بنكيران يهاجم بوعياش بسبب “مدونة الأسرة” ويدعو لمسيرة مليونية

هاجم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، آمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مجددا، بسبب رفعها مذكرة عدّها تتعارض مع “الإسلام” و”الدستور”، و”التأطير الملكي”، ومخالفة لرغبة المغاربة.

وأضاف بنكيران في مداخلته بمهرجان وطني حول إصلاح مدونة الأسرة، الذي نظمه حزب العدالة والتنمية، صباح اليوم الأحد، أنه”في غفلة، قدمت منظمة حقوق الإنسان التي تنتمي إلى المملكة، مذكرة تتعارض مع ديننا ودستورنا وتأطيرنا الملكي، وما يريده مواطننا، أي المغاربة الذين لا يقبلون بديلا عن المرجعية الدينية”.

وعدّ بنكيران أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، لم يحترم في تقديمه لهذه المذكرة “الديمقراطية” التي يجب أن يتمتع بها، ولم يحترم “حقوق الإنسان” التي يدافع عنها.

واستنكر بنكيران مناصرة بعض الأحزاب السياسية لهذه المذكرة، والخروج علنا للدفاع عما جاء فيها، داعيا إلى التشبت بالمرجعية الدينية، مهما كان الثمن، وقول كلمة لا لما يخالف الأسس والمبادئ التي ينبني عليها المجتمع المغربي المحافظ.

واستغرب بنكيران “تجريم تزويج الفتيات الأقل من 18 سنة”، عادّا أن هذا التجريم من شأنه أن يساهم في تأخر زواجهن، أو تفاقم العنوسة بالمغرب، وارتفاع منسوب العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج.

ويرى الأمين العام للبيجيدي، أن بعض الجهات تحاول هدم القيم الأخلاقية للمغاربة، والقضاء على مؤسسة الزواج، ومعالم الدين، من خلال رفع التجريم عن العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، وعدم السماح بتزويج الفتيات الأقل من 18 سنة، والسماح في مقابل ذلك بالإجهاض، مردفا: “مجرمون يريدون قتل الأجنة في بطون الأمهات”.

وأضاف: “يبحثون عن ثغرة، بتوظيف كلمة ‘المساواة’، في الوقت الذي لا يمكن أن يستوي فيه  الرجل والمرأة، فهذه الأخيرة تحبل وتربي وترضع، وتتشبث بأطفالها، في مقابل الرجل الذي لا يتحمل أي عناء”.

وشدد على أن المساواة في الإرث، واقتسام الأملاك من شأنه أن يؤدي إلى إنهاء مؤسسة الزواج، وتفشي العلاقات الجنسية خارجها، مستشهدا بـ”قصة اللاعب كريستيانو رونالدو وصديقته جورجينا”.

وتابع عبد الإله بنكيران في السياق ذاته: “الأسرة تبنى على سنة الله ورسوله، والحسابات المالية تكون بين التجار لا الأزواج”.

ويرى بنكيران إلى أن هناك محاولات لترسيخ معالم الغرب بالمجتمع المغربي، عادّا أن الأوروبيين لا يمكن أن يكونوا نموذجا يُحتدى به، وهم قد وصلوا إلى مرحلة الكراهية.

ويضيف: “أوروبا وصلت الآن إلى الزواج المثلي، أي زواج الرجل من الرجل، والمرأة بالمرأة، بعد الزواج بدون عقد، إلى جانب ارتفاع حالات العنف ضد النساء، ففي فرنسا تقتل امرأة كل يومين من طرف زوجها أو صديقها، وفي المكسيك تقتل 13 امرأة يوميا”.

وقال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في مداخلته، إن عبد اللطيف وهبي كان وراء تأجيج الرأي العام، في مسألة مدوة الأسرة بتصريحاته.

ويجد بنكيران أن الإشكال اليوم لا يكمن في الأحكام القانونية، إنما في محاولة التخلي عن المرجعية الدينية، داعيا إلى إقامة مسيرة مليونية للحفاظ على القيم المجتمعية.