دولي

الكوليرا تواصل التفشي في ولايات سودانية منذ اندلاع الحرب

الكوليرا تواصل التفشي في ولايات سودانية منذ اندلاع الحرب

بعد أن ضربت عدة ولايات سودانية الأشهر الماضية، بدأت جحافل مرض الكوليرا، الزحف شمالاً باتجاه ولاية نهر النيل السودانية بعد ظهور إصابات بالوباء الفتاك، الشديد العدوى للمرة الأولى على الإطلاق.

وفي التفاصيل، أعلنت إدارة الطوارئ ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة بولاية نهر النيل، تسجيل 4 حالات جديدة من الكوليرا في مدينتي عطبرة والدامر، الثلاثاء، ليرتفع إجمالي الحالات بالولاية إلى 14 حالة، منها 3 حالات في عطبرة، و11 حالة في الدامر، إلا أن مصادر طبية كشفت لـ”العربية.نت” أن حالات الإصابة المؤكدة بلغت 20 إصابة بمرض الكوليرا .

الدكتورة أمل قالت إن وزارتها أعدت خُطة عاجلة للتدخلات السريعة، كما ابتعثت فريقاً طبياً وصحياً مختصاً للإقامة الدائمة بمنطقة” سيدون”، حيث سجلت حالات إصابة مؤكدة بمرض الكوليرا، وعلى الفور بدأ الفريق الطبي بفتح مركز عزل لمعالجة الحالات وحصر الوباء داخل المنطقة لعدم تفشي الوباء وقطع حلقة انتقال العدوى.

تدابير وقائية!

سعياً لمحاصرة المد الوبائي طالبت السلطات الصحية، المواطنين هناك بضرورة اتباع الإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار المرض، وعلى رأسها غسل اليدين جيداً بالماء والصابون قبل وبعد تناول الطعام، بالإضافة لطهي الطعام جيداً، وغسل الخضراوات والفواكه جيداً، وعدم استخدام المياه غير المعالجة.

وكشفت مصادر طبية لـ”العربية.نت” أن المياه الملوثة السبب الأساسي لظهور حالات إصابة بالكوليرا في نهر النيل.

إنها الحرب!

منذ اندلاع الحرب بين القوات المسلحة والدعم السريع منتصف أبريل الماضي وتآكل القطاع الصحي، تفشت الأمراض الوبائية كالكوليرا والملاريا والحصبة وحمى الضنك بشكل متسارع، ما أدى إلى وفاة المئات، حيث تم تسجيل ما يقارب الـ9 آلاف حالة اشتباه بالكوليرا في 46 محلية بتسع ولايات سودانية، بينها 245 حالة وفاة حتى يناير الجاري. وحسب بيانات وزارة الصحة السودانية، ومنظمة الصحة العالمية، فإن أكثر الولايات التي سُجِّلت فيها حالات اشتباه بالكوليرا ولاية البحر الأحمر (2,746)، القضارف (2,036)، الجزيرة (1,860) والنيل الأبيض (1,246). كما سُجِّلت (525) حالة اشتباه بالكوليرا في ولاية الخرطوم، (346) في ولاية جنوب كردفان، (121) في سنار، (99) في كسلا و(3) حالات اشتباه في كسلا.

ناقوس الخطر

إزاء التداعيات الخطيرة، أكدت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، أن البيانات الرسمية تمثل رأس جبل الجليد، وأقل بكثير من حالات الاشتباه في المنازل والذين قبروا دون أن يتم رصدها عن طريق نظام التقصي الذي يُعاني من صعوبات لوجستية كبيرة، وفي ظل انعدام الثقة بالنظام الصحي المنهار وصعوبة الوصول إلى المشافي الحكومية.

من جانبها، أكدت مدير عام وزارة الصحة بنهر النيل، الدكتورة أمل أحمد مجذوب تسجيل حالات إصابة بالكوليرا بمدينتي عطبرة والدامر.

