مجتمع

مهندِسُو الغد يدعمُون أطباء المستقبل ويُهدّدون ميراوي بالانخراط في الاحتجاجات

مهندِسُو الغد يدعمُون أطباء المستقبل ويُهدّدون ميراوي بالانخراط في الاحتجاجات

يبدو أن بقعة المتضامنين مع احتجاجات طلبة الطب ضد إجراءات وزارة التعليم العالي لا تزيد إلا اتساعا. فبعدما تبنت هيئات حقوقية هذا الملف، التحقت تنسيقية الطلبة المهندسين بصفوف “الداعمين لنضالات الطلبة”، معتبرة أن مطالب أطباء المستقبل هي “مطالب مشروعة”، في وقت لم تُخف فيه استعدادها خوض خطوات نضالية تضامنا مع “الموقوفين” واحتجاجا على “المقاربة القمعية للوزارة في تدبير هذه الأزمة”.

وقالت التنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين بالمغرب أنها “تابعت بأسف وقلق شديدين ما واجهه طلبة الطب والصيدلة من مقاربة قمعية وطرق تهديدية مستفزة”، موضحة أنه “بعد مرور أكثر من 5 أشهر على خروج الطلبة إلى ساحة الاحتجاج للمطالبة بجودة تكوين الأطباء وصيادلة الغد ورفض مجموعة من التعديلات الجديدة ودعوة الوزارة للجلوس إلى طاولة الحوار لم تتلق أي جواب سوى التعنت والتعامل مع الملف بطريقة قمعية”، منتقدة “غلق جميع قنوات الحوار الممكنة”.

وأوضح المنسق الوطني لتنسيقية الطلبة المهندسين، أديب بلعادل، في تصريح لـ”مدار21″، أن الذي دفع التنسيقية لإعلان تضامنها مع طلبة الطب “دوافع مبدئية محضة وتضامنية لا مشروطة”، مؤكدا “أننا نسعى من خلال هذا التضامن إلى تكريس الوحدة والتآزر بين الطلبة المهندسين وطلبة الطب بحكم أنهم يُعتبرون من بين نخبة الشباب المغربي”.

“هذا البيان جاء نتيجة ما تم رصده من تدهور للأوضاع التي يعيشها طلبة الطب في المغرب”، يضيف بلعادل في عرضه سياق إصدار هذا البيان التضامني، مبرزا أن “النضال أمر مشروع ووسيلة وحيدة من أجل تجويد التكوين الطبي العمومي وتحسين ظروف البحث العلمي”.

وبخصوص تشبت طلبة الطب برفض تقليص سنوات الدراسة إلى ست سنوات، شدد المنسق الوطني للطلبة المهندسين على أن “هذا العنوان الكبير لمطالب الطلبة الذي يرفض تقليص السنوات مبني على نظرة مستقبلية”، منتقدا “انفراد وزارة التعليم العالي باتخاذ القرار في مستقبل التكوين الطبي دون إشراك المعنيين بهذا الإصلاح، خاصة الطلبة”.

وعبّر المتحدث ذاته على لسان طلبة الهندسة عن “رفض التهديدات والوعيد الذي صدر عن وزير التعليم العالي في خرجاته بالبرلمان”، مسجلا أن هذا الأسلوب الذي وظفته وزارة التعليم العالي “لا يؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان والاحتجاج”، واصفا هذا التعامل بـ”القمعي وغير المقبول”.

واعتبر ذات المصرح أن مطالب الطلبة “مطالب مشروعة”، وواصل مفسرا أنه “لا يمكن أن يقبل أطباء المستقبل ضعف التكوين وأن يتحملوا أخطاء الوزارة التي تحتكم إلى المقاربة الكمية في إصلاح المنظومة الصحية وإنجاح مشروع الحماية الاجتماعية دون مراعاة لجودة تكوين أطر المستقبل”.

ووصف منسق تنسيقية الطلبة المهندسين الأسلوب الذي يخاطب بواسطته وزير التعليم العالي الطلبة المحتجين على أنه “أسلوب استفزازي وغير سياسي”، لا فتا إلى أن “هذا الأسلوب ينم عن تفضيل المصلحة الشخصية والسياسية عن المصلحة الوطنية”.

وناشد المتحدث ذاته عبد اللطيف ميراوي إلى “تغيير أسلوب التعامل مع الاحتجاجات وفتح باب الحوار لإنجاح مخطط إصلاح التكوين الطبي وإشراك جميع الأطراف المعنية بهذا الإصلاح”.

وخاطب المنسق الوطني للطلبة المهندسين أطباء الغد بالقول: “لا يمكننا إلا أن نبعث إليكم رسالةً بأننا مستعدون للانخراط معكم في جميع الأشكال النضالية حتى يتم تحقيق جميع المطالب وإرجاع جميع الطلبة الموقوفين”، مسجلا أنه “إذا تقاسوا هما فتا حنا مقيوسين غدا”، مبدياً مخاوفه “من وقوع سيناريو سنة بيضاء الذي لن يكون في صالح أي طرف”.

وعن خطوة توقيف بعض الطلبة وحل مجالس الطلبة، أدانت التنسيقية، في بيانها التضامني مع احتجاجات طلبة الطب، “لجوء رئاسات الجامعات لسياسة لي الذراع المجسدة في إصدار قرارات موحدة الشكل والمضمون كالإقصاء الكلي لبعض الممثلين وتوزيع ثلاثين سنة من التوقيفات على ممثلي الطلبة وحل مجموعة من المكاتب والمجالس الطلابية”.

واستغربت التنسيقية الوطنية “التصريحات الأخيرة الصادرة عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار التي شملت تهديدات مباشرة لطلبة الطب والصيدلة”، لافتة إلى أنها “غير متناسبة مع دوره المنتظر في إيجاد حلول للخروج من هذه الأزمة الوطنية”.

ولم تخف التنسيقية استعدادها “تسطير خطوات نضالية تضامنية مع الطلبة الموقوفين والمطرودين وفق تطورات ملفهم”، داعية “الحكومة المغربية إلى التدخل العاجل في فتح حوار جدي مع اللجنة الوطنية لطلبة الطب في أفق إنهاء الاحتقان وتدارك الزمن الدراسي الضائع”.

تعليقات الزوار ( 1 )

  1. الملف المطلبي لطلبة الطب و الصيدلة مشرووع،ونحن مع أي مواطن مغربي بطاله سواء كان طبيبا أواأستاذا أومهندسا أوعاملا…..فلابد من التكاثف وأن نكون يدا واحدة،لأن أي اضراب من طرف أي مغربي فهو يعبر عن ضرر سيلحق به لذا فالاتحاد قووة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News