التكناوتي.. من معانقة المجد مع الوداد إلى التيه مع “الماص”

منذ انتقال حارس المرمى، أحمد رضا التكناوتي، إلى فريق المغرب الرياضي الفاسي قادما من نادي الوداد الرياضي في الانتقالات الصيفية الماضية، لاحظ متتبعو الشأن الرياضي تراجعا في مستواه وغيابا مبهما لحارس كان يبصم على مواسم جيدة بقميص نادي القلعة الحمراء.

وأثار تراجع مستوى الحارس الذي سبق أن شارك مع المنتخب المغربي في كأس العالم 2022 والمشاركات المحتشمة له ضمن تشكيلة واختيارات المدرب التونسي، عبد الحي بن سلطان، تساؤلات حول أسبابها ومدى تأثير الإصابة التي تعرض لها رفقة ناديه السابق الوداد الرياضي.

وفي تعليقه على تراجع مستوى الحارس التكناوتي مع فريق المغرب الفاسي، قال الإعلامي الرياضي، حمزة حشلاف، في تصريح لجريدة “مدار21” بأن “هذا التراجع أتى نتيجة تعرضه لإصابة مع نادي الوداد الرياضي والتي طالت فترة تعافيه منها، قبل وقوع مشكل بين الطرفين والذي عرقل تجديد عقد اللاعب، ليرحل بذلك صوب الفريق الفاسي”.

ويرى حمزة حشلاف، أن “فريق الوداد الرياضي ارتكب خطأ كبيرا بسماحه برحيل أحمد رضا التكناوتي عن صفوفه”، مؤكدا أن حاجته لحارس بقيمته ظهر بمباريات عديدة من الموسم الجاري.

ودافع الإعلامي الرياضي عن التكناوتي باعتباره “حارس مرمى جيد تألق بقميص الوداد بأغلب المواسم التي لعب خلالها حارسا للنادي الأحمر”.

وبخصوص كواليس الانتقال المفاجئ للاعب إلى الماص، كشف حمزة حشلاف عن “دخول والد اللاعب على خط مفاوضات مغادرته صفوف الوداد صوب نادي العاصمة العلمية، باعتباره لاعبا سابقا له”.

وأوضح حشلاف، أن أحمد رضا التكناوتي تعاقد مع فريق المغرب الفاسي مصابا، مما يفسر تراجع مستواه المعهود الذي كان يقدمه مع فريق الوداد الرياضي، مؤكدا أنه لم يأتي إلى فريقه الجديد ويلعب مباريات عديدة قبل تقهقر مستواه.

وتابع المتحدث عينه أن “إصابة اللاعب طالت كثيرا، ليجد عند عودته إلى الملاعب صلاح الدين شهاب والذي مثل المنافس القوي له في مركز حراسة المرمى بالفريق الفاسي، مما صعب الأمر عليه لكونه يلعب بمركز يمثل الثقة”.

وشدد على أن “عودة التونسي عبد الحي بن سلطان لقيادة الفريق منحت فرصة أخرى للتكناوتي لإثبات نفسه لإدارة الفريق وطاقمه التقني وللجماهير الماصاوية كذلك”، مضيفا أن: “التاكناوتي أحسن استغلال هذه الفرصة بتقديمه لمستويات مميزة بالمباريات التي شارك بها بالبطولة الاحترافية وكأس العرش”.

وأشار الإعلامي الرياضي إلى أن “التكناوتي لازال في سن يسمح له بخوض العديد من التجارب” مبرزا أنه “في حالة أحسن الحارس الاختيار في قراره الصيف القادم، سواء بالتجديد مع الماص أو الرحيل صوب فريق آخر، فإن لديه ما يكفيه من الإمكانيات التي تخول له لعودة إلى مستوياته التي سبق له وأن بصم عليها رفقة الوداد، خاصة وأنه لازال في سن ليس بالمتقدم”.

ونوه حشلاف بحارس مرمى الفريق الفاسي، لكونه “لاعبا شابا وتكون في ظروف جيدة، إلى جانب خوضه لعدة تجارب رفقة كل من الوداد والمنتخب الوطني الذي احتك فيها بكبار حراس المرمى بالمنتخب أثمال ياسين بونو ومنير المحمدي”.