سياسة

الاستثمارات الفرنسية بالصحراء المغربية تدفع البوليساريو لمهاجمة باريس

الاستثمارات الفرنسية بالصحراء المغربية تدفع البوليساريو لمهاجمة باريس

فقدت جبهة البوليساريو الانفصالية صوابها وهي تتابع تصريحات مسؤولين فرنسيين، يؤكدون أن بلادهم مستعدة للاستثمار بالصحراء المغربية، وهو ما يمثل إقرارا من باريس بأنها عازمة على نقل دعمها لسيادة المغرب على كافة أراضيه.

وخرجت البوليساريو الانفصالية في بيان، تداولته ماكينات الدعاية الجزائرية، تعبر عن استنكارها “بشدة” نية فرنسا الاستثمار وتمويل مشاريع بالأقاليم الجنوبية، عادين هذه الخطوة خرقا لإلتزامات فرنسا الدولية بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن و”خطوة استفزازية وتصعيدا خطيرا من باريس”.

واعتبرت الجبهة الانفصالية أن الخطوة الفرنسية “تؤكد من جديد على أن فرنسا مصرة على أن تكون شريكا مباشرا للمغرب”، داعية حكومة غابريال أتال إلى ضرورة التراجع عن موقفها.

واستعانت الجبهة الإنفصالية بلغة العصابات والتهديد والوعيد، حيث دعت “جميع بلدان العالم والقطاعين العام والخاص للامتناع عن القيام بأي نشاط من أي نوع كان بالمنطقة” محذرة “من العواقب التي قد تنجم عن ذلك”، ومعتبرة أن التطورات الأخيرة الداعمة للرباط “تبقي المنطقة أمام حرب مفتوحة”.

وبشكل صريح، عبرت باريس عن استعدادها لدعم جهود الاستثمار بالصحراء المغربية، وذلك بحسب ما جاء على لسان الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية والجاذبية والفرنكوفونية والفرنسيين بالخارج، فرانك ريستر، الذي حل الخميس الماضي بالرباط.

تصريحات المسؤول الحكومي الفرنسي، الذي التقى عددا من المسؤولين المغاربة، أبرزهم وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، جاءت بعد نشر وسائل إعلام فرنسية في الأيام القليلة الفارطة حصول شركات فرنسية على الضوء الأخضر “لأخذ حصتها” من استثمارات الصحراء المغربية، خاصة فيما يتعلق بالطاقة المتجددة.

وأشاد وزير التجارة الخارجية الفرنسي، فرانك ريستر، بـ”جهود المغرب في مجال الاستثمارات في الصحراء”، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، مؤكدا أن باريس “مستعدة لدعم هذه الجهود”.

وأشار ريستر إلى أن “بروباركو، وهي شركة تابعة لوكالة التنمية الفرنسية (AFD) مخصصة للقطاع الخاص، يمكن أن تساهم في تمويل خط الجهد العالي بين الداخلة والدار البيضاء”.

وتأتي تصريحات المسؤول الحكومي الفرنسي، إيريك ريستر، تأتي بعد شهر تقريبا من تصريحات مماثلة لوزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، والذي أعلن في ندوة إلى جانب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن استعداد بلاده “لمرافقة المغرب في تنمية الصحراء”.

وقال سيجورنيه في 26 فبراير الفارط إن الرباط استثمر الكثير في مشاريع تنموية لفائدة الساكنة المحلية في مجالات التكوين والطاقات المتجددة والسياحة والاقتصاد الأزرق المرتبط بالموارد المائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News