الحكومة: “المغرب الأخضر” حسّن دخْل الفلاح وضَمِن تموين الأسواق
دافع وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، اليوم الثلاثاء أمام البرلمان، عن نتائج مخطط المغرب الأخضر، في مقابل االانتقادات البرلمانية التي تقلل من تأثير على تموين الأسواق والحد من موجة الغلاء، وأكد أنه ساهم منذ إطلاقه في 2008، في إعادة تموضع الفلاحة كمحرك للنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية للبلاد.
وأوضح وزير الفلاحة في معرض جوابه على أسئلة المستشارين عشية اليوم الثلاثاء، أنه بالإضافة إلى تحسن واضح في الإنتاجية، سجلت مؤشرات أداء الاستراتيجية وضعية إيجابية بفضل جهود كل من الدولة والمهنيين، مشيرا إلى أن المخطط تمكن من الرفع من الناتج الداخلي الخام الفلاحي من 91,3 مليار درهم في المتوسط خلال الفترة 2008-2010 إلى 118 مليار درهم في المتوسط خلال الفترة 2020-2018، بمعدل نمو سنوي متوسط بلغ 4,72 بالمئة.
وأبرز المسؤول الحكومي، ضمن جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب، أن مخطط المغرب الأخضر، تمكن من الرفع من حجم الاستثمارات عبر تعبئة 132 مليار درهم منها 41 بالمئة استثمار عمومي و 59 بالمئة من الاستثمار خاص، فضلا عن إرساء دينامية لإدماج الفلاحة الصغيرة والمتوسطة، باعتمادات 43 مليار درهم، استفاد منها 2,7 مليون فلاح.
وكشف وزير الفلاحة عن إطلاق 989 مشروع للفلاحة التضامنية بحجم استثمار قدره 15 مليار درهم لفائدة حوالي 730 ألف مستفيد، إضافة إلى تعزيز إدماج الفلاحة المغربية في السوق العالمية وتحسين قدراتها التنافسية، مسجلا أن قيمة الصادرات الفلاحية بلغت 40,3 مليار درهم سنة 2020 مقابل 2,7 مليار ما بين 2008 إلى 2020
وعلى الصعيد الاجتماعي، أوضح صديقي، أن مخطط المغرب الأخضر مكن من تحسين مستوى دخل الفلاحين بأكثر من 48 بالمئة، مما أثر إيجابيا على القدرة الشرائية لسكان البوادي ومكنهم من الولوج إلى خدمات جديدة ارتفاع الحد الأدنى للأجر الفلاحي بما يزيد عن 45 بالمئة ، مرورا من 53 درهم سنة 2008 إلى 76,6 درهم لليوم في 2020
وكشف وزير الفلاحة، عن مساهمة المخطط في ارتفاع عدد أيام العمل في كل منصب شغل ب 35 مليون يوم عمل نظرا للأداء الجيد لسلاسل الإنتاج نتيجة توسيع المساحات المزروعة والتنويع وتحسين المردودية، مبرزا أنه ساهم في ضمان مستوى جيد من الاكتفاء الذاتي في العديد من المنتوجات الغذائية الفواكه والخضروات ( 100بالمائة) ، والحليب واللحوم ( 99 بالمئة) ، والحبوب (53 بالمئة) السكر (46 بالمئة).
وسجل صديقي أن القطاع الفلاحي المغربي تمكن من الصمود خلال فترة الأزمات (جائحة كوفيد 19) حيث استطاعت الفلاحة المغربية، ضمان تموين الأسواق بشكل مستمربفضل التعبئة القوية للفلاحين والفاعلين في للقطاعين الفلاحي والغذائي بجميع مراحل سلسلة القيمة الفلاحية، سواء على مستوى السافلة أو على مستوى التوضيب والتحويل.
وخلص وزير الفلاحة، أن تقييم مخطط المغرب الأخضر، مكن من إبراز محاور لتحسين القطاع، تتمثل في هيكلة مسالك التوزيع وعصرنة المجازر وتسريع وتيرة التثمين، مشيرا إلى أنه تمت في سنة ، بلورة استراتيجية الجيل الأخضر2020، مع نهاية مخطط المغرب الاخضر، واستنادا إلى هذا التقييم واعتماداعلى المستجدات على الصعيدين الوطني والدولي.
