مجتمع

جدل بنك الأسئلة وارتجالية “نارصا” تخرج مهنيي مدارس السياقة إلى الاحتجاج

جدل بنك الأسئلة وارتجالية “نارصا” تخرج مهنيي مدارس السياقة إلى الاحتجاج

من أمام مقر المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بجهة الدار البيضاء-سطات، احتج مهنيو مدارس تعليم السياقة، اليوم الإثنين 1 أبريل 2024، تعبيرا عن رفضهم لسياسة الارتجالية التي تدبر بها الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية إصلاح القطاع، واستبعادهم من المشاركة في صياغة وإعداد البنك الأسئلة الجديد للاختبارات النظرية.

وحضر الوقفة الاحتجاجية العشرات من المهنين بمدارس السياقة بجهة الدار البيضاء-سطات، بالإضافة إلى المترشحين وأولياءهم احتجاجا على رداءة جودة المنصة التي أقرتها وكالة “نارصا”، والتي تسببت في رسوب المئات من المترشحين.

عزيز الهاني، رئيس الاتحاد الإقليمي لمدربي ومهنيي تعليم السياقة وقانون السير والسلامة الطرقية بالجديدة، أكد أن الوكالة الوطنية أتت بعدة قرارات ارتجالية، أهمها تنزيل بنك الأسئلة الجديد يوم 22 مارس 2024، الذي سماه المهنيون المغاربة بـ “يوم الإثنين الأسود”.

وأوضح، في تصريح لجريدة “مدار 21” الإلكترونية، أن مؤسسات تعليم السياقة لقنت كل الدروس التي توصلت بها المدارس من الوكالة المعنية، إلا أن الرسوب المفاجئ الذي بلغ نسبة تفوق 96 في المائة على الصعيد الوطني كان بمثابة صدمة لنا.

وشدد المتحدث ذاته على أن نسبة الرسوب المرتفعة هاته تضرب بمصداقية رخصة السياقة المغربية، مشيرا إلى أن الأسئلة التي تلقاها المترشحون عبر المنصة مخالفة لتلك المدرجة ببنك الأسئلة أثناء اجتياز الامتحان.

وطالب الهاني الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بالعمل على حذف الأسئلة التي لا علاقة لها بأسئلة المنصة، مع إدراج أسئلة مشابهة لتلك المتواجدة بالامتحان، مضيفا أن عدم إدراج الأصناف الأخرى لرخص السياقة بالمنصة وببنك الأسئلة، أضحى يشكل حاجزا قويا أمام المدربين والمترشحين الممتحنين.

من جانبه، قال عز الدين سليم، رئيس الجمعية المغربية لأرباب ومهنيي مدارس السياقة بإقليم سيدي بنور، أن الإجراءات التعسفية التي تم اتخاذها من طرف الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية كانت بمثابة إجحافا في حق المهنيين والمترشحين.

وأضاف، في تصريح لجريدة “مدار 21” الإلكترونية، أن المهنيين يجدون صعوبة في تلقين الدروس الموجودة بمنصة بنك الأسئلة وبمنصة “بيرمينو” للمترشحين، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة لا تشتغل في المناطق القروية بسبب رداءة صبيب الأنترنيت.

وطالب المهني بضرورة العمل على تكوين المدربين في بنك الأسئلة الجديد بشكل مجاني، وتعزيز انخراطهم، بالإضافة إلى تأسيس لجان وصية للوقوف على الأعطاب المتكررة التي تشوب المنصة وتعيق اشتغالها بشكل جيد.

بدوره طالب هشام حجي، رئيس جمعية الشاوية لتعليم السياقة والسلامة الطرقية، وكالة “نارصا” بضرورة تعزيز الحوار مع الإدارة بشأن المشاكل التي ترتبت عن المنصة، بسبب ضعفها، مردفا “المنصة مخداماش لينا”.

وشدد، في تصريح لجريدة “مدار 21” الإلكترونية، على أن نسبة الرسوب في المغرب المتكررة شوهت القطاع وزادت من حدة الاحتقان، مشيرا إلى أنه ”من العيب والعار أن يرسب المتمدرسين بعدد 4 نقاط من أصل 40 ’’.

وطالب حجي لضرورة تخفيض المعدل المحدد في الحصول على 32 نقطة للنجاح في الامتحان إلى 30 نقطة، وتجويد المنصة لتتناسب ومدارس السياقة وكذا المترشحين، وجعل الأسئلة رهن إشارة المدربين، وتجويد التكوين المستمر دون الشروط المجحفة المرتبطة به، مؤكدا أنها من بين الحلول الممكنة للمساهمة في النهوض بالفكرة التي طرحها القطاع الوصي.

وعبّر المتحدث ذاته، عن رفضه تكوين المدربين بشروط مجحفة حسبه تتمثل في سحب بطاقة التدريب، وعدم أداء أجر التكوين، داعيا الإدارة إلى ضرورة فتح الحوار وتمكين المدربين من الشروط المناسبة.

وتجدر الإشارة إلى أن تطبيق النظام الجديد في أسئلة امتحانات نيل رخصة السياقة، سبب غضبا واسعا وامتعاضا لدى المترشحين وأرباب مدارس تعليم السياقة بالمغرب، بسبب التطبيق المفاجئ الذي أسفر عن رسوب نسب كبيرة منهم على الصعيد الوطني، ما أثار جملة من الانتقادات تجاه الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، التابعة لوزارة النقل واللوجستيك.

وكان وزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل، قد أعلن خلال ندوة صحفية أعقبت المجلس الحكومي، الخميس 28 مارس 2024، ردا على الانتقادات التي وجهها مترشحون، أنه لن يتم احتساب الرسوب. على أن المرشحين الذين اجتازوا الامتحان خلال اليوم الأول دون أن يتمكنوا من النجاح، ستمنح لهم فرصة إجراء اختبار جديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News