سياسة

من هو الجنرال بلخير الذي عينه الملك مفتشا عاما للقوات المسلحة الملكية؟

من هو الجنرال بلخير الذي عينه الملك مفتشا عاما للقوات المسلحة الملكية؟

بعدما نجح  في قيادة عرين القوات المسلحة المغربية، التي تمكنت من إعادة الهدوء إلى منطقة الكركارات وتحريرها من “ميليشيات البوليساريو”، شهر نونبر الماضي، عين الجنرال دوكور دارمي بلخير الفاروق، من طرف عاهل البلاد الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، اليوم الأربعاء مفتشا عاما للقوات المسلحة الملكية وقائدا للمنطقة الجنوبية، خلفا للجنرال دوكور دارمي عبد الفتاح الوراق.

وتمكن ابن دوار ادبوشني التابع لجماعة مير اللفت إقليم سيدي إفني، من حصد ثقة أعلى سلطة بالبلاد بعدما راكم مسارا مهنيا مهما في المناطق الجنوبية باعتباره أول جنرال يشرف بشكل منفرد على ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ التي كانت ملحقة بمنصب المفتش العام للقوات المسلحة الملكية على عهدي القائدين السابقين الراحل عبد العزيز بناني وخلفه بوشعيب عروب.

والجنرال  فاروق بلخير، قائد المنطقة الجنوبية من مواليد سنة 1950، وتابع دراسته بسيدي إفني قبل أن يقرر سنة 1968، وفور حصوله على شهادة الباكالوريا، الالتحاق بصفوف الجيش المغربي عبر الأكاديمية الملكية العسكرية بمكناس.

وتخرج بلخير، من الأكاديمية بعد ثلاث سنوات من الدراسة سنة 1972 برتبة ملازم ثاني، قبل أن يحصل على رتبة ملازم أول سنة 1974، ولم تتوقف طموحات فاروق بلخير عند هذا الحد، فقد قادته حنكته واجتهاده الملحوظ إلى منصب جنرال بالأقاليم الجنوبية للمملكة وذلك سنة 1973، أي بعد سنة واحدة فقط من تخرجه.

ولأن مثابرته ودهائه العسكري والتكتيكي الشاحذ كان محل إشادة الجنرالات، أسندت إلى بلخير عدة مهام من بينها قيادة عدة وحدات عسكرية ميدانية، كما تحصل على العديد من الترقيات جزاء عمله الدؤوب.

هذا وشارك بلخير  طيلة العشرين سنة في عدة معارك للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة سواء ضد ميليشيات البوليساريو أو الجهات التي تدعمها، إلى أن تم وقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في شتنبر 1991 تحت إشراف الأمم المتحدة.

وتمكن الجنرال بلخير من “المشاركة في عدد من المنجزات الاستراتيجية، والتي كان على رأسها المساهمة في بناء الجدار الأمني العازل، الذي شكل سدا منيعا للتصدي لهجمات المليشيات الانفصالية إذ ساعدته خبرته الميدانية وإلمامه التام بتضاريس الصحراء على أن يكون الشخص المناسب للإشراف على القيادة الجنوبية، في ظروف كان يشهد فيها المعبر الحدودي توترات خلفتها استفزازات بلطجية البوليساريو المتواصلة، والتي قابلها المغرب بضبط كبير للنفس، والتصرف بحكمة ورزانة، والتحلي بروح المسؤولية، في احترام تام للشرعية الدولية وما تمليه الأعراف الدولية.” بحسب ما أوردته صحيفة 24ساعة.

واستمر الجنرال بلخير، في مواصلة تكوينه المستمر على المستوى النظري والعملي والميداني، ليتوج بحصوله على دبلوم الدراسات العسكرية العليا من الكلية الحربية الفرنسية، وذلك بعد ترقيته في أواسط ثمانينيات القرن الماضي إلى رتبة رائد “كومندار”، وهي الرتبة التي تصنف في خانة الضباط السامين.

ووشح الجنرال بلخير بأوسمة حازها تنويها بخدماته الجليلة التي قدمها لوطنه كما تم تعيينه سنة 2006 رئيسا للمكتب الثالث بالمنطقة الجنوبية بأكادير ورئيسا لأركان الحرب بها، كما عينه الملك محمد السادس مفتشا لسلاح المشاة سنة 2015، وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى حين تعيينه قائدا للمنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News