نزيف ديموغرافي.. الحرب تدفع يهودا مغاربة لهجرة عكسية من إسرائيل

علمت جريدة “مدار21” الإلكترونية أن العشرات من اليهود المغاربة الذين كانوا يقيمون بإسرائيل اختاروا العودة للمغرب، بسبب الأوضاع غير الآمنة في البلاد بعد الثامن من أكتوبر الفارط.

وأكدت مصادر الجريدة أن العدد الإجمالي لليهود الحاملين للجنسية المغربية العائدين للمملكة من إجل الاستقرار هربا من الأوضاع غير المستقرة بتل أبيب، تجاوز 700 إسرائيلي.

وتوضح المصادر ذاتها، أنه ورغم أن الحرب حاليا بقطاع غزة فقط، إلا أن إسرائيل تعرف عددا من الوقفات الاحتجاجية، إضافة إلى أن الأوضاع الأمنية غير مستقرة، وهو ما دفع اليهود المغاربة لاختيار الاستقرار بمسقط رأسهم.

وسجلت أن جل اليهود الواصلين للمملكة في دجنبر الفارط اختاروا الاستقرار في مدينة الصويرة ومراكش والدار البيضاء.

ولم يكن اليهود المغاربة استثناء في المجتمع الإسرائيلي، حيث اختار عدد من الإسرائيليين الحاملين لجنسيات أخرى، وبعد أيام من بدء حرب 7 أكتوبر، الهجرة نحو بلدان أخرى، وذلك وفق ما أكدته تقارير إعلامية مختلفة.

وكشفت صحيفة “زمان إسرائيل” عن مغادرة نحو 370 ألفا لإسرائيل منذ بداية الحرب، ونقلت عن سلطة السكان والهجرة الإسرائيلية الحكومية أنه “منذ بداية الحرب، غادر حوالي 370 ألف إسرائيلي، منهم أكثر من 230 ألفا منذ بداية الحرب وحتى نهاية أكتوبر الماضي ونحو 140 ألفا آخرين خلال نونبر الماضي”.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك “هجرة سلبية لنحو نصف مليون شخص، ولا يشمل ذلك آلاف العمال الأجانب واللاجئين والدبلوماسيين الذين غادروا إسرائيل”.

وقالت الصحيفة إنه وفقا لبيانات وزارة الاستيعاب الإسرائيلية، “هاجر في الفترة من 7 أكتوبر الماضي إلى 29 نونبر حوالي ألفي شخص إلى إسرائيل”، أي نحو ألف مهاجر شهريا مقابل “نحو 4500 شهريا في المتوسط ​​منذ بداية عام 2023 حتى اندلاع الحرب”، ما يمثل انخفاضا بنسبة تزيد عن 70 بالمئة.

وأضافت أنه في الأسابيع الأخيرة (خلال نهاية سنة 2023)، نشرت تقديرات مختلفة تشير إلى “توقع موجة هجرة كبيرة قريبا إلى إسرائيل”، لكن أعداد المهاجرين إلى إسرائيل خلال الحرب كانت أقل من 1 في المئة من أعداد من غادروها.