سياسة

التشيك تؤكد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي

التشيك تؤكد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي

ذكّرت فيرا كوفاروفا نائبة رئيس مجلس النواب التشيكي، بموقف بلادها الداعم لمغربية الصحراء من خلال مباردة الحكم الذاتي، خلال استقبالها اليوم الثلاثاء من طرف رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة بمقر المجلس بالرباط،

وأشارت كواروفا، التي تزور المملكة على رأس وفد برلماني هام، إلى موقف جمهورية التشيك الداعم لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007 كمجهود جاد وذي مصداقية من جانب المملكة المغربية، وأساس جيد لحل متوافق بشأنه بين الأطراف.

من جانبه،سلط رئيس مجلس المستشارين الضوء على الجهود التي يبذلها المغرب من أجل إيجاد تسوية للنزاع المفتعل، من خلال مقترح الحكم الذاتي النابع من الإرادة الحرة للصحراويين المغاربة. كما نبه إلى ضرورة وضع حد للمأساة الإنسانية التي يعانيها المحتجزون في تندوف.

وتقاسم ميارة بعض انشغالات المغرب المرتبطة أساسا بالوضع الأمني غير المستقر بمنطقة الساحل والصحراء، وتداعياته التي قد تمتد إلى القارة الأوربية.

وفي سياق آخر، أكد ميارة لكوفاروفا على متانة العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين الصديقين، مذكرا في هذا السياق بالزيارة التاريخية للملك محمد السادس إلى جمهورية التشيك في شهر مارس 2016، والتي فتحت آفاقا جديدة في مسار التعاون الثنائي.

كما أبرز رئيس مجلس المستشارين الإرادة القوية التي تحدو المغرب من أجل تطوير علاقات التعاون مع التشيك خاصة في المجال الاقتصادي والتجاري، مستعرضا عددا من المجالات التي يمكن أن تشكل نموذجا للشراكة المثمرة والمستدامة بين البلدين.

وشدد المتحدث ذاته على الأهمية التي يكتسيها التعاون البرلماني، مبديا استعداد مجلس المستشارين بحكم تركيبته وطبيعة انشغالاته الاقتصادية والاجتماعية لمواكبة كل المبادرات ذات الصلة.

وأبرز البلاغ أن اللقاء كان فرصة استعرض خلالها ميارة مختلف الأوراش الإصلاحية التي ينخرط فيها المغرب بقيادة الملك محمد السادس، من ضمنها تنزيل ورش الحماية الاجتماعية الذي يروم إرساء منظومة تضامنية تحقق الحماية للجميع وتيسر ولوجهم إلى الخدمات الاجتماعية والصحية.

بدورها، أعربت نائبة رئيس مجلس النواب التشيكية فيراكوفاروفا، عن سعادتها بهذه الزيارة التي تترجم عمق الروابط التاريخية بين بلدين عريقين، يتقاسمان نفس قيم الانفتاح والتعايش والاعتزاز بهويتهما الحضارية.

وأكدت أن المغرب يعتبر شريكا استراتيجيا بالنسبة لبلادها، بحكم موقعه الجغرافي كبوابة للقارة الإفريقية، وهو ما يتيح إمكانيات كبيرة للعمل المشترك وإنجاز شراكات اقتصادية مثمرة في مجالات كالفلاحة والصناعة والطاقات المتجددة.

كما شددت على أهمية التعاون البرلماني من خلال تبادل الزيارات وتقاسم الخبرات والتجارب وتنسيق المواقف في المحافل الإقليمية والدولية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News