جالية | حوارات

ليلى الكوشي: الرباط أفضل من موريال والنقد البناء مفيد من الجالية

ليلى الكوشي: الرباط أفضل من موريال والنقد البناء مفيد من الجالية

قالت المغنية المغربية ليلى الكوشي، إنها لم تغب عن الساحة الفنية المغربية، مؤكدة أنه وبالرغم من اختيارها الإقامة في كندا إلا أنها تصر على الحضور بشكل دائم في المغرب، بل وتمثيله خارجا، مؤكدة أن الهجرة كانت اختيارية لإتمام الدراسة قبل التوجه للميدان الفني احترافيا، قبل تتويجها بلقب برنامج استوديو دوزيم.

وعن اللقاء مع الفنانين المقيمين في كندا، أشارت الكوشي، إلى أن ذلك يتم في مناسبات ثقافية ووطنية معينة، “أتواصل بشكل مستمر مع الممثلة والمخرجة سناء عكرود، وأيضا مع باقي الفنانين في مناسبات معينة، إذ أن لكل واحد منا، محيطه هنا، ومساره، وما يجمعنا هو النوستالجيا، والحرص على الحضور في كل المناسبات المغربية”.

وأكدت أن تحقيق الأحلام بالنسبة للمرأة المغتربة، ورغم أنه يظهر سهلا، إلا أنه مرتبط بعوامل تتعلق بطموحها وعزيمتها وقدرتها على التأقلم، “فكيفما كانت الدولة، إذا توفر في الشخص الإصرار لبلوغ الأهداف في الحياة سيصل لحيث يريد، ولكن ما لا يمكن إنكاره هو أن بعض الدول، مثل كندا، توفر فرصا مهمة للمرأة والتي يمكن من خلالها أن تتميز في كثير من الميادين”.

وقالت إنها أسست شركة خاصة في 2015، تحاول من خلالها التعريف بالثقافة المغربية، من خلال مهرجانات وتظاهرات فنية، “أحاول دائما دمج الثقافة المغربية والغربية، وذلك يدخل في إطار مشروع أدافع عنه منذ سنوات، وهو مشروع العيش المشترك بمعنى أن الدين أو العرق أو اللون، لم يكن يوما عائقا في وجه الثقافة وفي وجه الفن الذي يوحد الثقافات”.

واعتبرت الكوشي، في حوار مع جريدة “مدار21” الإلكترونية، أن حكامة الملك محمد السادس، بخصوص مغاربة العالم، كانت في محلها، لأن الجالية المغربية في الخارج وفي جميع دول العالم سفراء للمملكة،كل في مجاله “نحن المغاربة معروفون ب”الحرقة على البلاد”، لذلك أي واحد فينا يهاجر للخارج، يختار طواعية حمل المشعل في ميدان معين وتجده دائم التفكير في الوطن ويصر على الاحتفاظ ب “تمغربيت” أينما حل وارتحل، وهو ما يجعل صيت المغرب إيجابي جدا في جميع دول العالم”.

بالنسبة للعوائق، لفتتت المغنية المغربية، إلى أن هناك العديد من التسهيلات بالنسبة للمهاجرين المغاربة، “ولكن الكمال لله.. بدون لغة خشب، هناك الكثير من الأمور “ناقصة” وعلى المغرب، وهو دولة في طور التقدم الاشتغال على تحسينها، ولكن لا يمكن أن نطالب المنظومة المغربية بأشياء فوق طاقتها”.

وأضافت “صحيح أن هناك محاولات لإرضاء الجالية، إنما مازال المهاجر مثلا يعاني من التعامل مع الإدارات والخدمات..، لكن لا يمكننا أبدا أن نقارنها بدولة متقدمة اشتغلت عشرات السنين لتصل إلى ما هي فيه الآن، يجب أن نقبل الوطن كما هو، وفي الوقت نفسه نساهم في نهضته وتقدمه”.

وشددت في حديثها للجريدة، أن النقد البناء من الجالية المغربي “مفيد، ولكن يجب أن يساهم كل منا بطريقة إيجابية لتخطي العقبات.. وبدون أي مجاملة، أجد أن المغرب في عشر سنوات الأخيرة تقدم بشكل ملحوظ ونحن فخورون به”.

وعبرت الفائزة بلقب استوديو دوزيم، عن إعجابها بالمدن المغربية، والتي ساهم المجتمع المدني أيضا في تطورها، خاصة فيما يتعلق بالبنيات التحتية والنظافة وغيرها؛ “أنا ابنة العاصمة الرباط، وشاهدت مراحل تطورها، ويمكنني القول إنها أصبحت أفضل من بعض المدن الأوروبية.. أفضل مليون مرة من موريال”.

وبعيدا عن المدن، نوهت المغنية المقيمة في كندا، بالدور الذي أضحت المرأة تلعبه بالمجتمع المغربي، وهو ما ظهر جليا في التثميلية الدبلوماسية المغربية “في كندا هناك سفيرة وقنصلة ويشرفنا ذلك”.

ووجهت الكوشي رسالة للمسؤولين، مطالبة فيها ب”خدمة البلاد بأمانة ومحاولة تحسين الوضعية بعزم لا يكل وإرادة لا تمل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News