دولي

تأجيل الجزائر زيارة ألباريس يلوح بتمديد أزمة العلاقات مع إسبانيا

تأجيل الجزائر زيارة ألباريس يلوح بتمديد أزمة العلاقات مع إسبانيا

تأجلت زيارة وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إلى الجزائر، بعدما كان من المقرر أن يجريها اليوم الإثنين.

وبحسب ما نقلته وكالة “أوربا بريس” عن مصادر دبلوماسية إسبانية، فإن الجزائر أبلغت إسبانيا بتأجيل الزيارة “لأسباب تتعلق بجدول أعمال المسؤولين الجزائريين”.

وأكد المصدر نفسه، أن ألباريس وجهت له دعوة من وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، وكان من المقرر أن يتم التباحث خلال زيارته حول استئناف العلاقات السياسية والدبلوماسية بين إسبانيا والجزائر بعد ما يقرب عامين من الأزمة.

وأوضحت المصادر الدبلوماسية لـ”أوروبا بريس”، أنه يتعلق بتأجيل بسيط وأن “هناك إرادة” لاستئناف العمل به في أقرب وقت ممكن.

في المقابل، نفت الجزائر أن تكون أسباب تأجيل الزيارة مرتبطة بأجندة مسؤوليها، مؤكدة بحسب ما جاء على لسان مصادر، وصفتها “الشروق أونلاين”، المقربة من حكام العسكر بالمطلعة، بأن زيارة وزير الخارجية ألباريس كانت، إلى غاية مساء يوم الأحد، في طور التحضير وبما أن هذه العملية التحضيرية لم تسفر عن نتائج حاسمة لم يتسن برمجة الزيارة في التاريخ الذي توخاه الطرفان.

كما كشفت المصادر نفسها “عن وجود تنسيق في عملية التحضير بين الطرفين الجزائري والإسباني، حيث تنقل وفد إسباني رسمي من مدريد إلى الجزائر خصيصا لوضع آخر لمسات المسار التحضيري لزيارة وزير الخارجية ألباريس”.

وتأتي هذه الزيارة “المثيرة للجدل” بعد عامين تقريبا من أزمة دبلوماسية اندلعت بينهما إثر تغيير مدريد موقفها من نزاع الصحراء المفتعل، وإعلانها دعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية.

واستدعت الجزائر سفيرها في مدريد للتشاور، في مارس 2022، وأعربت خارجيتها وقتها عن استغرابها مما وصفته بـ”الانقلاب المفاجئ لإسبانيا في ملف القضية الصحراوية”، على حد قولها.

وفي 8 يونيو 2022، قررت الرئاسة الجزائرية تجميد معاهدة الصداقة والتعاون الموقعة مع إسبانيا عام 2002، واتخذت إجراءات لعرقلة التجارة مع إسبانيا دون إعلان رسمي.

وأعلن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في 26 إبريل 2023، رفضه عودة السفير الجزائري إلى مدريد، مشيرا إلى أن عودته تعتمد على توضيحات صريحة من إسبانيا لإعادة بناء الثقة بين البلدين.

وفي نونبر الفارط، قررت الجزائر إعادة إرسال سفير جديد إلى مدريد في نونبر، وبعدها شهرين، أعلنت العودة التدريجية لنسق التبادل التجاري ورفع تدريجي للحظر التجاري عن إسبانيا، بعدما أعلنت عن قرار السماح بتوريد اللحوم من البلد الأوروبي..

كما أعلنت الجمعية المهنية للبنوك عن قرار بالسماح بالتوطين المالي لتغطية نفقات توريد اللحوم الطازجة من إسبانيا، ودعت المتعاملين التجاريين إلى القيام بالإجراءات اللازمة بالتنسيق مع وزارة الفلاحة التي تتولى منح رخص توريد اللحوم من الخارج، كما سمحت السلطات الجزائرية في وقت سابق بتوريد الدجاج ومدخلات تربية الدواجن، وبيض التفريخ والكتاكيت من إسبانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News