الدكتورة أمل قالت إن وزارتها أعدت خُطة عاجلة للتدخلات السريعة، كما ابتعثت فريقاً طبياً وصحياً مختصاً للإقامة الدائمة بمنطقة” سيدون”، حيث سجلت حالات إصابة مؤكدة بمرض الكوليرا، وعلى الفور بدأ الفريق الطبي بفتح مركز عزل لمعالجة الحالات وحصر الوباء داخل المنطقة لعدم تفشي الوباء وقطع حلقة انتقال العدوى.

تدابير وقائية!

سعياً لمحاصرة المد الوبائي طالبت السلطات الصحية، المواطنين هناك بضرورة اتباع الإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار المرض، وعلى رأسها غسل اليدين جيداً بالماء والصابون قبل وبعد تناول الطعام، بالإضافة لطهي الطعام جيداً، وغسل الخضراوات والفواكه جيداً، وعدم استخدام المياه غير المعالجة.

وكشفت مصادر طبية لـ”العربية.نت” أن المياه الملوثة السبب الأساسي لظهور حالات إصابة بالكوليرا في نهر النيل.

إنها الحرب!

منذ اندلاع الحرب بين القوات المسلحة والدعم السريع منتصف أبريل الماضي وتآكل القطاع الصحي، تفشت الأمراض الوبائية كالكوليرا والملاريا والحصبة وحمى الضنك بشكل متسارع، ما أدى إلى وفاة المئات، حيث تم تسجيل ما يقارب الـ9 آلاف حالة اشتباه بالكوليرا في 46 محلية بتسع ولايات سودانية، بينها 245 حالة وفاة حتى يناير الجاري. وحسب بيانات وزارة الصحة السودانية، ومنظمة الصحة العالمية، فإن أكثر الولايات التي سُجِّلت فيها حالات اشتباه بالكوليرا ولاية البحر الأحمر (2,746)، القضارف (2,036)، الجزيرة (1,860) والنيل الأبيض (1,246). كما سُجِّلت (525) حالة اشتباه بالكوليرا في ولاية الخرطوم، (346) في ولاية جنوب كردفان، (121) في سنار، (99) في كسلا و(3) حالات اشتباه في كسلا.

ناقوس الخطر

إزاء التداعيات الخطيرة، أكدت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، أن البيانات الرسمية تمثل رأس جبل الجليد، وأقل بكثير من حالات الاشتباه في المنازل والذين قبروا دون أن يتم رصدها عن طريق نظام التقصي الذي يُعاني من صعوبات لوجستية كبيرة، وفي ظل انعدام الثقة بالنظام الصحي المنهار وصعوبة الوصول إلى المشافي الحكومية.

اللجنة ذكرت في بيانات سابقة أن الانتشار الواسع لحمى الضنك والكوليرا ومن قبلهما الحصبة والملاريا والمخاوف من مؤشرات انتشار أمراض ووبائيات أخرى، يُؤكِّد هشاشة النظام الصحي في الولايات التي لم تتأثّر بالحرب، ويدق ناقوس الخطر لمعرفة ما يحدث بالولايات التي تعاني من ويلات الحرب تحت وطأة الأمراض، وانهيار النظام الصحي فيها بصورة كلية أو جزئية، وانعدام المياه الصالحة للشرب، وتكدُّس النفايات والجثث فيها، وغياب المعامل التشخيصية المرجعية والمستشفيات التخصصية بالخرطوم عن الخدمة، وانقطاع الإمداد الدوائي.

الحرب في زمن الكوليرا

كما أكدت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان في عدة منشورات تحت وسم #الحرب_في_زمن_ الكوليرا أن تصاعد هجمات الدعم السريع على ولاية الجزيرة بوسط السودان والمناطق المحيطة بها أضاعت كل الجهود التي بُذلت لاحتواء تفشي الكوليرا، وأكدت أن أكثر من ثلاثة ملايين شخص معرضون لخطر الإصابة بالكوليرا في ثماني ولايات سودانية.

أين تقع عطبرة والدامر؟!

يذكر أن مدينة الدامر تقع على بعد 300 كلم تقريبًا بالاتجاه الشمالي للعاصمة الخرطوم، فيما تبعد مدينة عطبرة حوالي 321 كلم عن الخرطوم بذات الاتجاه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News