بنسعيد يبرز إيلاء التلفزة المغربية اهتماما كبيرا بتاريخ المغرب وشخصياته
أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، تولي اهتماما كبيرا لتاريخ المغرب وشخصياته والتعريف بها في شتى المجالات والتخصصات، تنفيذا لما جاء في دفتر تحملاتها، في إطار تشجيع الإنتاجات السينمائية والتلفزية الوطنية خاصة التي تؤرخ لفترة مهمة من تاريخ المغرب، والشخصيات الوطنية التي بصمت تاريخ المملكة.
وأكد بنسعيد في جوابه على سؤال كتابي حول “تشجيع الإنتاجات السينمائية والتلفزية الوطنية”، تقدم به الفريق الحركي، أن شبكة برامج قنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة غنية ومتنوعة، حيث تبث مجموعة من البرامج الوثائقية والأعمال الدرامية حول تاريخ المغرب ورجالاته، مستحضرا منها “رحلة الخط المغربي”، و”وقائع ومواقع شمس الحضارة أمودو”، “أملاي”، “الموكار عبق التراث”، “ألف مرحبا”، و”أرض البركة والغالية بلادي”، مسلسل “دار الضمانة”، ومسلسل “السيدة الحرة”.
وأشار الوزير إلى أن هناك برامج أخرى تعرف بالشخصيات البارزة في تاريخ المغرب، ضمنها “الشاهد الرواد”، و”عبقريات مغربية”، و”شاهد من ذاكرة التاريخ”، و”ماهدون”.
وبخصوص الأعمال السينمائية، أكد الوزير أنه “سجل تنوعا في اختيار الأعمال من طرف لجنة اقتناء البرامج، حيث تحرص الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على اختيار أعمال سينمائية تتطرق لمواضيع مرتبطة بالتاريخ المغربي وشخصياته، منها ما تم بثه وأخرى في طور الإنجاز والبرمجة”.
ولفت إلى أن قطاع التواصل يعمل بمعية المركز السينمائي المغربي على توسيع التشاور حول مضامين مشروع قانون تنظيم الصناعة السينمائية الذي أعدته الوزارة، وذلك عبر إحالته على المنظمات المهنية الشريكة في مجالات الصناعة السينمائية قصد تقديم رؤيتها وملاحظاتها، من أجل التوافق على الصيغة النهائية لمشروع القانون الذي يوجد قيد الدراسة وعرضه على مسطرة المصادقة.
ويهدف مشروع القانون المذكور، وفق ما أوضح الوزير إلى الرفع من آليات تشجيع الإنتاجات السينمائية الوطنية، عبر تعزيز الحكامة في القطاع وهيكلة المهنة وإحداث مسالك لمواكبة التطورات الوطنية والدولية في كافة مجالات الصناعة السينمائية.
وأشار إلى أن “المركز السينمائي المغربي يسهر سنويا على تفعيل منظومة دعم إنتاج الأعمال السينمائية، وذلك عبر صرف أشطر الدعم لفائدة شركات الإنتاج المستفيدة بموجب قرار لجنة دعم إنتاج الأعمال السينمائية، كما يعمل على تيسير مسطرة إيداع طلبات الترشيح لنيل التسبيق على المداخيل سواء لما قبل أو بعد الإنتاج من خلال اعتماد تطبيق رقمي مخصص لذلك”.
ويضيف وزير الثقافة في جوابه: “يعمل المركز السينمائي المغربي على تمكين شركات الإنتاج، سواء المستفيدة من الدعم العمومي أو التي تنتج أعمالها بتمويل ذاتي، من شواهد التقييد بالسجل العمومي وكذا من رخص التصوير المرتبطة بصنف أعمالهم، كما يعمل أيضا على مساعدتها من أجل نيل الرخص الإدارية الأخرى من خلال تواصله المؤسساتي مع مختلف المصالح المعنية”.
ويحرص المركز السينمائي المغربي كذلك على تشجيع الإنتاجات السينمائية الوطنية من خلال إلزام القاعات السينمائية بعرض الأعمال السينمائية المغربية للجمهور، وكذا بالرفع من نسبة ارتياد القاعات السينمائية عبر نشر الثقافة السينمائية بكافة جهات المملكة، سواء من خلال المهرجانات السينمائية المدعمة أو القافلة السينمائية، وهي أنشطة من شأنها الرفع من نسبة الجمهور المهتم بالسينما، وفق ما كشف عنه وزير التواصل.
وأبرز أن المركز السينمائي المغربي يواصل بتنسيق مع قطاع التواصل والمنظمات المهنية الشريكة في الصناعة السينمائية البحث عن آليات جديدة لتمويل الإنتاج السينمائي الوطني، قصد الرفع من جودته كما وكيفا.
