“الكتاب” عازم على توحيد “شتات” المعارضة

أكد حزب التقدم والاشتركية عزمه مواصلة مساعي الحزب لأجل تجميع وتقوية صفوف المعارضة لـ”مواجهة فشل الحكومة”، مشيرا إلى أنه لم يدخر جهدا، منذ أسابيع، لأجل تقريب وجهات نظر مكونات المعارضة وتجميع قواها، والسعي الحثيث نحو إيجاد الصيغ التوفيقية المناسبة بين مختلف أطرافها، بما من شأنه أن يُمَكِّنَها من تقوية حضورها وتمتين أدوارها في مواجهة فشل الحكومة وإخفاقاتها وعجزها البَين عن تلبيةِ انتظارات المواطنات والمواطنين، والوفاءِ بالالتزامات المعلَنَة، وإجراءِ الإصلاحات الضرورية.

وأعرب حزبُ التقدم والاشتراكية عن أسفه لعدم التوصل إلى صيغة توفيقية قابلة للتنفيذ حالاً فيما يتعلق بملتمس الرقابة، “بما يتلاءم وحجم الفشل الحكومي الذريع”، مؤكد عزمه على مواصلة مساعيه من أجل تجاوز اعتباراتٍ ثانوية، بعضُها مرتبطٌ بتجديد هياكل مجلس النواب، أعاقت مرحليًّا تَجميعَ ورَصَّ صفوفِ المعارضة والارتقاءَ بأدائها الجماعي السياسي والرقابي.

وأشار في بلاغ عقب عقد اجتماع أمس الثلاثاء إلى أن المكتب السياسي لـ”الكتاب” سيعمل، في الوقت ذاته، على تقوية أداء حزب فريقه النيابي، “حيث سيظل حزبُ التقدم والاشتراكية رافعاً، بكل قوة، من داخل البرلمان وخارجه، صوتَ الدفاعِ عن المصالح العليا لوطننا وعن الطموحاتِ والانتظاراتِ المشروعة للشعب المغربي”.

وتدارس المكتب خلال الاجتماع المذكور، مجمل جوانب الدخول البرلماني والحيثيات الــمُحِــــيطَة بانطلاق الدورة الربيعية الحالية التي تُصادف منتصف الفترة النيابية 2021-2026. إذ أكد على أهمية هذه المحطة السياسية والمؤسساتية “التي يتعين أن تحظى بما يلزم من نقاشٍ عمومي تقييمي واستشرافي واسع، يُسهم في تطوير مسارنا الوطني تنمويا وديمقراطيا”.

كما تناول موضوع تقديمِ رئيس الحكومة أمام البرلمان الحصيلةَ المرحلية لعمل الحكومة، والمبادرات الرقابية التي سعى الحزبُ إلى أن تقدمها المعارضةُ بشكل مشترك، بما في ذلك إمكانية تقديم ملتمس الرقابة.