فن

ضُعف السيناريوهات يدفع ممثلين إلى “المبالغة” في أداء الشخصيات

ضُعف السيناريوهات يدفع ممثلين إلى “المبالغة” في أداء الشخصيات

لم ينجح صناع الأعمال الدرامية خلال هذا الموسم من الوصول إلى عتبة “التألق” و”نيل رضا المشاهد المغربي”، إلى جانب الحصول على إشادة النقاد الذين أجمعوا هذه السنة على ضُعف السيناريوهات التي أفرزت “مبالغة” للممثلين في أداء الشخصيات في سبيل النجاة بالعمل من الفشل.

وفي هذا الإطار، قال الناقد عبد الكريم واكريم إن هذا الموسم من الأعمال شهد مبالغة الممثلين في الأداء للتغطية على ضعف الشخصيات، مشيرا إلى أن الإشكال من وجهة نظره لا يكمن في الممثلين، إنما في النصوص الضعيفة والسيناريوهات التي لم تُكتب فيها الشخوص بشكل جيد، حتى يستطيع الممثل أن يتقمصها.

وأضاف في تصريح لجريدة “مدار21”: أنه “مع توالي الحلقات يجد الممثل نفسه مضطرا للتغطية على ضُعف الشخصية غير المبنية بشكل درامي جيد،ما يدفعه إلى اللجوء إلى المبالغة في الأداء، وهذا ما لاحظناه هذا الموسم الرمضاني في كثير من المسلسلات”.

وعدّ واكريم أن “هذا الموسم الرمضاني يعد الأضعف بين المواسم الرمضانية الماضية من حيث التشخيص، مردفا: “في المواسم الماضية كنا نرى تشخيصا وتمثيلا جيدين للعديد من الممثلين المغاربة، والذين كنا نستثنيهم حتى وإن كان العمل متوسطا، إذ تجدهم يتميزون”.

وتابع في السياق ذاته: “هذا العام، قلة من الشخصيات التي برزت من خلال أداء الممثلين، إذ يمكن استثناء شخصية الزازية التي جسدتها مريم الزعيمي في دار النسا، والتي يبدو أنها هي من أضافت للشخصية باحترافيتها وتكوينها المسرحي، إضافة إلى الممثلة بثينة اليعقوبي التي أدت شخصية ابنتها، وفي باقي المسلسلات، يوجد العديد من الممثلين الذين نحترمهم لكنهم مع الأسف لم يظهروا بالشكل الجيد الذي كنا ننتظره منهم”.

وأردف: “لدينا في المغرب العديد من الممثلين والممثلات الجيدين، الذين نفتخر بهم خارج المغرب وننافس بهم عربيا وحتى دوليا، لكن في غياب سيناريوهات جيدة التي تضم شخوصا مكتوبة بحنكة وبخلفيات نفسية واجتماعية، لأن ضعف السيناريو والبحث عن الأداء الجيد للتغطية عنه يؤدي حتما إلى المبالغة في الأداء”.

وقال الباحث في المجال الفني محمد مجاهد إن اللوم في ضعف الدراما المغربية لا يمكن إسقاطه على الممثل والممثلة، لأنهما يشتغلان على تأدية أدوار تسند إليهما، ومن واجبهما الاشتغال باحترافية تشخيصية مهمة. لذلك تجدنا كلما تطرقنا لمثل هذه المواضيع نشيد بالممثل والممثلة ونجعلهما رافدا رئيسيا في بناء مشاهد العمل، أو بالأحرى نقطة قوة العمل التي تحاول تغطية كل ضعف موضوعي وشكلي للعمل.

وأضاف: “فقط نريد منهما أن يعلما أنهما لا يشتغلان في مفيد بل فقط يحاربان البطالة المهنية/الفنية، وعليهما أن يعلنا عن ذلك علنا وألا يصرحان بجودة الأعمال المشارك فيها في غياب أربابها بالتدرج: السيناريست، المخرج، المنتج”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News