بوز: بيجيدي سقط على يد أنصاره وتشكيل المعارضة الانشغال الأكبر اليوم

اعتبر الخبير الدستوري، أحمد بوز، في حوار مطوّل مع مدار21،  أن حزب العدالة والتنمية سقط في اختبار الصناديق يوم 8 شتنبر 2021 لعوامل عديدة ضمنها تخلي “متعاطفينَ بل وأنصار للحزب وأعضاء فيه عنه خلال الاقتراع”.

وزاد  أستاذ علم السياسة والقانون الدستوري بجامعة محمد الخامس بالرباط، في حوار حول نتائج الانتخابات ودلالاتها السياسية ينشر على جزئين بدءا من مساء اليوم، أن من العوامل التي أدت إلى الانهيار الانتخابي للمصباح استمرار ازدواجية مزمنة بين الخطاب والممارسة لدى الحزب، وجرح  “البلوكاج” الذي لم يندمل منذ 2016 داخل صفوفه.

وتمسك بوز بكون إقرار القاسم الانتخابي على أساس المسجلين بالدوائر الانتخابية عوض الأصوات الصحيحة كان يروم تحجيم قدرات الإسلاميين، معتبرا أن النتائج كشفت أن مُهندسي هذه الآلية “الغريبة” لم يكونوا يقدرون حجم الهوة التي أضحت تفصل بين العدالة والتنمية وناخبيه.

وعرّج المحلل السياسي على مستقبل العدالة والتنمية بعد ضربة 8 شتنبر القاصمة، مقدّرا أن الحزب سيدخل في أزمة سياسية وتنظيمية عميقة، قد تجعل إمكانية عودته لاحتلال مكانته في الساحة السياسية والانتخابية كحزب قوي ومنظم أمرا معقدا.

وحول النتائج القويّة لحزب الاستقلال في محطة 8 شتنبر، اعتبر الخبير الدستوري المغربي أن حزب الميزان شكل قطب جذب وبديلا لفئة “ناخبي السياسة” بعد فقدانها الثقة بالعدالة والتنمية.

من جانب آخر، قال منسق ماستر الأداء السياسي والمؤسساتي بكلية الحقوق السويسي بالرباط إن تشكيل المعارضة، لا الحكومة، هو أكبر هاجس وموضع انشغال اليوم، مشرحا، في السياق، تاريخ الحزب السياسي الذي تصدّر المشهد وحجم التحديات التي تنتظره، بما أن التجمع الوطني للأحرار “لن يكون محكوما في القرارات التي يتخذها بهاجس بناء الثقة”.