فن

هل يُفضل نجوم الشاشة الصغيرة العرض في شهر رمضان أم خارجه؟

هل يُفضل نجوم الشاشة الصغيرة العرض في شهر رمضان أم خارجه؟

يشكل شهر رمضان موعدا مهما لعرض الأعمال التلفزيونية، إذ يراهن صناعها على جذب انتباه الجمهور العريض إليها، والدخول في غمار المنافسة لحجز مراكز متقدمة في قائمة الأعمال الأكثر متابعة.

ورغم تبني القنوات المغربية استراتيجية توجيه بعض المسلسلات للعرض خارج موسم رمضان، إلا أنها ما تزال تكثف الحضور داخله لعدة اعتبارت، ضمنها استقطاب المستشهرين الذين باتوا يتحكمون حتى في نجوم العمل من جهة، ولكون هذا الشهر يشهد إقبالا على المتابعة من قبل الجمهور.

وتختلف آراء نجوم الشاشة الصغيرة بشأن عرض أعمالهم داخل موسم رمضان، بين من يفضل البث خلال هذا الشهر للاستفادة من متابعة الجمهور، وبين من يجد أن بعض هاته الأعمال تظلم لكثرة الإنتاجات التي تعرض في الوقت ذاته.

وفي هذا الصدد، تقول الممثلة جميلة الهوني، التي تشارك في مسلسل رمضاني يحمل عنوان “بنات الحديد”، في تصريح لجريدة “مدار21” إنها لا تهتم كثيرا بمواعيد عرض الأعمال التي تشارك فيها، لكنها في المقابل تجد أن البث داخل رمضان يفيد العمل، لكونه يستقطب شريحة عريضة من الجمهور التي تلتف حول مائدة الإفطار من أجل المتابعة.

بدورها الممثلة فاطمة الزهراء بناصر، التي تشارك في العمل ذاته، أفصحت بخصوص أهمية العرض في موسم رمضان الذي يشهد إقبالا على متابعة الأعمال التلفزيونية، بأنها لا تهتم كثيرا بموعد البث، وأن الأهم هو الحضور بعمل جيد يرضي الجمهور.

كمال حيمود، الذي شرع في تصوير مسلسل جديد من توقيع المخرج إدريس الروخ لم يحدد بعد موعد برمجته، يرى أنه اليوم لم يعد اهتمام الجمهور بالأعمال التلفزيونية مرتبطا فقط بهذا الشهر، إذ بحسبه حتى الأعمال التي أصبحت تُعرض خارج رمضان بدورها تحظى بنسبة مشاهدة عالية، وفق تصريحه.

في المقابل، يفضل الممثل مصطفى الزعري العرض خارج موسم رمضان، مبرزا: “طلبت عدم حضوري في هذا الموسم، فقد قدمت العديد من الأعمال فيه لسنوات، واليوم يجب إعطاء الفرصة لممثلين آخرين”.

وأشار الزعري في حديث للجريدة إلى أنه أطلع صناع مسلسل مرتقب سيعيده إلى التلفزيون بعد سنوات من الغياب، بعدم رغبته في الحضور في رمضان.

من جانبه، يقول منصور بدري في حديث للجريدة، إن الممثل لا يملك الاختيار مؤكدا أن “موسم رمضان نفسه لا يجذب كل المغاربة، إذ هناك من يتابع وهناك من لا يتابع على اعتبار أنه شهر العبادة والتقرب من الله، ويفضل المتابعة بعد انتهاء هذا الشهر الفضيل”.

ويضيف بدري: “بالنسبة لي، ليس هناك فرق كبير بين العرض في رمضان وخارجه، ونتمنى أن نكون حاضرين على طول السنة، لأننا ما نزال نتبع استراتيجية تخصيص كل الأعمال لشهر رمضان”.

أما الممثل يوسف الجندي، فقد صرح سابقا للجريدة، بأن العمل قد يُظلم أحيانا بعرضه في رمضان، لأن الإنتاجات تكون كثيرة وتُنقل في الوقت نفسه، وعادة ما تنصب المشاهدات إلى عمل واحد رغم جودة باقي الأعمال.

وتابع الجندي أن العديد من المسلسلات التي بثت خارج هذا الموسم لقيت نجاحا كبيرا، خاصة بعدما أصبح عرض الإنتاجات الوطنية لا يقتصر فقط على رمضان.

ويستعجل صناع بعض الأعمال التلفزيونية التصوير بغاية الدخول في غمار المنافسة خلال موسم رمضان المقبل، أو بطلب من القناتين الأولى والثانية التي تضع رهانها على بعض منها لاستقطاب المستشهرين، وشد انتباه الجمهور إليها.

وبدأت معالم الموسم الجديد من المسلسلات التلفزيونية المرتقب عرضها عبر شاشات القنوات الأولى والثانية و”mbc5″ قريبا، سواء تلك المخصصة للعرض خلال الموسم الرمضاني المقبل أو خارجه، مع انطلاق صناعها في تصوير مشاريعهم الفنية التي ركزت جلها على تيمة اجتماعية ودرامية.

وتتنوع مواضيع هذه الأعمال الدرامية، التي يحاول صناعها التعبير عن الواقع الاجتماعي في قالب إنساني، والنبش في قضايا تهم الأسرة المغربية عامة، والمرأة خاصة، إذ تحاكي بعضها معاناة النساء من زوايا مختلفة، فيما تعرج أخرى على مواضيع متعلقة بالحب وتشابك العلاقات الغرامية، واستغلال الدين، والاغتصاب، وأزمة التسول بالمغرب وغيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News