فن

الأغاني الهابطة تتصدر الترند.. من المتحكم في الذوق العام المغربي؟

الأغاني الهابطة تتصدر الترند.. من المتحكم في الذوق العام المغربي؟

يجمع موسيقيون على أن المتحكم في الذوق العام المغربي الموسيقي هو الجمهور، الذي يختار طبيعة الأغاني التي تناسبه، ويسمح لها بالوصول إلى الانتشار على نطاق واسع.

وفي هذا الصدد، يقول الموسيقي نعمان الحلو إن الجمهور هو من يتحكم في الذوق العام أكثر من الفنان، والمحدد الأساسي هو العرض والطلب، وأصبح الأمر تجارة أكثر من اللازم.

ويضيف الحلو في تصريح لجريدة “مدار21” أنه يتفق على أن يكون الفن خاضعا لمنطق السوق لأنه لا يمكن أن تنتج أعمالا إلا بإمكانيات مادية، لكنه ضد أن يصبح منتجا تجاريا مئة في المئة.

ويشير إلى أن هذه الإشكالية ليست حكرا على المغرب فقط، إنما يعاني منها العالم العربي كاملا إلا الدول التي تدخل فيها الدولة على الخط، نتيجة ما يسمى بالعولمة الثقافية وطغيان مواقع التواصل الاجتماعي، عادّا أنه “لم نعد نشتغل على الموسيقى أو الشعر، وأصبحنا نشتغل على التسلية ولغة الجسد أكثر من أي شيء آخر”.

وأضاف: “لا يمكننا في المغرب توقيف استعمال مواقع التواصل الاجتماعي، حتى بشكل قانوني، إلا بتفعيل تخليق الحياة العامة، ولا أعتقد أننا سنسير في هذا الطريق، لكن وزارة الثقافة تمنح بين 10 و15 مليون درهم للموسيقى سنويا، وعليها أن تخلق خطا موازيا تتبناه هي والقنوات الرسمية، لتأطير الموسيقى والجملة اللحنية المغربية، والعمل على الأغنية الوطنية والدينية”.

واستحضر الحلو لجنة الكلمات والألحان التي كانت في عهد سابق تؤشر على عبور الأغاني وكلماتها في الإذاعات، مبرزا أنه “لا يمكن التحجج بغياب الموارد المالية، لأنها موجودة، وتُخسر ما بين  10 و15 مليون درهم سنويا في الموسيقى، وأكثر منها في المسرح وفي 60 مليون درهم في السينما، لكن التقنين يجب أن يرافقه دفتر تحملات بشروط واضحة”.

وتابع: “وزارة الثقافة اليوم تمنحك 60 في المئة من التكاليف وتعيد لها المنتج، لتركنه في الرفوف، ووصلنا إلى أن نسمع مطربين يشتمون الجمهور ويقومون بحركات فاحشة على المسرح”.

ويبدو أن اختيارات المغاربة موسيقيا، اتجهت إلى الأغاني التي تحمل كلمات يصفها البعض بـ”الهابطة” والتي تضع “الذوق العام” المغربي في خانة الخطر، وفق نشطاء.

وتتصدر أغنية تحمل عنوان “كبي أتاي” الترند الموسيقي المغربي منذ أسبوعين، رغم نيلها سيلا من الانتقادات في مواقع التواصل الاجتماعي، لينافسه “بوز”، و”الكناوي” ضمن القائمة نفسها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News