صحة

طبيب يحذر من المخاطر الصحية للمقالع العشوائية بالمغرب

طبيب يحذر من المخاطر الصحية للمقالع العشوائية بالمغرب

حذر الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية، من المخاطر الصحية والأضرار التي تسببها “المقالع العشوائية” في العديد من مناطق المملكة.

وأضاف في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن خطر هذه المقالع يهم الصحة الجماعية بالأساس للساكنة المتواجدة في المناطق المهددة بمخاطر صحية ناتجة عن المقالع التي تختلف حسب المواد التي تشتغل عليها وتستخرجها.

وأضاف بشكل عام، أن الساكنة المحيطة بالمقالع يجب حمايتها واتخاد كافة الاحتياطات الضرورية من لدن اصحاب المقالع ، للوقاية من الآثار الصحية الجانبية السلبية، ومنها الثلوث السمعي الناتج عن الضجيج الصادر من أشغال الحفر بالمقالع.

وأكد على أن الغبار الذي يتطابر من هذه المقالع يتنتج عنه أمراض صحية قد تكون خطيرة منها الحساسية والربو وأمراض الجهاز التنفسي،  مشيرا إلى أن منها ما يصبح مزمنا مع مرور الوقت.

وشدد على أن تسرب بعض مواد آليات الحفر والأشغال الكبرى والزيوت في حالة غياب حفر خاصة بها، يسبب تلوثا للمياه السطحية والجوفية والتربة، الشيئ الذي يشكل ضررا صحيا وبيئيا حسبه.

ودعا الساكنة المتواجدة بجانب هذه المقالع إلى أخد الحيطة والحذر من المخاطر الصحية التي قد تسببها هذه الأخيرة، مشيرا في نفس الوقت إلى ضرورة احترام الإجراءات القانونية المؤطرة للمقالع لتجنب الأضرار الصحية بالنسبة للإنسان والحيوانات والبيئة.

ويعيش إقليم بنسليمان فوضى المقالع العشوائية، التي تحتم على ساكنته رفع شكاوى و مراسلات إلى العديد من الجهات، تتحد جميعها في موضوع  واحد يتمثل في إبعاد المقالع الموجودة وسط الدواوير  والمنازل.

في هذا السياق، أكد أحمد العناك، من ساكنة دوار أولاد يونس الزيايدة، بإقليم بنسليمان، أن المقالع المتواجدة بالمدينة يبلغ عددها أزيد من 10 مقالع، الشيئ الذي يسبب أضرارا كثيرة في عدة جوانب.

وأوضح في تصريح لجريدة “مدار 21” الإلكترونية، أن المقالع الموجودة تمر بها كل يوم 150 شاحنة عن كل مقلع، مشيرا إلى أن الضجيج والصداع الناتج عنها يحدث العديد من المشاكل النفسية للأطفال والساكنة بصفة عامة، منها القلق والاظطراب.

وأكد على أن تشييد مقلع جديد للرمال وسط دوار ولاد يونس، بفاصل 20 كيلومتر فقط، أثار حفيظة الساكنة، وجعلهم على صفيح ساخن، متسائلين عن سبب تواجد المقلع بالقرب من منازلهم، والجهة التي رخصت له، ومتخوفين أيضا من الأضرار التي قد يحدثها للأطفال والمارين بجانبه، منها سقوط الأحجار.

وتجدر الإشارة إلى أن ساكنة بنسليمان رفعت شكايات عديدة في السابق رافضة لبناء المقالع، ومطالبة برحيل المقاولة التي حطت رحالها بدوار “أولاد يونس” بالخصوص، متسببة في العديد من المشاكل.

ووجهت نسخا من هذه الشكايات إلى عامل عمالة إقليم بنسليمان، ورئيس جماعة الزيايدة وقائدها، إضافة إلى المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل و اللوجستيك و الماء ابن سليمان، ووزارة الاتصال الطاقي والتنمية-قطاع التنمية المستدامة.

إلى ذلك سبق وأن وجه المتضررون من ساكنة المنطقة عريضة في الموضوع إلى مختلف الجهات المذكورة، تضم لائحة بأسماء 71 شخصا من السكان الأصليين المعارضين للمقلع، الذي سبب مشاكل صحية وبيئية منذ أن وضع آلياته بالمنطقة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News