريضة التي رفعها آباء وأمهات الطلبة المحتجين إلى رئيس الحكومة بعدما استوفت عدد التوقيعات المطلوب على “تعامل الحكومة مع الأزمة وتحركها واستجابتها لاستئناف الحوار مع اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة حول المطالب التي ظلت ترفعها لقرابة سنتين”.

“خطورة المرحلة التي نعيشها الآن تُلزمنا بإيجاد حل مستعجل يرضينا ويرضي الحكومة والوزارة المعنية من أجل استئناف الموسم الجامعي وإنقاذ ما يمكن إنقاذه”، يؤكد ذات المصدر، ويتابع مشيرا إلى أن “هذا التجاوب الذي اعتبرناه إيجابياً يحيل على تخلي الحكومة والوزارة عن أسلوب الصمت والتعنت الذي ظل قائما لعدة شهور”.

وبخصوص التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس الحكومة بعد عقد لقاء حول تجويد التكوين الطبي، أورد عضو اللجنة الوطنية لطلبة الطب “أننا التقطنا رسائل إيجابية من التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة وظهر لنا بأن بوادر حل الأزمة التي دامت 6 أشهر تلوح في الأفق”، مضيفا أن “هذه التصريحات جعلتنا نقتنع بأن أزمة طلبة الطب لقت صدى لدى رئاسة الحكومة وليس لدى وزارة التعليم العالي فقط”.

وعَلَّق المتحدث ذاته على التدخل المباشر لرئيس الحكومة في أزمة طلبة الطب على أنه “خروج لتدبير ملف أزمة طلبة الطب من بين يدي وزير التعليم العالي، عبد اللطيف ميراوي، ومساندة له في حلحلة هذا الملف الذي كَبُر عليه وعلى وزارته”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News