سياسة

بنكيران يهاجم لشكر ويكشف أسباب رفض المشاركة بملتمس الرقابة

بنكيران يهاجم لشكر ويكشف أسباب رفض المشاركة بملتمس الرقابة

على هامش انتقاد الحصيلة الحكومية خلال نصف ولايتها، لم يدخر عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، جهدا في مهاجمة غريمه السياسي إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، موضحا سبب عدم انضمام حزبه لمبادرة ملتمس الرقابة للإطاحة بالحكومة.

وقال ابن كيران، خلال ندوة تقديم تقييم حصيلة الحكومة، اليوم الثلاثاء: “فضلنا عدم الدخول في ملتمس الرقابة لأنه لا الجهة التي اقترحته تتميز بالمصداقية، ولا ظروف الملمتس مناسبة”، متابعا نحن نقول للحكومة إن عليها أن “تتشجع إذا أرادت الاستمرار في المسؤولية وإلا عليها أن تقدم استقالتها”.

وتابع الأمين العام لحزب “البيجيدي” أنه “اليوم من يمتلكون الأموال أرادوا شراء السياسة والسياسيين”، مضيفا أن “هناك حزب سياسي كان رئيسه في المعارضة، ويظهر اليوم أنه أصبح مخنوقا بالفلوس”، مضيفا أن “من ساعد على البلوكاج حتى يسقط عبد الإله ابن كيران والذي كان يتسول المناصب الحكومية ومُنع منها اليوم يريد أن يتزعم المعارضة”، في إشارة منه إلى إدريس لشكر.

وشدد رئيس الحكومة السابق على أنه: “لم نقبل المشاركة في ملتمس الرقابة لعدة أسباب أولها الطرف الذي دعا إليه”، مضيفا “أنه لا يمكن أن يقول إنه هو من ينبغي أن يكون في الحكومة، بمعنى أنني أنا الذي سأعرف كيف أدافع عنها، وذلك منذ سقوط حكومتي الأولى، وقبلوا منه شخصا واحدا استجابة لهذا التسول، ثم بعذ ذلك خلال هذه الحكومة حيث كان مفروضا أن يأخذ ثمن المساهمة بحصة الأسد لم يكن له ذلك”.

وأورد أنه إذا افترضنا أن يريد ملتمس الرقابة، فأول ما ينبغي عليه القيام به أن ينسق مع المعارضة “لكنه أول ما قام به هو أنه أراد أن يتميز عن المعارضة بإضافة المعارضة الاتحادية إلى الفريق الاشتراكي، وأراد أن يكون هو “باطرون المعارضة”، وأعلن ملتمس الرقابة دون اجتماع مع المعارضة ثم قال لنا أن نلتحق به، ولكننا درسنا الأمر ووجدنا أن الظروف غير مناسبة، وسنكون مهزلة حينها، ولهذا لم نرد أن نتلطخ”، مضيفا “مشكلتنا مع الأمين العام الذي افتضح أمره”.

وحول حصيلة الحكومة، أفاد ابن كيران أن “الربح يكون ظاهرا والخسارة يحاول البعض تغطيتها، ولو كانت الحكومة تصرفت بطريقة جيدة فمهما قلنا كمعارضة لن تتأثر”، مضيفا أن “هذه البلاد الذي لديه فيها القرار الأعلى هو الملك في مختلف المجالات، لكنه ليس الذي يدبر ويسير ولا يمكنه ذلك لأنه في النهاية إنسان، ولهذا توجد الحكومة وهناك أشياء لا يمكنها أن تقوم بها، لكن معظم القضايا لا يتدخل فيها الملك حتى يرى مدى قدراتها ومبادراتها، ويجب عليها أن تشتغل وتتخذ قرارات وإذا جاءت توجيهات تنفذها”.

وتابع في ذات الصدد أن الديمقراطية عملية سياسية يجب أن يصعد فيها الأقوياء ورئاسة الحكومة والوزارات والمؤسسات يجب أن يدبرها أقوياء النفوس، إذا يجب على الحكومة القيام بما يجب وأن تبحث عن مصلحة وإذا استعصى أمر ما تستشير.

وذهب الأمين العام لحزب “المصباح” إلى أن هذه الحكومة جاءت بدون أساس، ما يعني أن السياسي هو الذي يعرف مصلحة المجتمع ويقترح على المواطنين ويشرح لهم وإن اقتضى الأمر ولم يقبل المواطنين إجراءاته يتراجع عنها أو يقدم استقالته، مفيدا أنه عندما كان رئيسا للحكومة أراد الاستقالة أكثر من مرة ورفض الملك ذلك، إلى أن وصلت المرة الأخيرة بخصوص تشكيل الحكومة، إذا رفض الملك أن تتم الاستقالة ثم جاء الإعفاء، موضحا أنه لم يكن لديه مشكل في ذلك.

ومن جانب آخر، لفت ابن كيران “لم نجمد عضوية أي أحد داخل الحزب”، مشيرا إلى أن البعض ممن كانوا يشاركون في الحكومة وفي قيادة الحزب إما انسحب من الحزب، وهما اثنان، أحدهما في البداية وهو عبد العزيز الرباح وآخر عند تصريحي خلال الزلزال (عبد القادر عمارة)، مشيرا إلى أن البعض تأثر نفسيا بعد السقوط في انتخابات 8 شتنبر، مفيدا أن عددا من القيادات الحالية كانوا سابقا معروفين بمعارضة ابن كيران.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News