تسجيل هزة أرضية ببني ملال يثير مخاوف عودة الارتدادات من جديد

بعد مرور أشهر قليلة على زلزال الحوز “العنيف”، سجلت عدد من المناطق التابعة لإقليمي أزيلال وبني ملال صبيحة اليوم الثلاثاء هزة أرضية بلغت 4،9 درجات على سلم ريتشر.

هذه الهزة الأرضية أثارت مخاوف الساكنة من جهة، وأعادت تساؤلات عودة الهزات الارتدادية من جهة ثانية.

المعهد الوطني للجيوفزياء أفاد اليوم في وثيقة توصلت بها “مدار21” أن الشبكة الوطنية للرصد والإنذار الزلزالي سجلت بتاريخ02/01/2024 مع الساعة الثامنة و37 دقيقة و51 ثانية، هزة أرضية بجماعة أيت محمد بمدينة أزيلال بعمق 13.

وفي هذا السياق، أكد ناصر جبور، رئيس قسم المعهد المغربي للجيوفزياء والزلازل في تصريح لجريدة “مدار 21″ الإلكترونية، أن الهزة الأرضية التي سجلتها منطقة بني ملال تعتبر هزة متوسطة من حيث قوتها.

وأوضح المتحدث ذاته أن المنطقة التي سجلت بها الهزة الارتدادية معروفة بالنشاطات الزلزالية، قائلا ” الأمر عادي وليست هناك أية مفاجئة بخصوص هذا النشاط”.

واعتبر المسؤول ذاته، أن النشاط الزلزالي يعرف زيادة نسبية، مشيرا في ذلك إلى زلزال الحوز” العنيف” الذي أثر حسب تعبيره على كل المناطق الزلزالية بالمغرب.

من جانب آخر، اعتبر المصطفى العيسات، خبير في مجال البيئة والمناخ، الهزات الارتدادية التي تقع بالمغرب حاليا أمرا طبيعيا، معللا ذلك بارتباطها بتحركات الصفائح التكتونية والتقاء الصفائح الأور متوسطية الآسيوية، مضيفا في الوقت ذاته أن هذه الحركات تتشكل على شكل بؤر للزلازل في المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، مما ينتج معها هزات ارتدادية قد تصل إلى عمق 3 أو 4 درجات.

وأشار الخبير البيئي، ضمن تصريحه لجريدة “مدار 21” فيما يتعلق بمسألة توالي هاته الهزات، إلى تغير الخريطة الزلزالية في بعض مناطق المغرب، مرجحا ذلك إلى اعتبارات عديدة من بينها ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون بالغلاف الجوي الذي يمارس هو الآخر ضغطا كبيرا على المحيطات التي تستوعب كميات كبيرة منه.

وأضاف أن هذه الاعتبارات بمثابة بوادر للارتدادات التي سجلتها بعض مناطق المغرب، مشيرا إلى أن بني ملال مدرجة في خريطة هذه الاهتزازات.

وخلص المصدر ذاته، أن هذه الهزات تعد طبيعية لاتؤثر على البنيات التحتية ولا تحدث أضرارا بشرية أو خسائر مادية، شأنها شأن زلزال الحوز.