جهويات

مبادرة التنمية البشرية تعزز العرض الصحي بالفقيه بنصالح

مبادرة التنمية البشرية تعزز العرض الصحي بالفقيه بنصالح

تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مبادراتها المحمودة بإقليم الفقيه بن صالح لتعزيز العرض الصحي في الجماعات القروية التابعة له، في خطوة ترى فيها المبادرة سبيلا للنهوض بالتنمية البشرية في هذه المناطق.

وتجسدت هذه المبادرات النوعية في إنجاز جملة من المشاريع البنيوية في المجال الصحي بهدف تدارك العجز على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية، وتقريب مختلف الخدمات الطبية من المرضى بالمناطق القروية.

ومنذ إطلاقها سنة 2005، لم تتوقف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم عن تقديم خدمات طبية لفائدة ساكنة هذه المناطق من خلال تجهيز مختلف المراكز الصحية بالمعدات الطبية وشبه الطبية التي تلبي حاجيات الساكنة المحلية، لا سيما النساء الحوامل والمواليد.

وقد جعلت المبادرة من الصحة أولوية بإقليم الفقيه بن صالح، بحيث عملت على تسخير كافة الإمكانيات لدعم القطاع، والتخفيف من معاناة المرضى، وتحسين شروط الولوج إلى العلاجات بالنسبة للأشخاص في وضعية إعاقة.

وتمثلت هذه الجهود في تمكين المراكز الصحية من معدات وإمكانيات طبية متطورة موجهة لتعزيز التكفل بالنساء الحوامل، سواء قبل أو أثناء أو بعد الولادة.

كما ساهمت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية للفقيه بن صالح في إعادة تأهيل دور الولادة والأمومة ومراكز صحية أخرى قروية في عدد من الجماعات للنهوض بالولادة لدى النساء القرويات في فضاءات تخضع للمراقبة.

وتتمثل مساهمة اللجنة، كذلك، في تحسين شروط الولوج للعلاجات لفائدة الأشخاص في وضعية عوز أو هشاشة، عبر إحداث وتجهيز عدد من المراكز المخصصة للتكفل بهذه الفئة من المجتمع، فضلا عن خلق مركزين لتصفية الدم وتقديم مساعدات سنوية للجمعيات المكلفة بتسييرهما.

وتعتبر هذه المساهمات غيضا من فيض مشاريع انخرطت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ إطلاقها، بغرض تحسين خدمات الصحة، مع وضعها العنصر البشري في صلب اهتماماتها.

وقال رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الفقيه بن صالح، العربي بوعبيدي، إن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية وضعت دوما القطاع الصحي في صلب مبادراتها، مذكرا بأن هذا التوجه تعزز خلال المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لا سيما في إطار برنامجي مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة والدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.

وأبرز بوعبيدي أن اللجنة المذكورة عملت بإقليم الفقيه بن صالح على تعزيز د ور الأمومة، وتجهيز مختلف المراكز الصحية القروية من خلال تجهيزها بمعدات متطورة، وتشجيع ولادة النساء بهذه المناطق في فضاءات خاضعة للمراقبة، فضلا عن تتبع وضع حملهن قبل وأثناء وبعد الولادة.

وذكر، في هذا الصدد، بالمساهمة المتواصلة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في اقتناء عدد من سيارات الإسعاف المجهزة لصالح المراكز الصحية، مما عزز الصحة المتنقلة في الإقليم، مشيرا إلى أن اللجنة تعمل بانتظام على برمجة قوافل تحسيسية للنهوض بصحة الأم والطفل.

وأشاد رئيس القسم العمل الاجتماعي بالمشاريع الكبيرة التي أنجزتها المبادرة، من بينها إحداث مركزين لتصفية الدم بالفقيه بن صالح لفائدة مرضى القصور الكلوي، مضيفا أن جهودا مماثلة استهدفت الأشخاص في وضعية إعاقة من خلال تمكينهم من كراس متحركة ومعدات أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News