مجتمع

على خطى بنموسى.. ميراوي يؤجج غضب أساتذة الطب والصيدلة

على خطى بنموسى.. ميراوي يؤجج غضب أساتذة الطب والصيدلة

يسير وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، على خطى زميله في الحكومة، شكيب بنموسى الذي أوصل قطاع التربية والتعليم لأعلى مستويات الاحتقان وفشل بعد قرابة ثلاثة أشهر من إضرابات الأساتذة في امتصاص غضبهم حتى الآن.

ويتجه ميراوي بدوره إلى تأجيج غضب أساتذة الطب بالمغرب، بعدما تخلّف عن اجتماع كان مقررا أمس الخميس مع التنسيق القطاعي لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان.

وتدارس التنسيق القطاعي، في اجتماع استثنائي يوم أمس الخميس، انسحاب أعضاء مجلس التنسيق بسبب غياب وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عن الاجتماع الذي كان مبرمجاً صبيحة أمس الخميس.

وأوضح التنسيق التنسيق القطاعي لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان في بلاغ توصلت “مدار21” بنسخة منه، أن الاجتماع الذي كان مبرمجا يوم أمس كان مقرراً أن يناقش فيه إصلاح الدراسات الطبية وطريقة التدبير الأحادية وغياب المقاربة التشاركية، والملف المطلبي الخاص بأساتذة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، إضافة إلى الوضعية المزرية التي تعيشها كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب، قبل يفاجؤوا بتخلف ميراوي عن الاجتماع.

وسجل التنسيق “غياب الإرادة لدى الوزارة في نهج المقاربة التشاركية مع طرف رئيسي في المنظومة متمثلاً في أساتذة الطب والصيدلة وطب الأسنان”، مشيرا إلى أن ذلك “تأكد هذا جلياً بغياب وزير التعليم العالي عن اللقاء المبرمج يوم أمس من أجل مناقشة مختلف المشاكل العالقة منذ أكثر من سنتين”.

ودعا البلاغ الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها من أجل الحفاظ على جودة التكوينات في الطب والصيدلة وطب الأسنان، لافتا إلى أن حالة الاحتقان بلغت مستويات غير مسبوق في صفوف الأساتذة.

وحمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار المسؤولية على الوضعية المتوترة التي تعيشها كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان نتيجة “سياستها الأحادية”.

وطالب التنسيق القطاعي لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بضرورة إعادة النظر في المنهجية المتبعة في مسلسل إصلاح الدراسات الطبية مع إشراك النقابة الوطنية للتعليم العالي عبر ممثليها.

وشدد المصدر ذاته على ضرورة تحيين النظام الأساسي الخاص بأساتذة الطب والصيدلة وطب الأسنان وإعادة النظر في المسار المهني للأستاذ من خلال الترقيات والأرقام الاستدلالية والأقدمية.

ودعا التنسيق القطاعي لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان إلى عقد جموع عامة محلية مستعجلة، مع إبقاء اجتماع مجلس التنسيق القطاعي مفتوحا من أجل اتخاذ ما يلزم من قرارات.

ويأتي غضب أساتذة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان ليعمق أزمة القطاع، بعدما أعلن طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، نهاية دجنبر الماضي، إضرابا مفتوحا عن التداريب والحراسة والدروس النظرية والتطبيقية، مع مقاطعة جميع الامتحانات “دفاعا عن جودة التكوين الطبي والصيدلي بالمغرب”.

ويحمل طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان وزارتي التعليم العالي والصحة مسؤولية “الإحباط والغضب” اللذين يسودان أطباء وصيادلة الغد بسبب عدم الاستجابة لملفهم المطلبي واستمرار الاكتظاظ بالكليات إضافة إلى التغييرات الفجائية علر رأسها تقليص مدة دراسات الطب من 7 إلى 6 سنوات في ظل “غياب تصور واضح وموحد وتوافقي حول السلك الثالث، وغياب حلول واقعية وملموسة لمختلف المشاكل التي ستصاحب تنزيله”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News