ثقافة

“بصمة”.. رسوم متحركة تستحضر التاريخ والإبداع لتوثيق التراث المغربي

“بصمة”.. رسوم متحركة تستحضر التاريخ والإبداع لتوثيق التراث المغربي

في تجربة جديدة، أطلق كل من المؤرخ نبيل مولين واليوتيوبر مصطفى الفكاك (سوينغا)، أوّل سلسلة عن تراث المغرب اللامادي باستعمال الرّسوم المتحركة.

وعُرضت السلسة التي اختير لها عنوان “بصمة تراث” حول التراث غير المادي للمغرب، يوم أمس الجمعة، على أنظار المهتمين بهذا الفن، بسينما ميغاراما بالدار البيضاء.

وفي هذا الإطار، قال “سوينغا” إن سلسلة “بصمة تراث” تعتني بالتراث اللامادي المغربي، وهو عبارة عن مشروع مشترك مع المؤرخ نبيل مولين، ويُشكل ورقة بحثية اشتغلا عليه بطريقة فنية في مقاطع فيديو.

وأضاف سوينغا في تصريح لجريدة “مدار21” أن هذه السلسلة عبارة عن بحث جديد، وأصلي وحصري خصص لهذا الفيديو، مبرزا أن الحلقة الأولى ستكون مخصصة للحديث والتعريف بالكسكس، بينما ستتطرق باقي الحلقات الأخرى إلى مواضيع مختلفة.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن السلسلة تتكون من جزأين، إذ إن الفصل الأول سيشمل خمس حلقات، ليضم الموسم الثاني عددا أكبر من الحلقات.

وواصل سوينغا حديثه قائلا: “نأمل أن يلقى هذا المشروع إعجاب المغاربة، لأننا اشتغلنا عليه من قلبنا، ونؤمن بأن هذا المشروع يمكنه أن يبصم ويكون مرجعا بالنسبة للمغاربة بشأن تاريخهم وتراثهم اللامادي”.

بدوره المؤرخ نبيل مولين صرح لجريدة “مدار21” بأن سلسلة “بصمة تراث”، هي سلسلة وثائقية، سيتطرق موسمها الأول المكون من خمس حلقات إلى جوانب متعددة من التراث المادي واللامادي للمغرب، عادّا أن “التراث يشكل مكونا أساسيا للهوية المغربية، ويعد ركنا من أركان بناء هذه الهوية الوطنية، لذلك يجب الحفاظ عليه، من خلال التوثيق الرصين والتعريف به”.

وهذا العمل لا يعد الأول من نوعه في أرشيف سوينغا ومولين وليس أول تعاون يجمع بينهما، إذ سبق لهما وأن اشتغلا على سلسلة تاريخية اختارا لها عنوان “أجي تفهم”، التي تهدف إلى تبسيط وشرح تاريخ المغرب بطريقة تحليلية تنبني على معلومات علمية دقيقة.

وتطرقت سلسلة “أجي تفهم” إلى “العلاقات بين المغرب والجزائر” و”إشكالية الحدود”، رغبة منهما في تقريب المغاربة من تاريخ البلاد.

ويسعى المغرب جاهدا إلى الحفاظ على تراثه المادي واللامادي، من خلال التوثيق في قائمة “يونيسكو” وغيرها من القوائم التي تُدرج التراث اللامادي في لوائحها، خاصة بعد تصاعد التنافس الثقافي بين المغرب والجزائر، إذ تعمد هذه الأخيرة إلى محاولة تسجيل مجموعة من الرموز الثقافية المغربية ضمن تراثها، الأمر الذي يتسبب في تجدد الجدل حول مجموعة من المكونات، منها التي يشترك فيها البلدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News