رياضة

بدرالدين الإدريسي: تفضيل مزدوجي الجنسية المغرب راجع لعوامل رياضية وعاطفية

بدرالدين الإدريسي: تفضيل مزدوجي الجنسية المغرب راجع لعوامل رياضية وعاطفية

كثرت التساؤلات، بعد الاختيار المفاجئ للاعب ريال مدريد إبراهيم دياز اللعب بقميص المنتخب المغربي بدلا من منتخب بلد نشأته،  حول الأسباب التي تدفع لاعبين سباب مزدوجي الجنسية يتألقون في أوروبا لإدارة ظهورهم للبلد الذي ترعرعوا به ولقنوا فيه أبجديات كرة القدم حتى أصبحوا مواهب يُتنبأ لها بمستقل واعد.

ولعل أسبابا وعوامل خفية دفعت دياز ليختار عرين “الأسود” على حساب “لاروخا”، خاصة وأن الصمت سيطر لفترة طويلة على بداية مسلسل تحديد جنسيته الرياضية.

وفي هذا الصدد، يرى المحلل الرياضي، بدر الدين الإدريسي، أن السبب الرئيس وراء ذلك يتمثل بالارتباط بجذور الوطن والذي تسبب في التأثير على مشاعر اللاعب من وقت لآخر والتحكم بذلك في مساره الرياضي.

واعتبر بدر الدين الإدريسي في تصريح لجريدة “مدار21″، أن لمحيط لاعب كرة القدم دور مهم في التأثير على قراره، لكونه اللعب للمنتخب الأم نوع من الوفاء والولاء.

وأكد المحلل الرياضي أن وضعية إبراهيم دياز شكلت ارتياحا كبيرا بالنسبة لمتتبعي الشأن الرياضي بالمغرب، نظرا لحمله هوية إسبانية محضة، سواء في روتين عيشه أو حتى في مساره الرياضي، قبل أن تتجه مشاعره صوب الوطن الأم لوالده وجده، مما دفعه لتغيير المسار بشكل مفاجئ وقرر حمل قميص الأسود، ملبيا نداء القلب.

وأشار المتحدث نفسه إلى أن أول تعليق لإبراهيم دياز عقب اختياره اللعب للمنتخب المغربي أكد فيه أنه استشعر نداء قلبه مما دفعه للقيام بهذا الاختيار.

ونوه بدر الدين الإدريسي بالمكانة التي أصبح يحتلها المنتخب الوطني المغربي كرابع للعالم، مشددا على أن أي لاعب اختار حمل قميصه يعرف مكانته وأفضليته جيدا، مستدلا بتصريحات الوافدين الجدد لمعسكر الأسود والذين قالوا خلالها: “عندما يطلبك المغرب من المستحيل أن ترفض”.

وخلص المتحدث ذاته إلى أن عملية القبول الفوري لهؤلاء اللاعبين وراءها أسباب عاطفية ووجدانية إلى جانب عوامل رياضية للمكانة التي أصبح يحظى بها المنتخب الوطني في كرة القدم العالمية.

وكانت الصحافة الإسبانية قد دقت ناقوس الخطر للاتحاد المحلي لكرة القدم الذي “تلقى الضربات الواحدة تلو الأخرى بفقدان مواهب كروية” نشأت وتشربت سحر كرة القدم بإسبانيا ويُتنبأ لها بمستقبل واعد، لصالح المغرب.

وسلطت صحيفة “إل إسبانيول” الضوء على ما وصفته بـ”سرقة” المواهب الإسبانية لصالح المغرب، في تقرير أقرت فيه بقوة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وجديتها في التعامل مع ملف اللاعبين مزدوجي الجنسية، على رأسهم إبراهيم دياز.

وسيكون دياز أمام تحد أول رفقة المنتخب الوطني، لإثبات نفسه ضمن تشكيلة الركراكي، حينما يواجه الأسود نظيرهم الأنغولي في مباراة ودية يوم 22 من مارس الجاري على أرضي الملعب الكبير لمدينة أكادير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News